إنه عدَني ثقة فأقامني لخدمته

قوانين القديس باخوميوس

0 1٬797

بسم الله القوى
+
ςεν θεω ιςχιρος

 

تقديم

لقد ذكر (بلاديوس Palladius) في كتابه: تاريخ لوزياك (Histoire lausiaque) “32: 1″، أن قوانين القديس باخوميوس قد أملاها عليه ملاك من السماء وأمره بتغيير حياته النسكية إلى حياة الشركة مع الرهبان بأن يسمح لهؤلاء أن يعشوا معه، “وقد ظهر له ملاك الرب عندما كان جالسا في مغارته وقال له: لقد أخلصت في اتمام ما يخصك من الامور ومن العبث أن تظل هكذا مرتبطا بهذه المغارة , هيا أخرج من هنا واجمع كل الرهبان الشباب وأقم معهم حسب الخطط الذى سأعطيه لك وأفرض لك وأفرض عليهم ما يلزم من قوانين “ثم سلمه الملاك لوحة نحاسية محفورا عليها نص القوانين “.

ونقدم بمعونته تعإلى، قوانين القديس باخوميوس حسب النص اللاتينى للقديس (ايرونيموس Jerôme) ناسك بيت لحم الذى كان يجهل اللغة القبطية فاستعان بالترجمة اليونانية لوضع اللاتينى، ولقد وجدت الترجمة الونانية قبل الترجمة اللاتينية ببضع سنوات.

حيث رأى القديس باخوميوس أن الحاجة ملحة إلى تنظيم دير للرهبان الآجانب تحت اشراف (ثاؤذورس Theodore) الإسكندرى الذى ترجم قوانين الشركة الباخومية إلى اللغة اليونانية لخدمة الرهبان اليونان والرومان لجهلهم اللغة، ومن المحتمل أن يكون ( سيلفانوس sylivin) الكاهن قد أعطى نسخة من هذه الترجمة اليونانية للقديس ايرونميوس وطلب منه ترجمتها إلى اللاتينية لمصلحة بعض رهبان (كانوب CANOPE) شمال شرق الإسكندرية في أبى قير، وكذلك لرهبان ( طيبايا  THEDAIDE) الذين كانوا يجهلون القبطية والونانية.

لقد أسس القديس باخوميوس ديره الاول حوإلى سنه 320م ومنذ هذا التاريخ صنف القوانين الاولى للحياة النسكية.

وتنيح القديس باخوميوس سنة 346م.

وفي سنة 404 تسلم القديس ايرونيموس الترجمة اليونانية لنقلها إلى اللاتينية حتى يستخدمها الرهبان اللاتين الذين انضموا إلى تلاميذ القديس باخوميوس. وهذه الترجمة أتاحت لقوانين القديس باخوميوس الانتشار في الغرب. وقد استعان باسيليوس بقوانين الانبا باخوميوس في وضع الخاص. وكذلك شكلت الترجمة اللاتينية لقوانين الأنبا باخوميوس ربع كتاب: ” القانون الشرقى REGULA ORIENTALIS  ” الذى ألفه الشماس (فير جيليوس VIGLLE) في سنة 420م في بلاد GAULE  بفرنسا.

ولقد استعان القديسان ( سيزير الأرلى CESAIRE DARLES) و(أوريليوس الأرلى AURELIUS daries) بقوانين الأنبا باخوميوس في وضع قانونيهما وكذالك الرهبان (سيلت celtes ) وكذلك تتشابه قوانين regula tarnatensis”) التي وضعت في القرن السابع, وقوانين القديس (بينيديكتوس benoit) مؤسس الرهبنة في الغرب مع قوانين الأنبا باخوميوس.

أخيرا القديس ( بينيد يكتوس الانيانى Benoit d’aniane) المتوفي عام 821م , استعان في إصلاحه الكبير بقوانين القديس باخوميوس في كتابه “Liber ex regulis diversorum partum collectus” عن النص اللاتينى للقديس إيرونيموس.

إن نص قوانين القديس باخوميوس الذى نقدمه هنا عن ترجمة القديس إيرونيموس تشمل أربعة اقسام تسبقها مقدمة ايرونيموس نفسه وتنقسم إلى 194 قانونا:

مقدمة القديس إيرونيموس.

القسم الآول من 1-144: تعليمات.

القسم الثانى من 145- 162: تعليمات وأنظمة.

القسم الثالث من 163- 179: تعليمات وأحكام.

القسم الرابع من 180- 194: تعليمات وشرائع.

لما تحفظ قوانين القديس باخوميوس بكاملها الا في نسخة القديس ايرونيموس اللاتينية.

لدينا بعض أجزاء بسيطة من النص القبطى, وإلى الانلم يعثر على أى مخطوط كامل للنص اليونانى لهذه القوانين.

أما النص العربى الذى نود؟ أن نقدمه للقراء الأفاضل فما هو إلا ترجمة لنص فرنسى وضع في دير ( سوليسم solesmes) بفرنسا بمساعدة الأب ( بلاسيد يسيل p. placide deseille) من رهبان دير التجلى في ( أو بازين aubazine) بفرنسا عن النص اللاتينى من القديس إيرونيموس, النص النقدى ( لارماند بوون Don Armand BOON) في ” الباخوميات اللاتينية ” بمكتبة مجلة التاريخ الكنسى “” Bibliotheque de la Revue d’Histoire Ecclesiatique   الجزء السابع: لوفان 1952.

أما نص الاجزاء القبطية لقوانين القديس باخوميوس فقد نشرها ( ل. ت. ليفور L. T. Lefort) في “أعمال القديس باخوميوس وتلاميذه” مجموعة الكتاب المسيحيين الشرقيين، المجلد 160 الجزء 24: لوفان 1956 Corpus scriptorium chritianorum orientalium  volume 160  scriptores coptici 24 louvain 1956).

سنقدم قريبا” قوانين الملاك ” الذى استلمه القديس باخوميوس من الملاك صلاة وبركة الانبا باخوم تكون معنا: امين.

الاب جيرار فيو- فاقوس.

+ + +

مقدمة القديس إيرنيموس

مهما كان السيف حادًا ولامعًا فسيعلوه حتما الصدأ وسفقد بهاء لمعانه إذا استمر طويلا في غمده.

لذلك بينما كنت مغتما لموت القديسة الموقرة بول (لم أتصر في ذلك خلاف وصية الرسول ولكنى كنت أتوق بحرارة أن يتعزى العدد الكبير الذى حرمه الموت سندها).

قبلت أتسلم الكتب التي أرسلها إلى رجل الله سلوانس الكاهن التي كان قد تسلمها من الإسكندرية ليسلمها إلى لترجمتها.

في الواقع كان يقول أن في أديرة طيبايا وفي ميتانويا (دير كانوب بأبى قير ) الذى أطلق عليه لحسن الحظ لفظ يدل على الارتداد كان يقيم فيه كثير من الرهبان اللاتين الجاهلين القبطية واليونانية للغتين اللتين سُجلت بهما قوانين باخوميوس وثاؤذورسيوس وهورسيوس، هؤلاء الرجال العظام الذين كانوا أول من أسس قاعدة الحياة النسكية المشتركة في طيبايا ومصر حسب وصايا الله والملاك المرسل من قبله تعإلى لهذا الغرض.

بعد ما لزمت الصمت طويلا كنت إبانه يسطر على الألم، حثنى على العمل القس ليؤنس والإخوة الذين أرسلوا لهذا الغرض لذا أستدعيت سكرتيرًا وأمليت عليه باللاتينية القوانين التي سبق ونقلت من القبطية إلى اليونانية ولم يكن هذا استجابة لطلبات من توسلوا إليَّ، ولكن لأوامر هؤلاء الرجال العظام حطمت حياة الصمت الطويل وانتهزت هذه الفرصة الحسنة كما يقال ورجعت إلى سابق عهدى من حياة العمل لأدخال السرور على نفس تلك المرأه القديسة التي في السماء.

وفضلا عن ذلك فان عذراء المسيح الموقرة إبنتها (أوستوشيوم Eustochium) ورثت عنها الخامات الكافية لتضع قوانين لقيادة اخواتها كما تبع اخواننا طريق الرهبان المصريين رهبان (طيبانيس Tabenne).

لهؤلاء الرهبان في كل دير كونوموسيون وخدام أسبوعين وضباط مساعدون ورؤساء منازل ومشرفون.

كان يجمع كل منزل حوالى أربعين أخًا ( في الواقع من عشرة إلى عشرين يحتتم عليهم  الطاعة للمشرف، وكل دير يحسب بالنسبة لعدد رهبانه بين ثلاثين وأربعين منزلا، تتوحد كلها في ثلاث أو أربع مجموعات، وهذه المجموعات تذهب معًا للعمل وتتابع حسب دورها في الخدمة الأسبوعية.

من دَخَلَ الدير أولاً تكون له الأولية في الجلوس والسير وتسبحة المزامير والجلوس على المائدة وقبول المناولة في الكنيسة أذ لا يعتبر الأخ بكبر سنه ولكن بتاريخ دخوله الدير.

لا يكن في صوامعهم سوى حصيرة والأشياء الأتية:

رداءان ” نوع من الملابس المصرية دون أكمام” وثوب ثالث مستعمل يرتدونه أثناء النوم أو العمل، معطف من الكتان، قلنسوتان، فرو من جلد الماعز يسمونه ميلوت، وأخيرًا صدرة صغيرة من الكتان، حذاء، عصا كرفيق للطريق.

