وَقَالَ لَهُمْ: إِذَا صَلَّيْتُمْ فَقُولُوا يَا أَبَانَا. كل الصلوات التي يمكن أن ينطق بها البشر مخفية وراء هذا “الاسم”. يُعلمنا يسوع إن ندعو الله “أبانا” بلغة الأطفال، لا بلغة الأحبار والكتبة. فالصلاة لم تعد تتكون من كلمات وتسابيح وأناشيد وعبارات، بل من نظرات طفل لأبيه، من عناق يبعث الثقة والطمأنينة في القلب حتى قبل أن يتعلم الطفل مفردات اللغة، فقط الأمان الذي يشعر به الابن في حضن أبيه يعرف من خلاله إنه محبوب جدًا. كما كتبت القديسة تريزا الأفيلا بشكل رائع: “إذا كان الله هو الآب، فلا حاجة لتقدمات الوثنيين ولا لطقوس الفريسيين الدينية. ما هو مطلوب هو ببساطة أن نكون أبناء، أن ندرك أننا أبناء، محبوبون، مرغوبون من إله هو أب أرادنا أن نكون قبل إنشاء العالم”.
السؤال الرئيسي لفحص ضميري اليومي: هل أشعر بأنني ابن؟ ما هي الصلوات التي أقوم بها كابن؟ هل هي تضرعات؟ أم مطالب؟ أم حوار حميم، استسلام بنوي لحنان ومحبة أبي “الذي في السموات”؟