«لا يَحِلُّ لَكَ أَن تَأخُذَ ٱمرَأَةَ أَخيك»
29 أغسطس 2025؛ مر 6: 19- 27
نحتفل اليوم بذكرى استشهاد يوحنا المعمدان. يُلفت نظري في حدث مقتل يوحنا موقف هيرودوس الذي: ” كانَ يَهابُ يوحَنّا لِعِلمِهِ أَنَّهُ رَجُلٌ بارٌّ قِدّيس. وَكانَ يَحميه. وَإِذا ٱستَمَعَ إِلَيهِ، وَقَعَ في حَيرَةٍ كَبيرَة، وَكانَ مَعَ ذَلِكَ يَسُرُّهُ ٱلإِصغاءُ إِلَيه”. لاحظ الأفعال الثلاثة: يِهَابه (يخافه)… يَحميه… يستمع إليه…
هكذا يعمل الضمير فينا. فهو ركنُ الرقابة داخلنا يقوم بتحذيرنا وتأنيبنا بشدة في حالة الخطأ. الهدف النهائي من التحذير إن يحمينا من أنفسنا. ويصرخ داخلنا دون توقف أو ملل. لا أحد يمكنه القول أنه محصن من عمل ضميره.
من الممكن أن نتصرف كهيردوس، نُسكت الصوت الذي يصرخ فينا أمام أغراءات الحياة. وعند إسكاته يسقط الإنسان في سلسلة من الأخطاء لا تنتهي.
هناك ملكٌ آخر ارتكب نفس الأخطاء: الشهوة التي تؤدى إلى غلق قلب الإنسان فلا يرى إلا نفسه فيرغب في محو كل عائق أمامه حتى يصل إلى قتل مَن يعتقد إنه العائق. اسم الملك داوود. تذكر بتشابع وقتل زوجها أوريا الحثي.
الحل هو الاستماع إلى صوت الضمير وطلب الغفران من الله والبدء بعزم من جديد أن لا أعود إلى هذا الطريق. هكذا قال المسيح للمرأة الزانية: «وأَنا لا أَحكُمُ علَيكِ. إِذهَبي ولا تَعودي بَعدَ الآنَ إِلى الخَطيئة».