يُعتنى بالمرضى عنايةً بالغة، فتقدم لهم وجبات وافرة جدًا، أما الأصحاء فيجب أن يكونوا أشد تقشفًا. على الجميع، الصوم مرتين في الأسبوع، يومى الأربعاء والجمعة، ما عدا أيام الفصح والعنصرة، وفي الأيام الأخرى من أراد أن يأكل فبعد الساعة السادسة، أما في المساء فتقدم المائدة للعاملين والشيوخ والاطفال، وكذلك في الأيام الشديدة الحرارة، بعضهم يأكل قليلاً في الدفعة الثانية، والبعض الآخر يكتفي بوجبة الغذاء أو العشاء، ومنهم من يكتفي بقليل من الخبز ثم يخرج من المائدة.

الجميع يأكلون في وقت واحد، إذا امتنع احد عن الحضور إلى المائدة يرسل في صومعته خبز وماء وملح فقط كل يوم او كل يومين حسب طلبه.

الإخوة الذين يحترفون مهنة واحدة يجمعون في منزل واحد تحت سلطة المشرف، فمثلاً يجتمع سويًا الذين ينسجون الكتان، ثم يكون أسرة واحدة هؤلاء الذين يصنعون الحُصْر، وكذلك الخياطون والحدادون والقاصارون “الصباغون” وصانعو الأحذية. يحكم كل تلك المجموعات المشرف عليهم ويقدمون كل أسبوع تقريرًا عن أعمالهم لرئيس الدير.

يخضع جميع رؤساء الأديرة لرئيس واحد يقيم في دير ” بابو Pabou” وفي زمن الفصح جميع الرهبان (ما عدا الذين يتحتم عليهم المكوث في أديرتهم ) يجتمعون حوله بحيث أن خمسين ألف رجل يحتفلون معا” بعيد الآم المخلص.

في شهر مسرى، الموافق شهر أغسطس إقتداء بفصح العام اليوبيلى “لاويين 25” توجد أيام فيها تغفر خطايا الجميع وتتم فيها مصالحة جميع المتنازعين ثم يتم تعيين الرؤساء والكونوموسيين والمشرفين والمساعدين لمختلف الأديرة حسب احتياجاتها.

يقول أيضًا رهبان طيبايا أن بخوميوس وكورنيليوس “هذا الاخير ما زال على قيد الحياة كما ورد وسنه يزيد عن المئة وعشر سنوات” هؤلاء تعلموا من ملاك لغة غريبة تسمح لهم بالكتابة فيما بواسطة أبجدية ورحية تكمن بها معانى خفية وراء بعض العلامات والرموز، وبما أن تلك الحروف والعلامات قرأها الرهبان الأقباط واليونان فإننا نقلناها إلى لغتنا ثم نسخنا أيضًا تلك العلامات “في الأبجدية الرمزية” التي عثرنا عليها.

إن غاية المحافظة على أمانة التفسير هى التي دفعتنا إلى أن نسلك طريق بساطة اللغة القبطية لئلا نكون عرضة لترجمة تافهة لا تعطى الصورة الصحيحة لهؤلاء الرجال الرسوليين الذين غمرتهم نعمة الروح.

إننى تجنب التعرض لأشياء أخرى وردت في مؤلفاتهم حق يتسنى لهؤلاء الذين يتمتعون بحب الشركة الرهبانية Koinonia”” بأن يستقوها من منشئها ليشربوا من العين ذاتها لا من الجداول التي تتفرع منها.

+ + +

القسم الاول

تعليمات أبينا باخوميوس الرجل الذى أسس الحياة النسكية بأمر من الله.

هنا تبدأ التعليمات:

