إنه عدَني ثقة فأقامني لخدمته

رعويات الشباب (5): الخطة الرعوية للشباب

0 820

أولاً: توضيح المفاهيم والمصطلحات
مع تنامي الادراك بأهمية التخطيط التربوي، إلا أن الكثير من المصطلحات المستخدمة في هذا المجال تبقى غير متجانسة أو متفاوتة جدًا، نظرًا لتداخل العلوم التربوية مع علومٍ مختلفة يستخدم كل منها مصطلحات خاصة به كالعلوم الاجتماعية والنفسية. لهذا من الضروري عرض بعض التوجهات الأساسية في توضيح المصطلحات والاتفاق على معناها ومضمونها.

١. الأفق اللاهوتي والإنساني (الرؤية)
نقصد بهذه الصيغة مجموعة الأفكار والتوجهات والقيم والمرجعيات ذات الخاصية العامة والشاملة، التي تستخدم كهدف نهائي للعمل التربوي والرعوي. هي الرؤية العامة التي يمتلكها الراعي أو الكنيسة وتُعبْر عن تلك المؤشرات (اللاهوتية والإنسانية) التي يرجو أن يصل إليها. وبناء على تلك المؤشرات العامة توضع الخطة واجراءات تنفيذها وعليها يتم التقييم.

٢. الخطة
الخطة هي مخطط عام لتدخلات تجعل الرؤية التربوية والرعوية المُعبر عنها في الأفق ملموسة وثابتة. وهي تحدد الأهداف العملية المناسبة لاحتياجات وضرورات الظروف المختلفة (الشخصية والاجتماعية والبيئية). كما تقترح خطوطًا ثابتة ووسائل للوصول إلى تلك الأهداف. وأيضًا تخلق أدوارًا ووظائف لضمان فعالية الخطوط وعملية الوصول للأهداف.

٣. البرمجة
“البرمجة” تعني إعداد عناصر الخطة من حيث الشخصيات والأوقات والأماكن، والتحديد الواقعي للمهام الواجب إنجازها. وهي تشير إلى تنظيم ثابت متوسط المدى للشروط والأوقات اللازمة لتحقيق الخطة في أرضية الواقع. البرمجة تتطلب توزيع التدخلات أو الأعمال والمسئوليات والموارد المادية والبشرية، بتوقيتات منظمة ومحددة بسبب أبعاد الثبات والفعالية، البرمجة تكون لأزمنة وجيزة ودائمًا يكون تحقيقها على مستوى الرعية. وتستمر طوال فترة تنفيذ الخطة وفقا للموارد المتاحة.

٤. الخيارات والتوجيهات العملية
هذان التعبيران (المستخدمان في كثير من الأحيان بنفس المعنى) يُشيران إلى بعض القرارات الثابتة بشأن توضيح توجهات التنفيذ (التوجيهات العملية)، التي يتخذها المسئولون عن البرمجة ويفرضونها بمقتضي سلطتهم الإدارية. فمن جهة، يتناولون الخطة لوضعها في مرحلة البرمجة، ومن الجهة الأخرى يقررون بشأن ضرورة تفنيد “الأولويات” و”الأفضليات”، التي علي أساسها يتم تحريك الموارد وخصوصًا في المواقف المعقدة.

٥. المسار
هذا تعبير ظهر مؤخرًا نسبيًا، يتداخل بعض المرات في المسألة، وله مداخل مختلفة. يُقصد به هنا التسلسل المنظم والمتتابع لمراحل تنفيذ الخطة، على الأقل على المستوى النظري، ويرقى لضمان الوصول للهدف المحدد والمنشود. بهذا المعنى، المسار يمر بكل المستويات السابقة. والبعض يؤكدون بأنّ المسار هو خطة ممتلئة بحركية الحياة.

ثانيا: عناصر الخطة الجيدة
في الصفحات التالية سأنستخدم كلمة “مشروع” بصفة خاصة بدلًا من كلمة “خطة”، لأنّها تمثل المستوى التنافسي لدراسة مثل هذه. وبالتالي سأنتساءل حول الشكل والشروط اللازمة لبناء مشروع رعوي جيد.

