كل تاخيره وفيها خيره

إِذهَبوا أَنتُم أَيضًا إِلى كَرمي

20 أغسطس 2025؛ مت 20: 1- 16

لدينا مثل شعبي يقول: “كل تاخيره وفيها خيره”. المقصود منه انك لو اتاخرت يبقي ممكن يكون مكتوبلك الخير. في مثل رائع يحكي يسوع اليوم عن رجل خرج ليستأجر عمال لكرمه. خرج في الصباح الباكر، ثم عند الظهر، ثم نحو الساعة الثالثة وأخير عند الساعة الخامسة عندما كان النهار يميل إلى الغروب. المجموعة الأخيرة كانوا متأخرون عن القيام بشيء حاسم ومهم في الحياة.

المثل يطرح سؤال على كلٍ منّا: إلى أي مدى يمكننا أن نأمل في تغير حياتنا، زواجنا، عملنا، علاقاتنا؟ هناك قناعات بأن بعض الأمور أصبحت لا رجعة فيها، ولا يمكن تغييرها: يفكر الأزواج أحيانًا إنه لا يمكن إصلاح الحياة الزوجية؟ على المستوى الشخصي لا أري أمل في تغيير حياتي “أنا كدة”؟ لا يمكن أن أحقق نجاح في عملي؟ وهكذا

يقول لنا يسوع اليوم: هناك دائمًا رجاء في أن تحقق كل شيء، ستحصل على دينار كامل أنت أيضًا. أمام الله المهم ليس الكم، بل نوعية الحياة. يكفي عشرة دقائق من الحياة الحقيقية، تعاش بشكل جيد، كافية لإنقاذ حياة كاملة ضائعة ومليئة بالأخطاء. يكفي أن لفتة صغيرة لإنقاذ زواج فاشل.

عدالة الله مختلفة لأن عيون الله هي نظرة حب متفردة لكل واحد منّا.

كل تأخيره وفيها خيره.. لا تفقد الرجاء أبدًا في أن تعيش الحياة الحقيقية، مهما طالت غربتك في ظلمة الخطيئة.

كل تأخيره وفيها خيره.. لا تفقد الأمل أبدًا في البدء من جديد لانقاذ زواجك وعائلتك

كل تأخيره وفيها خيره.. لا تفقد الثقة في أنك قادر على تحقيق ذاتك في الحياة مهما تأخرت  

Comments (0)
Add Comment