  1. أن من يُقبّل للمرة الأولى إلى سينكس القديسين يُدخله كالعادة حارس الباب الذي يصحبه من الباب ويُجلسه مع جماعة الإخوة، ولا يسمح له بتغيير مكانه أو ترتيبه في الصف بل ينتظر حتى يعين له “Oikiakos” أو مشرف المنزل مكانه المناسب.
  2. يجلس بكل حشمة وأداب واضعًا تحته الجزء الأسفل من “الراهتو” الذي يُعلق من جهة الكتف ويشد بعناية ثوبه أعنى رداء الكتان بحيث تكون ركبتاه مغطاتين.
  3. عند سماع صوت البوق الذى ينادى إلى السينكس، على الراهب أن يخرج فورًا من قلايته ليتأمل في بعض أيات الكتاب المقدس حتى باب مكان السينكس
  4. أثناء السير في الكنيسة للتوجه إلى مكان الجلوس أو الوقف لا يداس الخيزان المبلل بالماء المعد لاستعماله في صنع الحبال حتى لا يكون هذا الاهمال سببًا لخسارة ولو طفيفة للدير.
  5. عندما تسمع الخبط ليلاً لا تذهب إلى جوار النار التي توقد عادة لتدفئة الجسد من البرد، ولا تجلس دون عمل في السينيكس بل عليك أن تعد بنشاط الخيوط اللازمة لجدل حبال الحصيرة، في هذه الحالة يسمح للضعيف بالتوقف عن العمل من وقت إلى أخر حتى يتجنب الارهاق.
  6. عندما يصفق بيديه الجالس في أول مكان وهو يتلو عن ظهر قلب بعض نصوص من الكتب المقدسة معلنًا بذلك نهاية الصلاة لا يسوغ لأحد التأخر عن القيام، بل على الجميع أن ينهضوا معًا دفعة واحدة.
  7. لايجوز لأحد أن ينظر إلى أخيه وهو يجدل حبلا أو يصلى، بل عليه أن يركز نظره في عمله دون سواه.
  8. اليك نظام الحياة الذى ورثناه عن القدماء: إذا ما ضحك أحد أو تكلم أثناء الأبصلمودية أو التأمل أو القراءة فليحل فورًا زناره وليذهب للوقف أمام المذبح مطأطأ الرأس وذراعاه منخفضتان نحو الأرض، ويوبخه رئيس الدير، ثم يكرر هذا العقاب في حجرة المائدة عند اجتماع الإخوة فيها.
  9. عند سماع صوت البوق الذى ينادى إلى السينيكس نهارًا، من يأتى متأخرًا بعد التأمل الأول يعاقبه الرئيس بالتوبيح وفي حجرة المائدة يظل واقفًا.
  10. أما ليلاً حيث الأجساد الضعيفة في حاجة إلى الراحة، من يأتى متأخرًا بعد الصلوات الثلاث يعاقب كما سبق في الكنيسة وفي حجرة المائدة.
  11. عندما يجتمع الإخوة للصلاة في السينيكس لا يخرج أحد دون أمر القدماء les anciens ودون أن يحصل على إذن في الخروج لاحتياجات طبيعية.
  12. لا يوزع أحد الخيزران اللازم لجد الحبال سوى خادم الاسبوع، وفي حالة عدم إمكانه القيام بذلك لقيامه بعمل أخر يجب إنتظار أمر الرئيس.
  13. فيما يتعلق بالخدمة الأسبوعية لكل منزل لا يختار من يحتل المكان الأول أو من يتلو في اجتماع كل الإخوة بعض فقرات من الكتب المقدسة بل يكون الاختيار حسب ترتيب الإخوة في جلوسهم وقيامهم ومن يستطيع أن يتلو على ظهر قلب التعليمات التي أصدرت له.
  14. إذا ما نسى أو تردد خادم الأسبوع في تلاوته شيئًا ما يستحق التأديب الموافق لإهماله ونسيانه.
  15. يوم الأحد عند إعداد التقدمة لا يسوغ لأى خادم من خدام الأسبوع التغيب حتى يجلس مكان كبير المرتلين ويرد على من يتلو التسبحة، هذا يخص على الأقل المقيمين بالمنزل الذي يكون في خدمة الأسبوع الكبير اذ أنه يوجد في كل منزل خدمة الأسبوع الصغير الذي يقوم به عدد قليل من الإخوة، فإذا ما كان عددهم غير كاف فعلى رئيس المنزل المختص بالأسبوع الكبير الاستعانة بإخوة أخرين من القبيلة نفسها التي ينتمى إليها المنزل بدون أمره، لا يسوغ لمن كان من منزل أخر من نفس القبيلة أن يأتى إلى التسبحة، ولا يسوغ مطلقًا لأخٍ أن يشترك في خدمة أسبوع منزل أخر ما لم يكن من نفس القبيلة التي ينتمى إليها، وتدعى قبيلة اجتماع ثلاثة أو أربعة منازل حسب عدد الإخوة وأهمية الدير وهذا ما نسميه أسرا أو شعبًا لأمة واحدة.
  16. يوم الأحد وفي السينيكس حيث يقدم القربان ليس لأحد حق تلاوة التسبحة غير رئيس المنزل أو شيوخ الدير المؤهلين لهذه الخدمة.
  17. عندما يخطئ أحد الشيوخ في التسبحة أو قراءة المزامير عليه أن يخضع فور أمام المذبح متممًا فروض التكفير والتوبيخ.
  18. من يغادر السينيكس حيث يقدم القربان دون إذن الرئيس ليؤاخذ على الفور.
  19. في الصباح في كل منزل لا يرجع الإخوة إلى قلاليهم بعد الصلاة مباشرة بل يتحدثون فيما يعرضه عليهم المشرفون في الارشاد وبعدها يسوغ لهم الرجوع إلى قلاليهم.
  20. على رؤساء المنازل أن يلقو ثلاثة إرشادات كل أسبوع، وفي أثناء هذه الإرشادات لا يسوغ للإخوة أن يغيروا ترتيهم في الجلوس أو القيام، بل عليهم أن يلازموا أماكنهم حسب ترتيب الأديرة والأشخاص.
  21. إذا ما جلس أو نام أحد أثناء المحاضرة التي يلقيها رئيس النزل أو الدير يُجْبَر فورًا على القيام ويظل وافقًا حتى يُسمَح له بالجلوس.
  22. عند قرع خبط الإجتماع لسماع تعليمات الشيوخ “المتقدمين” لا يسوغ لأحد المكوث في مكانه أو أن يشعل نارًا قبل إنتهاء المحاضرة، ومن يخالف شيئًا من هذه التعليمات يخضع للتأديب السابق ذكره.
  23. ليس لخادم الأسبوع السلطة دون أمر رئيس الدير أن يعطى لأحد حبالا أو أى شئ أخر كما لا يستطيع بدون أمره أيضًا اعطاء خبط التجمع لسينيكس الظهيرة أو صلوات المساء الست.
  24. بعد صلاة الصباح على موظف الأسبوع المفوض أن يسأل أبا الدير عن الأمور التي يراها ضرورية، وعن مواعيد عمل الإخوه في الحقول، وتنفيذًا لهذه الأوامر عليه أن يطوف في كل منزل ويبلغ كل واحد ما يجب عليه فعله.
  25. إذا ما طلب أحد كتابًا للقراءة يُعطى له، ولكن عليه إعادته إلى مكانه في نهاية الأسبوع مراعاة لمن يتعاقبون في الخدمة.
  26. بالنسبة لضَفْر الحصيرة: على خادم الأسبوع أن يطلب من رؤساء كل منزل كل مساء كمية الخيزران اللازمة للمنزل ثم يبللها بالماء لتوزيعها في الصباح على كل واحد حسب الترتيب، وإذا ما لاحظ خلال الصباح أنهم سيحتاجون إلى مزيد من الخيزران عليه أن يبله ويوزعه على المنازل حتى يدق خبط الأكل.
  27. على رئيس المنزل الذي ينهى أسبوعه ومن يخلفه وكذلك على أبى الدير أن يتقصوا عما حدث من أخطاء أو إهمال في العمل، وعليهم أيضًا الإهتمام بتنفيض حصيرة الكنيسة، وإحصاء الحبال المجدولة كل أسبوع وتسجيل عددها على لوحات تحفظ للاجتماع السنوى حيث تقدم الحسابات ويتم الصفح العام عما أرتكب من أخطاء.
  28. بعد انصراف السينيكس على الإخوة الخارجين الواحد تلو الأخر للذهاب إلى قلاليتهم أو إلى حجرة المائدة أن يتأملوا في بعض فقرات من الكتاب المقدس ولا يغطى أحد رأسه في أثناء التأمل.
  29. عندما يدخل الإخوة حجرة المائدة عليهم أن يجلسوا بنظام في أماكنهم المحددة لهم ورؤسهم مغطاة.
  30. إذا ما أمر أحد الشيوخ أن تغير مائدتك لا يصح لك اطلاقًا مقاومة أى أمر ولا تبدأ بخدمة نفسك قبل رئيس المنزل ولا تنظر مطلقًا إلى الأخرين في أثناء تناولهم الطعام.
  31. على المشرفين تلقين أعضاء منزلهم كيفية الأكل بنظام وحشمة إذا تكلم أو ضحك أحد في أثناء الأكل يكفر عن ذلك ويوبخ على الفور وهو في مكانه ثم يمكث وافقًا حتى ينتهى من الأكل ويقوم أحد الإخوة.
  32. إذا وصل أحد الإخوة إلى حجرة المائدة متأخرًا دون معرفة أوامر الرئيس توقع عليه نفس العقوبة أو يرجع إلى منزله دون أكل.
  33. إذا احتاج أحد وهو على المائدة إلى شيء لا يجرؤ أحد على الكلام ولكنه يشير إلى الخدم بذلك.
  34. عند خروجك من حجرة المائدة إلزم الصمت في العودة حتى تصل إلى مكانك.
  35. لا يأكل الخدم سوى ما أعد للإخوة عامة ولا يؤذن لهم في أصناف غيرها من الطعام لأنفسهم.