هنا يجدر بي التعبير عن كل هذا بصيغة بعض التساؤلات:

– ما هي الرؤية العامة التي تمتلكها كراعي (الكنيسة) بشأن الفئات المستهدفة؟ وما هي مراحل تكوين الرؤية وأدوات طرحها؟

– ما هو الهدف الذي تريد بلوغه؟ عما تبحث؟ ما الغرض من التزامك بالتخطيط؟

– ما الموقف الذي تعمل فيه؟ ما هي التوجهات التي تلفت انتباه الشباب فعلًا وتحرك مشاعرهم؟ هل يكفي تأكيد وتدعيم هذه المشروعات التلقائية أم أن صالح الشباب ومسيرة نضجوهم يتطلب بعض الاهتمامات الإضافية؟

– ما هي الوسائل المتاحة لديك؟ ما هي الموارد التي بين أيدينا؟ وما هي الوسائل والموارد الأخرى التي يمكننا تأمينها بقليل من الجهد؟ وبأية شروط؟ هل جميع الوسائل المتاحة لنا جيدة؟ أم أنّ بعضها قد عفا عليها الزمن، أو ما هو أسوأ، قد تكون خطيرة؟ من هم الأشخاص الذين يمكننا اعتبارهم “حُلفاء” في برنامجنا، وبالعكس، من هم الذين علينا أن نتعامل معهم بحسم؟

– هل يمكن التحقق من بلوغ الأهداف؟ وكيف يجب أن يكون شكل “المُنتج النهائي”، لكي يمكن التأكد من نجاح العملية؟

المشروع مبني على هذه التساؤلات، بإعادة صياغتها بطريقة هادفة، بذكر أبعادها: الرؤية، الأهداف، وتحليل الوضع، والطريقة والتقييم.

١. الرؤية
الرؤية هي صورة ذهنية واضحة لغدٍ أفضل، وتدفع الشخص للاعتقاد بأن هذا الأمر ليس فقط من الممكن تحقيقه، بل يجب أن يتحقق. فهي الصورة التي تتكون في الذهن عما ينبغي أن تكون عليه الأمور في المستقبل. إنها صورة مجسمة للمستقبل الأفضل. إلا الرؤيا لا تكون فعالة إلا إذا شرع صاحبها في اتخاذ مواقف مباشرة في اتجاه تنفيذها وتحقيق الصورة التي رسمها للمستقبل في فترة زمنية محددة.

وللرؤيا عناصر ثلاثة عناصر: صورة ذهنية واضحة، تحمل تغييرًا إيجابيًا، اجراءات تنفيذية محددة.

الصورة الذهنية الواضحة للغد الأفضل التي تتشكل من خلال تحليل واقع وأوضاع الشباب المسيحي في الوقت الراهن، في مجتمعه ورعيته (ما يعرف بتحليل الظرفية)، مقارنةً بما يجب أن يكون عليه انطلاقًا من المعايير والتوجهات والقيم والمرجعيات المسيحية العامة. يجب أن تكون الصورة واضحة بحيث يستطيع القائم بالعمل الرعوي أن يراها وأن يتصورها في مخيلته حتى يمكن العمل على تحقيقها

أن تحمل تغييرًا ايجابيًا للمستقبل، فالشباب يمكن لهم أن يتفاعلوا مع الرؤية متى وجدوا المستقبل الذي يصوره القائم بالعمل يُقدم لهم شيئًا يريدونه لا يحصلون عليه الآن.

اجراءات تنفيذية محددة التي يجب اتخاذها من أجل سد الفجوة بين الوضع اليوم (بناء على تحليل الظرفية) والحالة المثالية المرغوب في الوصول إليها؟

٢. الهدف
الهدف هو مجموعة المهارات التي تُشكّل نقطة الوصول وأُفق التخطيط. “المهارة” تعني القدرة على التوجّه في مختلف الظروف. فيقال أن هذا الشخص “ماهر” (عامةً أو في مجال معين) عندما يكون، من خلال التقييم المتطور للأصالة الشخصية، والاستيضاح التدريجي للحدث المعقد الفردي والجماعي، واكتساب المعاني والقيم، يكون قادرًا على القراءة الصحيحة للواقع، ويعرف كيفية التصرف بطريقة متوازنة بمختلف التحفيزات، ويكون مستعدًا لاتخاذ القرارات والإجراءات المتسقة.

المهارة تتكون من ثلاثة عناصر: معرفة، وأساليب، وسلوكيات.

