إنه عدَني ثقة فأقامني لخدمته

كيف تكون مؤثرا في الآخرين

0 868

ماذا نتوقع من هذا التدريب؟

١. كيفية التأثير في الآخرين والقدرة على تكوين جماعات صغيرة.

٢. إظهار بعض المواهب الكامنة داخلي.

٣. صقل خبرتي في قيادة الجماعات الصغيرة.

٤. كيفية التعامل مع الجماعات والقدرة على حل المشكلات.

القائد: هو الشخص الذي يستخدم نفوذه وقوته ليؤثر على سلوك وتوجهات الأفراد من حوله لإنجاز أهداف محددة.

من هذا التعريف يتضح أن القيادة ترتكز على ثلاث عمليات رئيسة هي:

– تحديد الاتجاه والرؤية
– حشد القوى تحت هذه الرؤية
– التحفيز وشحذ الهمم.

١. مهمة القائد الأولي هي تحديد الاتجاه للمجموعة وأن يمتلك رؤية واضحة لما يريده وما يرغب في أن يصل إليه.

المقصود بالرؤية: كل خطة من الخطط الإنسانية لابد لها أن تبع من رؤية محددة (أي أن الرؤية هي تلخيص ما نريده أساسا من وضع الخطة). وينبثق من الرؤية عادة أهداف عامة وهي التي تمكن المجموعة من تحقيق الرؤية السابق تحديدها (هي جملة واحدة تصف النتائج الأخيرة المتوقعة من الخطة، مثلا: تكوين طفل مسيحي يعرف عقيدته). ثم تصاغ من الأهداف العامة (جملة واحدة قابلة للقياس والتقييم) إلى مجموعة كبيرة من الأهداف الخاصة التي تمكن الأفراد من تحقيق رؤية الجماعة (في نهاية مدة البرنامج يستطيع الطفل التواصل الجيد مع الآخرين مطبقا وصية المحبة). كذلك تتحول الأهداف الخاصة إلى مجموعة من الأنشطة التنفيذية للوصول إلى تلك الأهداف (خلال البرنامج يتدرب الطفل على قبول اختلاف الآخر ويتم ذلك من خلال الزيارات، الخ).

• أنواع الأهداف: يجب أن تتبنى الأهداف الثلاث أبعاد التالية:

• معرفية (معلومات ومعارف “يعرف”)
• سلوكية/ مهارية (التركيز على المهارات والممارسة)
• وجدانية (يشعر، يتبنى، يحس)

٢. يجب على القائد أن يحشد قوى المجموعة للوصول إلى الهدف العام والرؤية السابق تحديدها. وللوصول إلى تلك الغاية يجب أن يعرف القائد مراحل حياة الجماعة المسئول عنها ليمارس كافة أنواع القيادة وفقا للمرحلة التي تمر بها المجموعة. هناك مثلا قيادة رأس الحربة وفيها يجب على القائد أن يكون في الأمام يقود المجموعة للهدف الذي تسعى إليه “يتطلب هذا النوع من القيادة صفات مميزة لدي القائد ومهارات خاصة”. هناك قيادة المرافقة وفيها يجب على القائد أن يسير بجوار المجموعة يعطي توجيهات للأفراد دون أن يتحمل وحده المسئولية التي تكون مشتركة. هناك أخيرا قيادة رعوية يسير فيها القائد خلف الجماعة، يتخلى عن دوره القيادي، وإنما يكون الهدف هو المحرك الأساسي للجماعة وهي مرحلة النضج:

الجماعة مثل الإنسان تمر بمراحل مختلفة ما بين الطفولة والمراهقة والشاب والشيخوخة. المرحلة الأولي هي مرحلة التشتت: وفيها تكون المجموعة مجرد أفراد مجتمعين في مكان واحد لأجل تحقيق هدف معين. لا ترتبط تلك المجموعة بعلاقات متوازنة بين أفرادها، بل من الممكن أن تكون هناك جماعات صغيرة داخل الجماعة الكبيرة.

المرحلة الثانية مرحلة الانتقال: وهي تقابل مرحلة المراهقة وهي حالة الصراعات الموجودة بين الجماعات الصغيرة داخل الجماعة الكبيرة ومن الممكن أن تؤدي إلى النضج واتحاد الجماعات أو العودة إلى مرحلة التشتت.

المرحلة الثالثة هي مرحلة النضج: تقابل مرحلة الشباب وتكون الجماعة فيها في مرحلة استقرار وعطاء. وهنا لا يظهر القائد ولا يكون مكانه منتصف المجموعة كالمرحلة السابقة. بل الهدف هو ما يجمع الجماعة وليس القائد.

المرحلة الرابعة هي مرحلة ما بعد الجماعة: تقابل مرحلة الشيخوخة حين تظهر بين المجموعة مشاعر الملل من التكرار وهنا يظهر قائد جديد أو هدف جديد لتستمر المجموعة.

٣. هناك دور ثالث للقائد والخاص بشحذ همم المجموعة للوصول إلى هدفها العام تحقيق رؤيتها الخاصة. وهنا يجب على القائد امتلاك مهارات بناء الفريق الناجح وهي:

• الشعور بالرضا من التواجد داخل الجماعة.
• وضوح الرؤية والهدف المشترك.
• تشجيع القائد المستمر للمجموعة وتشجيع نفسي.
• توزيع المهام داخل المجموعة بطريقة ديمقراطية، وتغير تلك المهام والمسئوليات بفترات متفق عليها.
• عدم التدخل في مسئوليات الآخرين في المجموعة إلا بناء على تكليف ممن تعق على عاتقه المسئولية.
• إبداء الآراء بكل حرية بعيدا عن المجاملات.

قد يعجبك ايضا
اترك رد