  36. على من يقرع الخبط لمناداة الإخوة للطعام أن يتأمل عندئذ.
  37. من يوزع الحلوى للإخوة على باب حجرة الطعام عند خروجهم فليتأمل أثناء التوزيع في فقرة من الكتاب المقدس.
  38. من يأخذ نصيبه من الفاكهة المعطاة له لا يضعها في قلسونته ولكن في راهوته، ولا يتذوقها قبل وصوله إلى منزله، وعلى من يوزع الفاكهة لإخوته أن يأخذ نصيبه من مشرفه وكذلك من يقومون بالخدمة يتسلمون فاكهتهم من شخص أخر دون أن يميزوا أنفسهم، وما أخذوه يكفيهم لمدة ثلاثة أيام، وإذا تبقى بعض الطعام في نهاية الأيام الثلاثة عليهم أن يعيدوه لرئيس المنزل الذى يعيده بدوره إلى المخزن ليخلط مع باقي الأشياء التي توزع على جميع الإخوة.
  39. لا يعطى أحد أكثر من غيره.
  40. أما فيما يختص بالمرضى، فعلى المشرف أن يطلب من يخدم المرضى ويتسلم منهم اللازم.
  41. إذا كان أحد خدام المائدة هو الضعيف، لا يسمح له بدخول المطبخ أو المخزن ليأخذ منه شيئًا، لكن على الخدام الآخرين أن يعطوه ما يرونه ضروريًا له ولا يؤذن له بطهى ما يرغب، لكن على المشرفين أن يطلبوا من الخدام الآخرين ما يرونه ضروريًا له.
  42. لا يجوز لغير المرضى دخول بيت المرضى، أما المريض فيقوده مشرف المنزل إلى بيت المرضى، وإذا احتاج إلى برنس أو ثوب أو أشياء أخرى كالثياب أو الطعام، فعلى المشرف ذاته أخذ هذه الأشياء من الخدم وإعطائها للمريض.
  43. لا يجوز للمريض أن حجرة الذين يأكلون ولا أن يلتهم ما يرغب دون أن يصحبه الخادم المكلف بهذه المهمة، ولا يحق له أن يحمل إلى قلايته شيئًا مما أعطى في بيت المرضى ولا ثمرة فاكهة.
  44. على من يطهو أن يقدمه كل بدوره للجالسين على المائدة.
  45. لايجوز لأحد أن يأخذ نبيذًا خارج بيت المرضى.
  46. إذا ما مرض أحد المبعوثين في سفر في الطريق أو على مركب وكان حاجة أو رغبة لتناول حساء السمك أو أشياء أخرى تؤكل عادة في الدير لا يأكل مع الإخوة الأخرين لكن على حدة، وعلى الذين يخدمونه أن يقدموا له وافر الطعام كى لا يحزن الأخ المريض لأمر ما.
  47. لا يسوغ لأحد زيارة المريض دون أمر الرئيس، حتى أحد أقاربه أو إخوته لا يستطيع خدمته دون أمر من المشرف.
  48. إذا أهمل أحد أو خالف إحدى هذه التعليمات، يعاقب بمقتضى التوبيخ المألوف.
  49. إذا تقدم أحد إلى باب الدير ناويًا ترك العالم والدخول في مصاف الإخوة لا يؤذن له في الدخول، إنما يجب أولاً تنبيه أبى الدير ويظل الطالب بالخارج بضعة أيام يتعلم خلالها أمام الباب الصلاة الربية وما يقدر على حفظه من المزامير، على أن يبرهن أثناء ذلك على حسن نيته خشية أن يكون تحت سلطان غيره، وهذا الاختبار يمكنه من التروى في شأن استطاعته ترك والديه واحتقار غناهم، إذا رضى بكل هذه المطالب يلقن باقي تعليمات الدير الأخرى التي يجب عليه إتمامها والخضوع لها إن كان في السينيكس الذي يجمع كل الإخوة أو في المنزل الذى سيرسل اليه أو في حجرة المائدة، وبعد ما يهذب ويتقن كل عمل صالح ينضم إلى الإخوة وبعدئذ يجرد من ملابسه العالمية ويرتدى لباس الرهبان، ثم يوكل إلى حارس الباب فيقوده وقت الصلاة أمام جميع الإخوة ويجلسه في المكان المعد له. تعطى الملابس التي حملها معه إلى الدير للمختصين بهذه الخدمة لترتيبها في بيت الثياب ووضعها تحت تصرف أبى الدير.
  50. لا يستطيع أحد من سكان الدير أن يستقبل أحدًا في حجرة المائده، بل عليه أن يرسله إلى حارس الباب بيت الضيوف حتى يقوم بخدمته المعينون لهذا العمل.
  51. إذا تقدم إلى باب الدير أناس من الأكليروس أو الرهبان، يستقبلون بترحاب وشرف عظيم، تغسل أرجلهم كما جاء في أنجيل القديس يوحنا 13 وينزلونهم في بيت الضيوف، حيث يقدم لهم جميع ما يناسبهم على طريقة الرهبان، وأثناء الصلاة أو السينيكس إذا رغبوا حضور اجتماع الإخوة ان كانو على عقيدتهم، ينبه حارس الباب أو خادم بيت الضيوف أبا الدير، وبعدئذ يمكنه إحضارهم إلى الصلاة.
  52. أما إذا إلتجأ إلى الدير مرضى أو ضعفاء(1 بطرس 3: 17) أغنى نساء يجب قبولهم في أماكن مختلفة حسب جنسهم كما يتدبر المشرف الأمر. ولا سيما السيدات يعاملن برفق وعناية كما تستوجب مخافة الله، ويعطين محلاً منفصلاً تمامًا عن الرجال، لكى لا تشان سمعة أحد، ولو وصلن في المساء، لا يليق طردهن بل يقبلن بكل ذوق في مكان منعزل ومغلق كما سبق القول مع اتخاذ كل الاحتياطات اللازمة حتى يستمر جماعة الإخوة في القيام بخدمتهم دون عائق، ولا تسنح لأحد فرصة للاغتياب.
  53. إذا تقدم أحد من باب الدير طالبًا زيارة أخيه أو أحد أقاربه، حارس الباب إبلاغ أبا الدير فيستدعى رئيس المنزل فيسأله هل الأخ تابع لمنزله، وبعد إذنه يرافقه أحد الإخوة الأمناء في مقابلته آخيه أو قريبه. إذا اتفق وقدم له بعض الأطعمة المسموح بأكلها في الدير لا يجوز له أخذها بل عليه استدعاء البواب ليأخذ ما أحضر، إذا كان الأمر يتعلق بأشياء تؤكل مع الخبز، لا يأخذ الأخ الذى قُدمت له منها شيئًا بل تعطى كلها لبيت المرضى، وحتى البواب لا يجوز له تذوقها بل عليه أن يعطى للذى قدمها بعض الخضر والكرنب، أما في شأن الأطعمة التي تكلمنا عنها التي أحضرها الأباء أو الأقارب وتؤكل بالخبز فعلى المشرف أن يأخذ الذي قدمت له إلى بيت المرضى ليأكل منها مرة واحدة، والباقى يوضع تحت تصرف من يقوم بخدمة المرضى وعلى هذا الخادم أن لا يأكل منها.
  54. إذا ورد خبر مرض أحد والدى أو أقارب سكان الدير، فعلى حارس الباب إبلاغ أبى الدير فيستدعى المشرف التابع له منزل الأخ المطلوب ويسأله ثم يختاروا معًا رجلا يوثق به مر بجميع التجارب، ويرسلونه بصحبة الأخ الذاهب لزيارة المريض ويحملون ما يأمرهم الرئيس بجمله من الزاد إذا اضطرتهم الظروف أن يمكثوا مدة كبيرة خارج الدير، ويأكلوا عند الأهل أو الأقارب، لا يجوز لهم عمل ذلك، ولكن يمكثوا في كنيسة أو في دير تابع لهم، أما إذا جهز والديهم أو أقاربهم وقدموا لهم أطعمة لا يسوغ قبولها أو أكلها، إن لم تكن نفس الأصناف التي تؤكل عادة في الدير، عليهم أن لا يذوقوا أبدًا السمك الملح أو يشربوا الخمر ولا أى شئ لا يؤكل عادة في الدير، وإذا قبلوا شيئًا من والديهم لا يأكلوا الا ما يكفي للسفر، أما الباقى فيعطونه لرئيس منزلهم فيحمله إلى بيت المرضى.
  55. إذا مات والد أو أحد أقارب راهب، على هذا الراهب أن لا يحضر الجنازة إلا بعد إذن من أبى الدير.
  56. لا يخرج أحد من الدير لعمل أى شئ دون أن يرافقه أحد الرهبان.
  57. وعند رجوعهم إلى الدير إذا رأوا أحدًا أمام الباب يريد مقابلة أحدًا يعرفونه من الدير، لا يجوز لهم إبلاغه ذلك، كما لا يجوز لهم التحدث عما صنعوه أو سمعوه خارج الدير.
  58. عندما تعطى خبط الخروج للذهاب للعمل على رئيس المنزل أن يمشى أمام الإخوة ولا يمكث أحد منهم في الدير دون أن يحاط أبو الدير علمًا بذلك، والذاهبون للعمل لا يجوز لهم السؤال إلى أين يذهبون.
  59. عندما تجتمع كل المنازل، على رئيس المنزل الأول أن يتقدم والجميع يسيرون خلفه حسب ترتيب المنازل والأشخاص، لا يتكلم أحد في السير بل على كل واحد أن يتأمل في بعض فقرات الكتاب المقدس، وإذا قابل أحد الإخوة وأراد الحديث معهم، على حارس باب الدير المعين للخدمة أن يسرع للإجابة بصفة وسيط، وإن لم يكن البواب موجودًا، على رئيس المنزل أو من يؤمر بذلك أن يجيب من يقابلون الإخوة.
  60. طول العمل لا يذكر الإخوة أي حديث دينوى بل يتأملون في الأشياء المقدسة أو يحفظون السكوت.