المعرفة يضمنها الاستيعاب التدريجي لمحتويات اقتراح ما: تلك المجموعة من المعلومات التي تُجمع بجهد صبور بغرض التعرف على حقيقة واقع ما.

الأساليب تمثل تلك الأنظمة الحركية النفسية للشخص التي توجّه سلوكياته تجاه الأمور المُقتَرَحة.

أمّا السلوكيات فهي الاختيارات المحسوسة، التي تُتخذ في مختلف مواقف الحياة.

التخطيط لهدف ما يعني تحديد المعارف التي يجب الحصول عليها، والأساليب التي يجب تمكينها، والسلوكيات التي ينبغي ضمانها. وفي الوقت نفسه يعني تقرير كيفية ارتباط العناصر الثلاثة ببعضها البعض.

هذه العملية يمكن تنفيذها بمستويات مختلفة من الثبات والفعالية. الخبراء يقترحون بصفة عامة ثلاثة مستويات، ما يهمني منها في بحثي هذا هما المستويين الأولين. فالمستوى الثالث يبدو جامدًا جدًا وتنظيمي، وبالتالي فهو أقرب لاستخدام أولئك الذين يقومون بتخطيط أصول التدريس.

المستوى الأول يحدده تعريف الهدف العام، ذلك الهدف الذي يُشكّل السبب في وجود العملية.

وبالتالي يوضح الخطوط العريضة للاتجاهات، حتى وإن كانت غير عملية على الفور.

المستوى الثاني يتعلق بالمهارات الملموسة، التي توضح مسيرة العمل والمراحل المتطورة لأجل الوصول للهدف النهائي.

المستوى الثالث يقترح سلسلة من الأهداف شبه السلوكية، التي تُعبر بطريقة قابلة للتحقق منها عن مؤشرات المستويين الأولين.

٣. الموقف الراهن
الموقف هو مجموعة المُعطيات التي من خلالها يمكن وصف عالم “المستهدفين” بتعقيداته: ملامحهم النفسية، الحالة الاجتماعية والثقافية التي يعيشون فيها، وتأثير ذلك على المستوى الوجودي، ما يُجاهرون به بصوت جهير وما يسعون إليه من خلال إيماءاتهم الصامتة، والتحديات التي يطلقونها تجاه المؤسسات التعليمية.

كل موقف من المواقف يمكن أن تُقدم له قراءات مختلفة، تعتمد على متغيرات مختلفة. البعض منها مرتبط بإلمام الشخص القائم بالتحليل، ذلك التفهم المسبق الذي يكيف بقوة أسلوب الباحث تجاه موضوع البحث. والبعض الآخر يحدده المستوى المرغوب للقراءة. ففي الواقع يمكننا إجراء قراءة قاصرة على الظواهر أو يمكن أن ننشغل بتفسير وتوضيح ما نراه. يُمكن أن نقرأ الواقع بغرض التعرف عليه أو نقرأه بغرض البحث عن أفضل الطرق لتغييره.

في المجال الراعوي تتميز طريقتان محددتان لتناول الموقف: قراءة “بنظرة إيمانية” وقراءة توجهها الاهتمامات “التعليمية”.

قراءة الموقف بنظرة إيمانية تحدث عندما يكون التفهم المسبق موكول لخبرة الإيمان. أمّا القراءة بمنظور تعليمي فهي تعبير صريح عن الاهتمام بقضايا النضوج وتكون عندما تُجري مراجعة بسيطة للأحداث فيسود مؤشر الضرورات الطارئة في المستقبل فيما يتعلق بنوعية الحياة.

٤. المنهجية
المنهجية هي ذلك الاختيار المحدد للموارد المتاحة وللممارسات العملية وتنظيمها بحيث تخلق وتخدم الظروف المفضلة لأجل بلوغ الأهداف في مختلف ظروف بداية العمل.

