تساقط الشَعَر

أَمّا أَنتُم، فَشَعَرُ رُؤوسِكُم نَفسُهُ مَعدودٌ بِأَجمَعِهِ

السبت 12 يوليو 2025؛ مت 10: 24- 33

هو ربنا عارف أزي عدد شعر رأسي؟ طيب إذا رحت للحلاق هل هيعيد العد من جديد ولا هيطرح مجموع الشعر اللي قصيته من العدد المسجل عنده؟ ده سؤال لأحد الأطفال في مدارس الآحد..

أجد صعوبة في شرح بعض الأمور للأطفال، لذا اخاطب الكبار. كلام المسيح اليوم هو استكمال لحديثه الذي يتحدث فيه عن الذهاب كحملان وسط ذئاب. هي دعوة لعدم الخوف في معترك الحياة الصعب لأن الله معنا. الرب معنا.. عمانوئيل معنا، بالقرب منّا في كل لحظة من لحظات حياتنا. كما قال القديس بولس للأريوباغوس (أثينا): “… أَنَّه غَيرُ بَعيدٍ عن كُلٍّ مِنَّا، لأَنَّنَا بِهِ نَحْيَا وَنَتَحَرَّكُ وَنُوجَدُ” (أعمال الرسل 17: 27-28). لذلك لا يجب أن نقلق أبدًا من شيء: الرَّبُّ يَحْفَظُكَ مِنْ كُلِّ شَرٍّ. يَحْفَظُ نَفْسَكَ. الرَّبُّ يَحْفَظُ خُرُوجَكَ وَدُخُولَكَ مِنَ الآنَ وَإِلَى الدَّهْرِ”.

الأمر يتعلق إذن بالعناية الإلهية. الله هو أب، يعتني بك فلا تخاف من شيء. لديك قيمة كبيرة عند الله، لانك منه خرجت وإليه ستعود، هكذا وصف أشعيا الأمر: “إذ قد صِرتَ كَريماً في عَينَيَّ ومَجيداً فإِنِّي أَحبَبتُكَ” (أش 43: 4)، الله يحبنا كأب ويعتني بكل واحد منّا.

Comments (0)
Add Comment