  61. لا يحمل أحد معه برنسه الكتانى أثناء العمل ان لم يأذن له الرئيس بذلك، فضلا عن ذلك لا يجوز لأحد إرتداء هذا المعطف أثناء تجواله في الدير بعد السينيكس.
  62. طول العمل لا يجوز الجلوس دون إذن الرئيس.
  63. إذا احتاج الذين يذهبون بالإخوة إلى العمل إلى إرسال شخص ما لأى عمل كان، لا يسوغ لهم إرساله إلا بعد إذن المشرف إذا عارض هذا الأخير الذي يقود الإخوة في الذهاب إلى مكان ما ليترك مهمته لمن يليه في الترتيب.
  64. إذا اضطر الإخوة العاملون في الخارج أن يأكلوا خارج الدير ليرافقهم أحد خدم الأسبوع ليقدم لهم أطعمة بغير حاجة لطهى وليوزع لهم الماء كما يعمل بالدير حتى لا يضطر أحد للنهوض لاستقاء الماء للشرب وقت الأكل.
  65. عندما يرجع الإخوة إلى الدير لا يخرج أحد من الصفوف وأثناء الرجوع إلى منازلهم يرجع الإخوة الآلات التي إستخدموها في عملهم واحذيتهم عند نائب رئيس المنزل فيحملها في المساء إلى قلاية منعزلة ويغلق عليها.
  66. في نهاية الأسبوع كل الآلات تجمع وترتب في منزل خاص حتى يعرف من أتى دورهم نوع عمل كل منزل.
  67. الثياب وما يلبسه الرهبان من لباس تغسل شخصيًا في يوم غير يوم الأحد ويعفي من ذلك الخبازون والبحريون.
  68. لا يذهب أحد لغسل الثياب قبل إعطاء الأمر للجميع؛ ويتبع كل واحد مشرفه ويتم الغسيل في سكوت ونظام.
  69. عند غسل الثياب لا يسوغ لأحد أن يشمر لباسه أكثر من اللازم؛ وبعد إنتهاء الغسل يرجع الجميع معًا: إذا مكث أحد في الدير أو تغيب عندما يغسل الإخوة ثيابهم ليعرف مشرفه ليرسل معه أخًا آخر وبعد غسل ثيابه يرجع إلى منزله.
  70. في المساء عندما تجف الثياب على الإخوة أخذها وإعطاؤها لنائب المشرف لو ضعها في بيت الثياب، وإن لم تكن قد جفت تنشر في اليوم التالى حتى تجف ولا تترك معرضة للشمس بعد الساعة الثالثة؛ وبعد جمعها تطوى بعناية ولا يحتفظ بها الإخوة في قلاليتهم بل تعطى لتصان في بيت الثياب إلى يوم السبت.
  71. لا يجوز لأحد أخذ خضر من الحديقة بل ليأخذها من البستانى.
  72. لا يجوز لأحد بدافع شخصي أن يقطع سعف النخيل الذى يستعمل في جدل السبات إلا المسئول عن ذلك.
  73. لا يسوغ لأحد أكل السنابل أو العنب الذى لم ينضج بعد، وكل هذا لفائدة حفظ النظام في كل شيء، فضلا عن ذلك بصفة عامة، لا يجوز لأحد أكل ما يجده في الحقول أو الحديقة قبل عرض المحصول على جميع الإخوة معًا.
  74. على الطباخ أن لايذوق الأطعمة قبل يأكل جميع الإخوة.
  75. على المهتم بالنخيل أن لا يأكل من ثمرها قبل أن يسبقه الإخوة في الأكل منها.
  76. من أعطى إليهم الأمر بجميع ثمار النخيل عليهم أن يقبلو من مشرفهم أثناء قيامهم بهذا العمل بعض الثمار، وعند وصولهم إلى الدير يأخذون نصيبهم كبقية الاخرين.
  77. إذا وجدوا ثمارًا ساقطة تحت الأشجار لا يجوز لهم أكلها وما يجدونه طريقهم يضعونه تحت الأشجار، ومن يوزع الفاكهة على من يعملون لا يجوز له تذوقها بل يحملها إلى الكونوموس الذي يعطيه نصيبه وقت التوزيع للأخرين.
  78. لا يجوز لأحد أن يضع الطعام في قليته إلا الذى يعطيه له الكونوموس.
  79. بالنسبة للخبزات الصغيرة التي يأخذها رؤساء المنازل لاعطائها لمن لا يريدون الأكل على المائدة مع بقية الإخوة لأنهم يعشون عيشة تقشف، على المشرفين أن لا يميزوا بينهم حتى المسافرين، ولا يسوغ وضع هذه الأطعمة في مكان عام ( مشترك) حتى لا يأخذ كل واحد منها ما يحلو له، بل يجب إعطاؤها للإخوة في قلاليتهم مع حفظ النظام، وعندما يودون أن يأكلوا مع هذه الخبزات الصغيرة لا يأكل الإخوة إلا الملح.
  80. لا يعطى الطعام إلا في الدير وفي المطبخ إذا خرج الإخوة من الدير للعمل في الحقول يعطون خضرًا بملح وخل، وفي الصيف هذه الخضروات تعطى بوفرة اعتبارًا للعمل الطويل.
  81. لا يملك أحد في قليته أو منزله غير المذكور بنوع عام في قانون الدير لا يملك الإخوة لا ثوب من الصوف ولا برنس ولا فروة خروف ناعمة لم تجز ولا قطع نقود ولا وسادة من الريش لرؤسائهم ولا شيء أخر، ولكن يكون عندهم فقط ما يوزعه أبو الدير لرؤساء المنازل، أعنى مجموعة ملابسهم وهى عبارة عن ثوبين وآخر مستهلك، بلين طويل تلف حول الرقبة والكتفين، راهتو peau de ehèvere، حذاء، قلنسوتان cuculles وعصا. كل ما يزيد عن ذلك فليتجرد عنه دون احتجاج.
  82. لا يجوز لأحد إقتناء ملقط لينزع من رجليه الشوك الذي بهما أثناء سيره، هذا مخصص لرئيس المنزل ونائبه، هذا الملقط يجب أن يعلق بالنافذة المصفوف عليها الكتب.
  83. إذا انتقل راهب من منزل لآخر لا يأخذ معه إلا ما ذكر سابقًا.
  84. لا يجوز لأحد أن يذهب إلى الحقول أو يتمشى في الدير أو يتنزه خارج ساحة الدير دون إذن رئيس المنزل.
  85. يجب الإمتناع عن نقل الأخبار من المنزل إلى آخر أو من دير إلى غيره أو من دير إلى الحقول أو من الحقول إلى الدير.
  86. إذا سافر راهب في البر أو البحر أو اشتغل خارج الدير لا يسوغ له أن يروى في الدير ما رآه أو صنعه في الخارج.
  87. ليكن النوم دائمًا على “شا أف sellette”، المعطاة لذلك سواء في القلاية أو على سطح عندما يستريح ليلاً لإتقاء الحرارة الشديدة أو في الحقول.
  88. عند الذهاب للنوم لا يجوز التحدث مع الآخرين، وإذا استيقظ أحد في الليل وعطش أيام الصيام لا يؤذن له في الشرب ويفترش شيئًا غير الحصيرة على ” الشا أف sellette”.
  89. ممنوع دخول قلاية جاره دون قرع بابها.
  90. لا يجوز الذهاب للطعام قبل سماع الخبط العام، أو التجوال في الدير قبل سماع الخبط.
  91. لا يجول أحد في الدير للذهاب إلى السينيكس أو إلى حجرة المائدة بدون الراهتو والحمالة.
  92. في المساء لا يجوز لأحد أن يزيت أو يلين يديه بعد العمل إلا بصحبة أخ آخر، كما لا يجوز لأحد دهن جسمه كله بالزيت إلا إذا كان مريضًا ولا يستحم ولا يغسل جسمه كله بالماء إلا إذا كان مريضًا جدًا.
  93. لا يسوغ لأحد غسل أو دهن أخ دون إذن بذلك.
  94. لا يتكلم أحد أخاه في الظلام.
  95. لا ينام أحد مع أخ آخر على الحصيرة ذاتها، ولا يمسك أحد بيد الآخر، ويجب أن تكون هناك مسافة ذراع بين الإخوة إن كانوا واقفين أو سائرين أو جالسين.
  96. لا يؤذن لأحد نزع شوكة من رجل الآخر إلا لرئيس المنزل أو نائبه أو لمن يؤمر بذلك.
  97. لا يحلق أحد شعره دون إذن رئيسه.
  98. لا يسمح لأحد بتغيير الأشياء التي تسلمها من المشرف، ولا قبول شئ أجود بدلا من الأقل جودة أو بالعكس، وبالنسبة للملابس والثياب، لا يجوز إستعمال شئ أحدث مما يستعمله الإخوة الآخرين على سبيل الأناقة.
  99. جميع الراهتواث تثبت وتعلق على الأكتاف، وكل حمائل الإخوة تحمل إشارات ديرهم وعلامات منازلهم.
  100. لا يترك أحد كتابه مفتوحًا عند ذهابه إلى الكنيسة أو إلى حجرة الطعام.
  101. الكتب التي تعاد في المساء تحت النافذة أعنى في تجويف الحائط، تسلم لنائب الرئيس وهو يعدها ويضعها كالعادة في مكان مغلق.
  102. لا يذهب أحد إلى السينيكس أو إلى حجرة الطعام بحذائه أو مرتديًا برنسه الكتانى سواء في الدير أو الحقول.
  103. الذي يترك ملابسه معرضة للشمس بعد الساعة السادسة (ظهرًا) عندما يذهب الإخوة إلى حجرة المائدة يعاقب على إهماله، وكل من خالف باحتقار أحد هذه القوانين السابق ذكرها يجرى إصلاحه بعقاب مماثل.
  104. لا يحق لأحد أن يدهن حذاءه بالزيت أو يستعمل أشياء أخرى غير رئيس المنزل والمكلف بهذه الإحتياجات.
