علشانك

رُوحُ الرَّبِّ عَلَيَّ لِأَنَّهُ مَسَحَني

الأول من سبتمبر 2025؛ لو 4: 15- 30

يبدأ المسيح حياته العلنية بقراءة ما يقوله أشعيا النبي عنه: “رُوحُ الرَّبِّ عَلَيَّ لِأَنَّهُ مَسَحَني”. تجسد المسيح من أجل كل واحد منّا، وبصورة حصرية، كما لو إنه الوحيد الموجود في هذا الكون الفسيح. لقد لَخص القديس بولس هذه الحقيقة في رسالته إلى غلاطية: “فما أَنا أَحْيا بَعدَ ذلِك، بلِ المسيحُ يَحْيا فِيَّ. وإِذا كُنتُ أَحْيا الآنَ حَياةً بَشَرِيَّة، فإِنِّي أَحْياها في الإِيمانِ بِابنِ اللهِ الَّذي أَحبَّني وجادَ بِنَفْسِه مِن أًجْلي” (غلا 2: 20). أمن بولس بأن ابن الله أحبه، لذا تجسد في هذا العالم ثم بذل ذاته على الصليب من أجله وحده.

لقد تجسد المسيح، مُسحَ لأجلك

أنت الفقير والبائس في بعض أوقات حياتك… ليُعلن لك البشرى السارة بأن الأزمات هي مراحل للنمو عليك اجتيازها لتدخل في مرحلة نضج أعلى، حتى تصل إلى الملكوت.

أنت السجين في ظروف الحياة المختلفة… ليُعلن لك الخبر السار بأنه سيُطلق سراحك ويفك اسرك، ثق إنه معك طوال الأيام.

أنت الأعمى الذي لا يرى طريق أمامه… ليُعلن لك إنه الطريق الوحيد الذي يؤدي إلى حياة ذات معنى.

أنت المظلوم والمضطهد من آخرين… ليُعلن لك أن الظلم لا يدوم، هناك عدالة للسماء دوما، فلا تخف ولا تتعجل الأمور، أتركها بين يديه

لقد تجسد لأجل أن يُعلن حياة ملؤها الفرح والرضا، كما وعد في إنجيل يوحنا: “أَمَّا أَنا فقَد أَتَيتُ لِتَكونَ الحَياةُ لِلنَّاس وتَفيضَ فيهِم” (يو 10: 10).

Comments (0)
Add Comment