كما هو واضح من التعريف، المنهجية لها مرجعية دقيقة فيما يتعلق بالهدف: فالموارد يكون اختيارها وتنظيمها باهتمام وحيد هو إيجاد الظروف المفضلة لأجل بلوغ الهدف المنشود. زِد على ذلك، السمة الخاصة هي القدرة على اختيار وتنظيم الموارد المتاحة: الأدوات، العاملون، التقاليد، التدخلات الممكنة. هذه الموارد يجب حصرها بعناية، وبعد ذلك يجب التحقق منها فيما يتعلق بوظيفيتها الواقعية وجدواها بالنسبة للهدف. الموارد التي تتضح عديمة الجدوى يجب استبعادها بشجاعة، أمّا المُجدية فيجب تنظيمها من جديد تنظيمًا منطقيًا، ويمكن استكمالها بغيرها من الموارد التي تستطيع المؤسسة التخطيط لها.

٥. التقييم
التقييم هو العملية المستخدمة في التحقق من بلوغ الأهداف المقترحة وإلى أي حد تمّ بلوغها. لإتمام هذه العملية، يجب تقييم الأهداف والطُرق في نفس الوقت: فيجري التحقق مما إذا كانت الأهداف قابلة للتحقق، لكيلا يتم اهدار المجهود عبثًا؛ والتحقق مما إذا كانت الطريقة مناسبة لبلوغ الأهداف نفسها (بمعنى ما إذا اتضحت صحتها، بدلالة الوقائع واختيار الموارد وتنظيمها، تلك الأمور التي استُخدمت). لذلك، التقييم يشمل هيكلية المشروع ككل.

استيعاب الرؤية المعطاة من الله وتحقيقها
ما هي الرؤية الأكثر مناسبة لبرامج العمل الرعوي للشباب في مصر؟ هل نرى أن الشباب غير ملم بتعاليم الكنيسة وعقائدها المختلفة؟ لا يشعر بالانتماء لكنيسته؟ يعاني من خلل ما في سُلم الفضائل المسيحية يجب إعادة ترتيبه؟ هل لا يعرف الشباب الله بصورة كافية، وتتسبب المعلومات المغلوطة، أو انخفاض المستوى الثقافي والعلمي في اهتزاز إيمانه بالله واتجاه إلى الإلحاد؟

تحدثنا في الفصل السابق عن مشكلة الشباب وخاصة في شعوره بالاغتراب الذاتي والموضوعي أمام تسارع رتم الحياة في السنوات الأخيرة. فما هو المعيار الأنسب الذي يُحدد رؤيتنا للمستقبل؟ على أي شيء نبني رؤيتنا المستقبلية للشباب؟

بالنظر إلى محتوى العمل الرعوي الحالي نجده فقط موضوعات إيمانية، نابعة من الإنجيل وقانون الإيمان. وأحيانًا يتهم الاهتمام بالبعد الاجتماعي ويُمزج بالحالة الإيمانية. “هكذا فعلنا دائمً” هكذا يحذر البابا فرنسيس في إرشاده الرسولي “فرح الإنجيل” من خطور الاقرار بأن هذا ما اعتدنا عليه في عملنا الرعوي. يدعو البابا إلى الجراءة والعمل الخلاق وإعادة التفكير في الأهداف والبنى وأنماط وأساليب التبشير بالإنجيل بصورة جديدة.

لم يطرح البابا موضوعًا لاهوتيًا أو إيمانيًا، بل انطلق من قلب الواقع الراهن للكنيسة، من الشعور القاتل بالوحدة والفراغ الذي يعيش فيه إنسان اليوم. من أسباب هذا الفراغ، من ذلك النمط الاستهلاكي السائد في المجتمعات المعاصرة وما يولد من حزن كياني ناتج من بحث سقيم عن ملاذات سطحية وضمير منعزل. من الانغلاق على الذات، حتى في أوساط المؤمنون المسيحيون، الذي أفضى بهم إلى أُناس منكوبين، مستائين، لا حياة فيهم.

انطلق البابا من معيار، هو الأنسب للعمل الرعوي، معيار التجسد. فقد تجسد الله ليعطي الإنسان فرح الخلاص: “إِبْتَهِجي يا بنتَ صِهيَونَ، واَهتفي يا بِنتَ أُورُشليمَ ها مَلِكُكِ يأتيكِ عادلاً مُخلِّصًا” (زكريا ٩: ٩). لقد تجسد الرب ليملء قلب الإنسان بالفرح، فرح الخلاص: “ولا أحد يُقصى عن الفرح الذي يجلبه لنا الرب”. ينطلق البابا من البعد الإنساني وحاجة الإنسان الطبيعي إلى السعادة والفرح، ويعرض برنامجًا متكاملاً قائمًا على الفرح، فالله يُحب الإنسان ويدعوه دومًا للفرح الذي لن ينزعه أحد منه أبدًا. ينطلق البابا من روحانية التجسد ومنطقه ليتحدث عن كنيسة متجسدة من خلال ثلاث أبعاد مترابطة معا: التبشير بالحياة، القرب من الناس، التحدث بلغة الناس.