  105. إذا لحق الأذى براهب أو جرح دون حاجة إلى ملازمة الفراش، مثلا كان يمشى بصعوبة أو في حاجة إلى ملبس أو برنس أو شئ ما ضرورى، فعلى رئيس منزله أن يذهب إلى المشرفين على بيت ثياب الإخوة فيحضر له ما يلزم، وعندما يشفي الراهب عليه أن يرجع ما أخذه دون إبطاء.
  106. لا يجوز لأحد قبول شئ من راهب أخر دون اذن مشرفه.
  107. لا يجوز لأحد النوم في قلاية مغلقة بالمفتاح أو ينام في قلاية يمكن إغلاقها إلا إذا سمح أبو الدير له لكبر سنه أو لعجزه.
  108. لا يذهب أحد إلى المزرعة دون أن يُرسل، ما عدا الرعاة والعلافين والمزارعين.
  109. لا يركب اثنان من الإخوة معًا على حمار بدون سرج أو على مقعد حوذى العربة.
  110. إذا ركب أحد غير مريض حمارًا، عليه أن ينزل أمام باب الدير ويسير أمام حماره وهو ماسك لجامه بيده.
  111. المشرفين فقط حق الذهاب للمعامل المختلفة لإحضار ما هو ضرورى ولا يسوغ لهم الذهاب قبل الساعة السادسة (ظهرًا) الوقت الذي يدعى فيه الإخوة لحجرة المائدة، ان لم تكن هناك ضرورة قصوى، في هذه الحالة على خادم الأسبوع الذهاب لإبلاغ أبى الدير سبب حجته الملحة لذلك.
  112. على وجه التعميم بدون إذن الرئيس لا يسمح لأحد الدخول قلاية الآخر.
  113. لا يجوز لأحد الإقتراض حتى من أخيه باللحم والدم.
  114. لا يجوز لأحد الأكل داخل قلايته دون إذن المشرف، ولو كانت ثمرة واحدة من المنشور في الدير أو غذاء آخر من النوع ذاته.
  115. إذا سافر رئيس أحد المنازل إلى مكان ما فينوب عنه مشرف آخر ينتمى إلى أمة المسافر وقبيلته، ويتمتع بكل سلطانه، ويقوم بعمل كل شئ باهتمام وبإلقاء موعظة يومي الصوم مرة في منزله وأخرى في المنزل الموكل إليه طول غياب رئيسه.
  116. لنتحدث الان عن الخبازين: أثناء صب الماء على الدقيق أو أثناء عجن العجين لا يجوز لأحد التحدث مع جاره، وفي الصباح عند نقل ألواح الخبز إلى الفرن أو إلى البيوت، يحافظون على الصمت ويرتلون المزامير أو بعض مقاطع من الكتاب المقدس إلى أن ينتهوا من عملهم، حتى إذا احتاجوا لشئ لا يتكلموا مطلقًا بل عليهم أن يشيروا إلى من يسوغ لهم إعطاء ما يحتاجونه.
  117. عندما تعطى للإخوة خبط البدء في عجن العجين لا يمكث أحد في مكان إنضاج الخبز سوى العدد الكافي لعملية الإنضاج ومن تلقوا الأمر، لا يمكث أحد عند الفرن.
  118. ويتبع ذلك السلوك عند السفر بالزوارق: بدون إذن أبى الدير لا يفك أحد زورقًا من الشاطئ ولو صغيرًا، لايجوز لأحد النوم في قاع المركب أو في أى مكان داخلها، بل يستريح الإخوة على سطح المركب، ولا يسوغ لأحد التذمر لنوم العلمانيين مع الإخوة على المركب.
  119. لا تسافر النساء معهم إلا إذا سمح أبو الدير بذلك.
  120. لا يسمح لأحد أن يشعل نارًا في منزله إلا إذا سمح للجميع بذلك.
  121. من يأتى متأخرًا بعد الصلاة الأولى من صلوات المساء الست أو يهمس أو يحادث جاره أو يضحك خلسة يعاقب كالمعتاد في المدة الباقية من الصلاة.
  122. عندما يجلس الإخوة في منازلهم، لا يسمح لهم التلفظ بعبارات عالمية، وإذا علمهم المشرف بعض عبارات الكتاب المقدس عليهم مراجعتها فيما بينهم كل واحد بدوره حتى يحفظها كل واحد منهم عن ظهر قلب.
  123. عند حفظ شيء ما عن ظهر قلب، لا يعمل أحد ولا يستقى الماء ولا يجدل الحبال ما لم يأمر المشرف بذلك.
  124. لا يأخذ أحد بنفسه خيزرانًا مدقوقًا ليعمل به إن لم يعطه خادم الأسبوع.
  125. من يكسر إناء من الفخار أو يبل ثلاث مرات الخيزران يعاقب عند صلوات المساء الست.
  126. بعد صلوات المساء الست عندما يتفرق الجميع للذهاب إلى النوم، لا يجوز لأحد مغادرة قلايته إلا في حالة الضرورة.
  127. إذا رقد أحد في الرب ( توفي) جميع فرق الإخوة ترافقه، لا يمكث أحد في الدير بدون أمر الرئيس، لا يرتل أحد المزامير إلا إذا أُمر بذلك، لا يزيد أحد مزمورًا على ما رتله آنفًا إلا بإذن مشرفه.
  128. في وقت الحزن لا يرتل اثنان معًا، لا يرتدى أحد برنسه الكتانى، ولا يمتنع أى راهب عن الترديد بعد من يتلو التسبحة، بل فليتحد الإخوة في الصلاة بمظهر واحدٍ وصوت واحد.
  129. الذى يمرض أثناء الدفن يسنده خادم، فضلاً عن ذلك بصفة عامة في أى مكان يُرسل فيه الإخوة يكون معهم خادم أسبوعى ليعتنى بالمرضى الذين يفاجئهم المرض وقت السفر أو في الحقول.
  130. لا يتقدم أحد أثناء السير أمام المشرف أو قائد الإخوة.
  131. يجب أن لا ينحرف أحد عن صفه، إذا فقد أحد شيئًا يعاقب علنًا أمام المذبح، وإذا كان ما فقده من جهازه الشخصى، يمكث ثلاث أسابيع دون إعطائه ما فقده، وفي الأسبوع الرابع بعد عقابه يعطى شبه ما فقده.
  132. من يجد أى شئ فليعلقه ثلاثة أيام أمام مكان إجتماع الإخوة للسينيكس حتى يهتدى إليه صاحبه ويأخذه.
  133. على رؤساء المنازل أن يقوموا بالتوبيخات والتحريضات اللازمة على المواد السابق ذكرها، أما إذا ارتكب خطأ لم نذكره، فعليهم أن يراجعوا أبا الدير.
  134. أبو الدير هو الوحيد الذى له الحكم في الأمر وقراره، هو الذى يحكم به في جميع الحالات المستجدة.
  135. كل عقاب يكون كالأتى:- الذين تحت طائل العقاب يكونون بدون زنار ويظلون واقفين في أثناء الإجتماع السينيكس الكبير وفي حجرة الطعام.
  136. من ترك جماعة الإخوة ثم رجع ثانية بعد أن عُوْقب، لا يرجع إلى صفه بدون أمر الرئيس.
  137. وكذلك لرئيس المنزل والكونوموس، إذا ذهبوا بالليل ليناموا بالخارج بعيدًا عن الإخوة، ثم ندموا ورجعوا بعدئذ إلى جماعة الإخوة لا يسمح لهم بالدخول لا في منازلهم ولا في صفهم بدون أمر من الرئيس.
  138. من الواجب المحتوم على الإخوة أن يراجعوا فيما بينهم جميع التعاليم التي كانو قد سمعوها في الاجتماع العام، ولا سيما وقت الصوم حيث يلقى المشرفون الموعظة.
  139. القادم حديثًا إلى الدير، يتعلم أولا ما يجب عليه مراعاته، ثم بعد هذا التدريب الأول وقبوله كل شئ، ليعط عشرين مزموًا أو رسالتين من الرسول أو أى قسم من سفر أخر من الكتاب المقدس، إذا كان يجهل القراءة ليذهب في الساعة الأولى والثالثة والسادسة إلى من في استطاعته تعليمه والمكلف بذلك ويظل أمامه واقفًا، ويتعلم بانتباه شديد وشكر، ثم تكتب له الحروف والمقاطع والأفعال والأسماء، ويجبر على القراءة ولو رفض ذلك.
  140. على وجه التعميم لا يظل أحد بالدير جاهلا القراءة أو غير حافظ شيء من الكتاب المقدس، ليعرف على الأقل العهد الجديد، وسفر المزامير.
  141. لا يحتج أحد بحجة ما، ليعفي ذاته من حضور السينيكس أو التسبحة أو التأمل.
  142. إن كان الراهب على ظهر مركب أو في الدير أو في الحقول أو على الطريق لعمل ما، يجب عليه عدم إهمال التأمل والتسبيحة.
  143. لنتكلم أخيرًا عن دير العذارى:-لا يذهب أحد لزيارتهن إن لم تكن هناك أمه أو أخته أو ابنته أو قريباته أو بنات أعمامه أو أخواله أو أم  أبنائه. وإذا تحتم على من لم يتركوا العالم ليدخلوا الدير، مواجهة العذارى عند وفاة أحد والديهم (بسب ميراث لهنّ نصيب فيه) أو لسبب أخر لا شك في خطورته فليرسل معهم راهب مُسن مشهور بالتقوى والصلاح لمواجهتهن ثم يرجعان معًا. إذا لا يستطيع أحد رؤية العذارى إلا من سبق ذكره، وعندما يريدون مشاهدتهن ليبلغوا أولا أبا الدير ليرسلهم إلى الشيوخ القائمين بخدمة الغذارى، فيذهبون معهم لرؤيتهن بكل ما يستوجبه خوف الله من أدب، وعندما يرونهن لا يكلمونهن عن الأمور العالمية.
  144. كل من يخالف من هذه التعليمات يعاقب جهارًا بدون تأخير لإهماله وذنبه حتى يستطيع الدخول في شركة ملكوت السموات.

