أَحبِبِ ٱلرَّبَّ إِلَهَكَ بِكُلِّ قَلبِكَ وَكُلِّ نَفسِكَ وَكُلِّ ذِهنِكَ
22 أغسطس 2025؛ مت 22: 34- 40
ضمن الأفعال في اللغة العربية يأتي فعل الأمر. ويقصد به طلب القيام بفعل ما في المستقبل. نقول مثلا: “اسعَ في طلب العلم”. اليوم يأتي أحد الفريسيين ليسأل يسوع: “يا مُعَلِّم، ما هِيَ ٱلوَصِيَّةُ ٱلكُبرى في ٱلشَّريعَة؟”. يجاوبه يسوع بالوصية الكبرى: ” أَحبِبِ ٱلرَّبَّ… أَحبِب قَريبَكَ”. لكن أليس من الغريب أن تأمر الوصية بالحب؟ هل يمكنني أن أحب بدافع الواجب؟ هل يمكنني أن أّمُر نفسي بالحب؟ هل يمكنني أن أجبر نفسي على الحب؟ بالطبع لا…
نعلم الحب هو فعل مبنى بالكامل على حرية الإنسان ويحدث بصورة تلقائية، وأساسه الشغف والخيال والجنون.
هناك وصية قبل الوصية الأولى والثانية، وصية يمكن أن نطلق عليها “الوصية الصفرية”، هناك حب إذا قبلته أستطيع أن أحب الله والقرب. عندما تؤمن بأن الله يحبك، وتدع الله يحبك، وتكتشف إنك محبوب، عندها فقط تستطيع أن تثمر وتتجاوب مع محبة الله فتبادله المحبة من كل قلبك ونفسك وذهنك. يمتلئ قلبك بالحب فيفيض على الآخرين من حولك.
مشكلتنا الأزلية كبشر إننا نؤمن أن الله يحب الجميع، لكن لدي شك إنه يحبني “أنا” أيضًا وأولاً. عندما أكتشف إني محبوب، سأكون كالبذرة التي تحصل علي كفايتها من الماء والرطوبة لتزهر وتصبح شجرة ستظل تحتها الآخرين من الشمس.