لذا فالمعيار الواجب الانطلاق منه في المشروع الرعوي، لجميع الفئات، هو معيار التجسد. فالله أصبح فردًا طبيعيًا في مجتمع بمشكلاته وآلامه وعاش أوقات فرحه وتفائله. لم يطرح موضوعات لاهوتية معقدة ونظريات جامدة، بل عاش واقع الإنسان بكل مشكلاته. خبرة يسوع الحياتية هي المعيار الواجب الانطلاق منه في استنباط رؤيتنا للبرامج الرعوية.

خطوات التي يجب اتخاذها لإعداد الرؤية

ارسم — ما هي الصورة المثالية أو الغاية المرجوة في النهاية؟
انظر — ما هو الوضع اليوم؟ ما هو مقدار النقص عن المثالية، ولماذا؟
فكر — ما هي الإجراءات المحددة التي يجب اتخاذها من أجل سد الفجوة بين الوضع اليوم والحالة المثالية؟
خطط – ما هي الخطة المناسبة للوصول إلى الحالةالمثالية؟ تحديد الموارد والتوقيتات وآليات التنفيذ والمتابعة والتقييم.

تطبيق على نص متى ٩: ٣٥- ١٠: ٨ فقد كان الرب يسوع يخدم وحده والتلاميذ يراقبونه. اقرأ هذا النص ولاحظ الخطوات الاستراتيجية الأربع السابقة التي تبناها الرب يسوع لاتمام الرؤية التي استلمها من الله.

ارسم – الصورة المثالية: (متى ٩: ٣٥) وطافَ يَسوعُ في جميعِ المُدُنِ والقُرى يُعلَّمُ في المجامِـعِ ويُعلِنُ بِشارةَ المَلكوتِ ويَشفي النّاسَ مِنْ كُلٌ مَرَضٍ وَداءٍ
برنامج عمل يسوع على الأرض الذي حدده في أول أيام حياته العلنية في مجمع الناصرة ثم انطلق للعمل والرسالة فكان يجول يصنع خيرًا، ويكرز برؤيته العامة: مجيء ملكوت السموات.

انظر- ما هو الوضع اليوم: (متى٩: ٣٦أ) ولمّا رأى الجُموعَ اَمتلأ قَلبُهُ بالشَّفَقَةِ علَيهِم، كان الرب يسوع بين الناس يلاحظهم. وعندما كانوا يأتون إليه طالبين الشفاء كان يرى ملامح الألم على وجوهم، والأمراض التي تثقل كاهلم. كان يتوقف كثيرًا ليلاحظ ويتفهم حالتهم.

فكر –ما هي الإجراءات المحددة التي يجب اتخاذها: (متى ١٠: ١) ١ ودَعا يَسوعُ تلاميذَهُ الاثنيَ عشَرَ وأعْطاهُم سُلطانًا
لم يكن في استطاعة الرب يسوع أن يلبي حاجات كل الناس بمفرده. كانت هذه هي المشكلة. كان في حاجة إلى فعلة يعملوا معه ليساعدوه على تحقيق الرؤية. لذلك كون فريقًا ودعمه ليستطيعوا أن يساعدوه.

خطط- ما هي الخطة المناسبة للوصول إلى الحالة المثالية؟ (مت ١٠: ٥) ٥وأرسَلَ يَسوعُ هؤُلاءِ التلاميذَ الاثنَي عشَرَ
اتخذ موقفًا مباشرًا في اتجاه تنفيذ الرؤية، لم يتردد لحظة واحدة. اختار فريقًا ثم أرسلهم مباشرة بتعليمات كيف ينفذوا هذه الخدمة. لقد عرفهم الرؤية وأهلهم بالأدوات والتوقيتات التي يتمموا بها هذه المهمة. ثم تابع ما صنعوا وقيم أدائهم.

قد يعجبك ايضا
اترك رد