+ + +

القسم الثـــانى

تعليمات وأنظمة لأبينا باخوميوس رجل الله الذى أصل الشركة المقدسة حسب وضايا الله.

كيف نحتفل بالسينيكس وتجمع الإخوة ليصغوا لكلمة الله حسب إرشادات الأقدمين وعقيدة الكتب المقدسة، يجب على الإخوة أن يتحرروا من حيرة نفوسهم ويمجدوا الله في نور الأحياء (مزمور 55: 14).

يجب عليهم أن يعرفوا كيف يعيشون في بيت الله بلا عثرة ولا شكوك ولا يفقدوا أعصابهم أمام الشهوة، بل يجب أن يعشون في بيت الله بلا عثرة ولا شكوك ولا يفقدوا أعصابهم أمام الشهوة، بل يجب أن يعيشوا متمسكين بالحق، أوفياء لتقليد الرسل والأنبياء، وليحافظوا على نظام الاحتفالات مقتدين في بيت الله بجماعة الرسل والأنياء، ويقيموا الأصوام والصلوات الاعتيادية.

في الواقع أن الذين يقومون بالخدمة انما يتبعون قاعدة الكتاب المقدس.

وهذه هى الخدمة التي يجب على مدبرى الكيسة اتمامها:-

  1. أن يجمعوا الإخوة وقت الصلاة، وأن يعملوا كل ما تستوجبه القوانين، أن لا يدعو فرصة للتشكى، ولا يأذنوا لأحد في السلوك في مناقضة نظام الاحتفالات.
  2. إذا طلب منهم كتاب فليعطوه.
  3. إذا حضر أحد من الخارج مساءًا، ولم يتقدم لمعرفة ما سوف يقوم به من عمل في الغد، ليخبر به في الصباح.
  4. إذا انتهى ما كان في حاجة إليه من عمل، ليُعلم الرئيس بذلك ثم يعمل ما يؤمر به.
  5. على الكونوموس أن يهتم بأن لا يفقد شيء في الدير في جميع الأعمال التي يقوم بها الإخوة، وإذا فقد شيء ما أو أتلف بسبب الإهمال فعلى أبى الدير أن يؤنب المسئول عن الخدمة وهو بدوره يؤنب من فقد هذا الشيء ولكن حسب إرادة وتقدير الرئيس، لأنه بدون أمر الرئيس لا يسوغ لأحدٍ أن يؤنب أى أخ.
  6. إذا وجد ملبس معرض للشمس لمدة ثلاثة أيام، ليعاقب واضع هذا الئوب وليكفر علنًا في السينيكس ويظل واقفًا في حجرة المائدة.
  7. من يفقد راهتوا أو حذاء أو منطقة (حزام) أو شيئًا أخر فليعاقب.
  8. من يأ خذ شيئًا ليس له يوضع على كتفيه ويعاقب علنًا في السينكس ويظل واقفًا في حجرة المائدة.
  9. إذا وجد أن أحد الإخوة يعمل شيئًا ما أثناء الحديث أو يعارض أوامر الرئيس فليعاقب بموجب خطيئته.
  10. إذا لاحظ أن أحد الإخوة يكذب ويكره شخصًا ما أو إذا رأوا أنه غير مطيع أو يميل إلى الفكاهة أكثر مما يجب أو كسول أو جاف الحديث أو عنده عادة الحديث ضد إخوته أو الأجانب كل هذه الأشياء تخالف قطعًا تعليم الكتاب المقدس والتربية النسكية، على أبى الدير أن يسمعه وليحكم عليه حسب جسامة ونوع الخطيئة التي ارتكبها.
  11. إذا فقد شئ ما في الطريق إلى الحقول أو إلى الدير، تقع المسئولية على رئيس المنزل ويخضع للعقاب، وإن لم يخطر أبا الدير في خلال ثلاثة أيام يعاقب جهارًا حسب القاعدة المتبعة.
  12. إذا هرب أحد الإخوة ولم يخبر المشرف أبا الدير في خلال ثلاث ساعات يكون مسئولا عن فقدانه إلا إذا وجده، وهذا هو عقاب من يتسبب في فقدان أحد الإخوة من منزله، يعاقب جهارًا لمدة ثلاثة أيام أما إذا أخطر أبا الدير في نفس الوقت الذى هرب فيه الأخ لا تقع عليه المسئولية.
  13. إذا لاحظ المشرف نقص شئ ما في منزله وتهاون في عقاب المذنب واخطار أبى الدير يخضع هو نفسه للعقاب اللازم.
  14. في كل منزل في المساء يجب تتميم الست صلوات والست مزامير على حسب نظام السينيكس الكبير الذى يحتفل به الإخوة مجتمعين.
  15. كل أسبوع يعقد اجتماعان (موعظة) بواسطة المشرف.
  16. لا يعمل أحد في المنزل شيئًا دون أمر المشرف.
  17. إذا لاحظ كل الإخوة في نفس المنزل أن مشرفهم كثير الاهمال، وأنه يعامل الإخوة بقسوة تتجاوز الحدود المتبعة في الدير ليراجعوا أبا الدير حتى يؤنبه فضلا عن أن المشرف نفسه يجب أن لا يعمل غير ما يأمره به أبو الدير ولا سيما فيها يتعلق بكل ما هو جديد لأنه في الأمور الاعتيادية يعتمد على قوانين الدير.
  18. على المشرف أن لا يسكر (أفسس 5: 18)، وأن لا يجلس في موضع الأمكنة بجانب المكان الذى توضع فيه ألات الدير، أن لا يقطع الروابط التي خلقها الله في السماء ليكون المشرف محترمًا على الأرض، وأن لا يكون عابثًا في عيد المخلص، وليسيطر على جسده كما فعل القديسون (رومية 8: 13)، يجب أن لا يطلب أعلى المقامات كما هى عادة الوثنيين (لوقا 14: 8)، وأن لا يكون مرائيًا في ايمانه، وأن لا يتبع أفكار قلبه، ولكن كلمة الله، وأن لا يعارض السلطات الرئيسية بروح الكبرياء( رومية 13: 1).

وأن لا يغضب، وأن لا يفقد صبره على من هم أضعف منه، وأن لا ينقل حدود أملاك الدير (تثنية الاشتراع 27: 17)، وأن لا تجول في صدره أفكار خبيثة (أمثال 12: 20)، وأن لا يهمل خطاياه الشخصية، وأن لا يستسلم لخلاعة الجسد ( غلا 5: 19).

وأن لا يتمادى في الإهمال، وأن لا يندفع في التلفظ بعبارات باطلة (متى 12: 36)، وأن لا يسبب عثرة للأعمى ( سفر الأخبار 19: 14).

أن لا يعود نفسه التنعم، يجب أن لا يفقد جمع أفكاره أمام ضحك الحمقى ومزحهم (أمثال 10: 23)، ويجب أن لا يخدع قلبه بكلام من يحبون التملق والمداهنة (رومية 16: 18)، يجب أن لا يُكتسب بالهدايا (خروج 23: 8) وأن لا يجتذب بكلام الأطفال، وأن لا يسقط في التجربة (2 كورنثوس 4: 8) وأن لا يخاف الموت (متى 10: 28) بل الله.

أن لا يضطره خوف من خطر وشيك الحدوث على ارتكاب الخطيئة.

أن لا يترك النور الحقيقى من أجل غذاء زهيد.

أن لا يكون مترددًا أو حائرًا في تصرفاته، ولا متذبذبًا طائشًا في كلامه بل ليكن حازمًا راسخًا في مقاصده، وليكن عادلا مصيبًا حذرًا يحكم بالحق بدون طلب مجد نفسه، بل يظهر أمام الناس كما هو أمام الله بعيدًا عن كل خداع وأن لا يجهل سيرة القديسين، ولا يظهر أعمى أمام علمهم؛ وأن لا يضر أحدًا لأجل كبريائه.

يجب أن لا ينقاد لشهوة النظر، وأن لا تسيطر عليه الرذائل، وأن لا يخالف الحق أبدًا، وليبغض الظلم، وأن لا يحابى أبدًا في أحكامه للأشخاص من أجل هداياهم له (خروج 27: 15)، وأن لا يحكم على نفس بريئة بكبرياء، وأن لا يلهو مع الأطفال؛ وأن لا يضيع الحق تحت سلطان الخوف؛ وأن لا يأكل الخبز المكتسب بالمكر والغش.

أن لا يطمع في أرض الاخرين؛ وأن لا يستعمل الضغط على الآخرين ليسلبهم مالهم.

أن لا يعامل بكبرياء من هم في حاجة إلى الرحمة (أمثال 11: 12).

ان لا يغتر بالمظاهر فيشهد شهادة باطلة (خروج 20: 16).

أن لا يكذب من أجل كبريائه؛ أن لا يؤيد أبدًا ما هو ضد الحق بحكم عاطفة قلبه؛ أن لا ينحرف عن العدالة لفرط تعبه، وأن لا يهلك نفسه عن حياء بشرى (يشوع بن سيراخ 20: 24)؛ أن لا يطيل النظر إلى مائدة فاخرة (يشوع ابن سيراخ 40: 29)؛ وأن لا يشتهى الملابس الجميلة.

أن لا يهمل مشورة الشيوخ، ليحسن التمييز في أفكاره: أن لا يسكر من الخمر (يشوع بن سيراخ19: 1) بل فليجمع بين التواضع والحق. إذا كان عنده أسباب للحكم على أحد ليتبع تعاليم الشيوخ وكلمة الله المبشر بها في العالم أجمع.

إذا خالف رئيس أحد المنازل تعليمًا من هذه التعليمات يعاقب بنفس الدرجة التي تحدث بها (متى 7: 2) ويجازى حسب أعماله (متى 27: 27) لأنه زنى مع الخشب والحجر (أرميا 3: 9) لأن بريق الذهب ولمعان الفضة جعله يهمل واجبه في تحقيق العدالة والرغبة في مظهر زمنى جعله يسقط في فخ الفجار.

رجل من أمثاله يحل به الهلاك الذى حل بعالى ونسله (1 ملوك 4: 18) كما تحل به نقمة دوئيح الأدومى التي إلتمسها داود (مز 50 و 1 ملوك 12: 7) ويحمل اشارة لعنة قايين (تكوين 4: 35) ليكن دفنه على الأكثر كالدفن اللائق بحمار كما ذكر أرميا (21: 29).

ليكن هلاكه كالخطاة بأن تفتح الأرض فاها وتبتلعه(خروج 34: 11).

ليحطم كالجرة على عين الماء (يشوع بن سيراخ 12: 6) ليضرب كالرمل على الشواطئ المضروبة بواسطة الأمواج المالحة؛ ليحطم كصولجان المتسلطين الذين ذكرهم أشعياء (14: 5) ليكن أعمى يتحسس الجدار بيده (أشعياء 59: 10).

لتحل به جميع هذه الكوارث إن لم يراع الحق في أحكامه، بل سلك سبيل الظلم في الأمور الموكولة إليه.

+ + +

 القسم الثـــالث

تعليمات وأحكام أبينا القديس باخوميوس:     

  1. الناموس الكامل هو المحبة لأجلنا نحن العارفين الزمان أن ساعة استيقاظنا من النوم قد حانت لأن خلاصنا الآن أقرب مما حين أمنا، قد تناهى الليل واقترب النهار، فلندع عنا أعمال الظلمة (رومية 13: 12- 15) التي هى المخاصمات والمغاضبات والكبرياء التي تنفخ القلب (غلا 5: 20).
  2. إذا كان أخ شديد المبادرة إلى وصف رواية أشياء كاذبة، ينبه مرتين على ذلك، وإذا رفض محتقرًا سماع الملاحظات، يعزل من جماعة الإخوة لمدة سبعة أيام لا يأكل إلا الخبز والماء حتى يعد وعدًا صريحًا بترك هذه الرذيلة ويبرهن على ذلك بسلوكه حينذاك يغفر له.
  3. إذا كان هناك أخ غضوب وشرس ويغضبب دائمًا بلا سبب ولأشياء لا أهمية لها ينبه عليه ست مرات وفي السابعة ينهض من مكان جلوسه ويوضع مع الآخيرين، وهكذا يتعلم كيف يتطهر من اضطراب نفسه، وعندما يثبت بثلاث شهادات ثابتة تشهد باسمه بأنه لن يرجع إلى ما سبق مرة أخرى؛ يرجع إلى مكانه الأول. أما إذا استمر في خطأه، فليرجع بين الآخيرين ويظل بينهم دائمًا.
  4. من أراد أن يلصق بالأخرين كذبًا وبهتانًا ليظلم البرئ، ينبه عليه ثلاث مرات، وبعدها يعد مسئولاً عن خطيئته ويوضع بين غير المستحقين والأدنى مقامًا.
  5. من عنده عادة خداع إخواته بالكلام وإفساد بسطاء النفوس، ينذر ثلاث مرات، وإذا ثبت إزدراءه وعاند واستمر في غلاظة قلبه، يوضع جانبًا خارج الدير ويضرب بالعصا أمام الباب ويحمل له غذاؤه من خبز وماء فقط يشفى من خطيئته.
  6. إذا كان راهب عادة التذمر أو التشكى بحجة أنه مرهق بعمل مجهد، يبين له خمس مرات أنه يتذمر دون سبب وتوضح له الحقيقه، وإذا عصى بعد ذلك وهو في سن المراهقة، ليحسبوه كمريض ويوضع في بيت المرضى حيث يغذى كمريض حتى يهتدى إلى الحقيقة. أما إذا ثبت أن تشكيه عادل وانه ظلم بسبب خبث رئيسه؛ فهذا الرئيس يحسب مذنبًا ويعاقب بنفس العقاب الذى كان معدًا لمرؤوسه.
  7. إذا كان راهب عاصيًا عنيدًا وكاذبًا شديد المناقضة وهو في سن البلوغ لينبه عليه عشر مرات على التخلص من أخطائه، وإذا رفض الإصغاء يعاقب حسب قوانين الدير. أما إذا سقط في هذه الخطايا بسبب الآخرين وأثبت ذاك فليحل العقاب بمن كان سبب سقوط أخيه في الخطأ.
  8. إذا شوهد أحد الإخوة ضاحكًا أو لاعبًا بحرية مفرطة مع الأطفال أو مبديًا صداقتة لمن هو أكبر منه سنًا لينذر ثلاث مرات بقطع هذه العلاقة وليذكر آداب اللياقة وخوف الله. وأن لم يرتدع فليؤدب أشد التأديب.
  9. الذين يحتقرون تعليمات الشيوخ وقوانين الدير (التي وضعت بحسب وصايا الله ) ولا يقيمون وزنًا لآراء الأقدمين: يعاقبون حسب القانون الموضوع حتى يتوبوا.
  10. إذا كان الحكم في جميع الخطايا (أعنى الرئيس) يحيد بفساد روحه أو إهماله: فليحكم عليه عشرون أو عشرة أو حتى خمسة رجال قديسين خائفي الله وبشهادة جميع الإخوة يجرد من منصبه ويحدد له المكان الأخير إلى أن يتهذب.
  11. الذي يبلبل أفكار الإخوة ويزرع بينهم الخلاف والشقاقات، لينذر عشر مرات، وإن لم يصلح سلوكه يعاقب حسب قانون الدير إلى أن يرتدع.
  12. إذا رأى رئيس أو مشرف أن أحد الإخوة في شدة ورفض البحث عن سبب هذه الشدة واحتقرها، فعلى القضاة الإهتمام بهذا الأمر بين الأخ والمشرف، وإذا إكتشفوا أن الأخ ظُلم بسبب إهمال المشرف وتعسفه وأن المشرف يتخذ قرارته لا بالنظر إلى الحقيقة بل بمحاباة الأشخاص فعليهم أن يجردوا المشرف من سلطته لأنه لم يعتبر الحقيقة بل الأشخاص وصار عبدًا لجبن قلبه لا حسب أحكام الله.
  13. إذا وعد أحد بتتميم قوانين الدير وبدأ في ممارستها ثم أهملها، ثم رجع إليها مرة أخرى وحاد عنها بحجة أن ضعف جسده يمنعه عن إتمام ما وعد القيام به، فليوضع مع الإخوة المرضى إلى أن يقوم بعد تكفيره بإتمام ما وعد بالقيام به.
  14. إذا وجد في المنزل أولاد يسلمون نفسهم للعب والكسل ولا يرتدعون بالعقاب، فعلى المشرف نفسه أن يعاقبهم لمدة ثلاثين يومًا، وإذا رأى أنهم مستمرون في عاداتهم السيئة واكتشف فيهم بعض الخطأ ولم ينبه رئيس الدير نفسه، يعاقب المشرف نفسه بالعقاب المستحق للخطيئة التي كشفوها فيهم.
  15. من يحكم بالباطل فليعاقبه الأخرون على ظلمه.
  16. إذا تشكك راهب أو اثناء أو ثلاثة وتركوا المنزل لسبب ما ثم عادوا إليه، فليبحث عن سبب الشكوك، وعندما يكشف الجانى، ليعاقب حسب قوانين الدير.
  17. من اشترك في جرم الخطاة ودافع أخ ارتكب نقصًا يلعنه الله والناس فليعاقب بتأديب صارم، وإذا أخذ عن جهل بدون تعمد وهو جاهل خطاه فليغفر له؛ وهكذا كل من يخطأ عن جهل يغفر له، أما من يخطأ متعمدًا فليخضع للعقاب المحدد لخطيئته.

+ + +

 القسم الرابــع

 تعليمات وشرائع أبينا القديس باخوميوس:

* وتحتوى ست صلوات المساء والسينيكس والصلوات الست التي تقرأ في كل منزل:

  1. على رئيس المنزل ونائبه أن يضفروا خمسة وعشرين ضفيرة من سعف النخيل حتى يعمل الآخرون مثلهم، أما إذا غابوا في هذا الوقت فعلى من يخلفهم أن يجتهد في إتمام هذه الكمية من العمل.
  2. ليذهب الإخوة إلى السينيكس عندما يدعون إلى ذلك، ولكن قبل الخبط لا يخرج أحد من قليته، وإذا خالف أحد هذه الأوامر فليعاقب بالعقاب المعتاد.
  3. يجب أن يجبر الإخوة على العمل أكثر من اللازم، ولكن حسب الإحتياج المطلوب من الجميع، وليحل السلام والوفاق بينهم، وليخضعوا بنية طيبة للرؤساء، جالسين، سائرين، واقفين، متنافسين في التواضع.
  4. في حالة وجود أخطاء، في استطاعة أباء الأديرة بل من واجبهم أن يصلحوها وأن يحددوا التأديب الذى تستوجبه.
  5. ولكن إذا كان رئيس المنزل أو نائبه فقط لهم وحدهم أن يجبروا الإخوة من أجل الخطايا الخاصة، أن يخضعوا للعقاب في سينيكس المنزل أو في السينيكس الكبير أعنى الذى يحتفل به جميع الإخوة.
  6. إذا سافر مشرف، فعلى نائبه أن يأخذ مكانه في عقاب الإخوة كما ينوب عنه في الاهتمام بضروريات المنزل.
  7. إذا ذهب راهب بدون علم المشرف أو بدون علم نائبه إلى المنزل آخر أو مع راهب من منزل آخر يطلب إستعارة كتاب أو أشياء أخرى وهو راضى عما فعل فليعاقب حسب قانون الدير.
  8. من أراد أن يعيش بلا لوم ولا عيب في المنزل الذي عين له، عليه أن يراعى أمام الله كل التعليمات المكتوبة.
  9. حين ينشغل رئيس المنزل عن مهامه، فعلى نائبه الإهتمام بكل ما هو ضرورى في الدير وفي الحقول.
  10. الاحتفال بصلوات المساء الست على غرار السينيكس الكبير الذي يجمع كل الإخوة في نفس الوقت. أنه الفرح المطلق يحتفل به بسهولة كبيرة بحيث لا يشعر الإخوة في أثنائه بأدنى ضجر أو اشمئزاز.
  11. إذا تألم أحد من الحرارة عند مجيئه من الخارج وقت قراءة الإخوة للصلوات فلا يتحتم عليه حضورها إن كانت حالته تحول دون ذلك.
  12. عندما يدرب رؤساء المنازل الإخوة على كيفية الحياة المقدسة في الشركة لا يجوز لأحد التغيب دون عذر قاهر.
  13. الشيوخ الذين يرافقون الإخوة خارج الدير لهم سلطان المشرف وعليهم تدبير جميع الأشياء بحكمتهم الخاصة، يلقنون الإخوة المواعظ في الأيام الحددة لذلك، وإذا حدث تنافس بينهم، فعلى الشيوخ سماعهم والحكم عليهم. إنهم يأخذون الذنب بذنبه، ويأمرونهم بأن يعيش الإخوة بسلام القلب.
  14. إذا أظهر أحد الإخوة الحقد ضد رئيس المنزل، وإذا كان للمشرف شيء ضد أحد الإخوة، على الإخوة المشهود لهم بالايمان أن يسمعوا شكواه ويحكموا في مشكلتهم، وإذا كان أبو الدير غائبًا لفترة قصيرة فلينتظروا عودته، أما إذا طالت غيبته، حتى لا يزداد الحقد لطول المدة، على الذين يسمعون شكواهم أن يحكموا بخوف الله ولا يدعوا فرصة للخلاف.
  15. في شأن الملابس إذا وجد عند أحد ملابس غير التي ينص عليها القانون فعليه دون فعليه دون انتظار أمر الرئيس إعطائها لوكيل بيت الثياب، ولا يجوز له الدخول هناك لطلبها لأنها تصرف المشرف ونائبه.

 

+ + +

قد يعجبك ايضا
اترك رد