إنه عدَني ثقة فأقامني لخدمته

أين الله في وقت الألم

0 1٬965

لماذا يشعر الإنسان بالألم؟ فعندما يقرب شخص يده من مصدر للحرارة يشعر بالم شديد بيده، فيسارع بإبعادها. خلق الله الإنسان بجهاز يُعد من أعظم أعمال الله في الخلقة، وهو شبكة الألم التي تنذر الإنسان بالخطر. كذلك هناك جوانب كثيرة في الطبيعة تعمل كشبكة الألم في الإنسان هي مهمة للوقاية وللحماية وإحداث التوازن بها. فمثلا البكتريا فهناك ٢٤٠٠٠ نوع مختلف من البكتريا؟ عدد قليل منها يسبب الأمراض ولكن لو تخلصنا من البكتريا، فلن نتمكن من هضم الطعام. فالاعاصير والزلازل يعتمد عليها مناخ الأرض لأحداث التوازن.

يعمل الألم كجرس أنذار، كبوق يحذر للفت الإنتباه بأن هناك شيء خطأ. الألم هو البوق الذي يستخدمه الله، ليتحدث إلى ضمائرنا، ولكنه يصيح في ألامنا التي هي البوق الذي يستخدمه لكي يوقظ عالم أصابه الصمم. وكلمة بوق مناسبة لأن الألم يصرخ، فعندما يُجرح طرف أصبعي أو تكسر ساقي، يعلن الألم بصوت مرتفع إلى المخ بأن هناك أمراً خاطئا قد حدث. هكذا في الألم هو صيحة لتنبه الإنسان أن هناك خطأ ما. إنه يوقف مسيرتنا ويجبرنا على التفكير في قيم أخرى. هناك خطأ في حياة البشرية، في الحرب والعنف. فالخطيئة دخلت إلى العالم وسارت بالبشرية في اتجاه ضد إرادة الله. فكأن شبكة الألم تحمي الإنسان وتقيه من الاستمرار في طريقه بعيداً عن الله. فاللألم فائدة وهدف وهو قيادة الإنسان والعودة به إلى الله. ينبعث من العالم “أنين” مستمر، صيحة من أجل الفداء والرجوع إلى الله، ولكن الإنسان يصم أذانه تجاه الرسالة.

ماذا يقول الله عن الألم؟
عندما نسمع عن حادثة مفجعة أو وفاة شاب دون سبب مفهوم أو كارثة كبرى نسأل لماذا هؤلاء بالذات؟ لماذا لم أمت أنا في حين أن كثير من أصدقائي قد ماتوا. هل نزل الله وتسبب في انحراف عجلات اتوبيس المدرسة مما نتج عنه كارثة دهس ٥٥ تلميذ بقطار سريع؟ هل رسم الله خطا بالقلم الأحمر على خريطة العالم ليحدد مكان العاصفة التي عصفت بمنازل عائلات فقيرة في الفلبين وهو يقول أضرب هذا المنزل، أقتل هذا الطفل الذي عمره ست سنوات، تخطى المنزل التالي وهكذا. هل يملك الله على برنامج يُشبه ما يحدث في ألعاب الفيديو، فيضرب البعض ويتفادي البعض الآخر دون سبب مفهوم.

إن للألم قيمة كبيرة في حماية أجسادنا ومعظم المسيحين يقبلون فكرة أن الله يتحدث إلى الجنس البشري من خلال بوق الألم. عندما يفقد عزيز لدينا فنتسائل داخل أعماقنا: “كيف يمكن لإله محب أن يسمح بهذا؟”. فالشك يأتي كرد فعل عكسي عند أحساسنا بالألم. فعندما أشعر بالألم، لا أستطيع أن أمنع نفسي من التساؤل: “ماذا يُريد الله أن يقول من خلال هذا المرض؟ أو من خلال موت صديق؟ هل الله لديه رسالة خاصة بي؟

عندما وقعت أحداث طوفان تسونامي في جنوب شرق أسيا، والتي راح ضحيتها أكثر من مائة ألف نسمة، تقابلت مع أحد الكنهة الأقباط فسألني بجدية وأمانة: “هل تعلم أن جميع اللذين ماتو لا يعرفون المسيحية، فالله عاقبهم لأنهم لم يعرفوا أسم يسوع!! فسألته، وهل الله يرضى ويستمتع بقتل الغير مؤمنين؟ فليس لك ضمانًا ضد الألم إذا كنت مسيحيا من عدمه، ولكن إن كنت تؤمن بعالم تحكمه قوة الله الذي يحبك، فالأمر يختلف تمامًا؟

نسأل أنفسنا دائما عن “السبب”، فإن كان الله حقيقة هو المسئول عن كل معاناة العالم، فلماذا هو ظالم ومتقلب الرأى؟ هل هو سادي المزاج يتلذذ برؤيتنا نتلوى من الألم، ويسحق الكائنات البشرية كأعقاب السجائر.

إذا بحثنا في الكتاب المقدس على إحابة لهذا السؤال: “من الذي فعل هذا؟ فسوف نجد إجابات مختلفة. في سفر التكوين ٣٨: ٧ يشير بوضوح إلى أن الله هو السبب المباشر في معاناة عير، وكان عير –بكر يهوذا- شرير في عيني الرب، فأماته الرب. في لوقا نجد أن الشيطان (أو روح شرير) هو السبب المباشر لضعف المرأة لمدة ثماني عشر سنة (لوقا ١٣/ ١٠- ١٦). في أيوب (٢: ٤-٧) ويعرض أيوب سببين: الشيطان هو السبب في الألم ولكن بعد أن حصل على موافقة الله.

هناك العشرات من الآيات الكتابية التي تقدم تفسيرات مختلفة لسبب معاناة الإنسان، لكن لا توجد آية نظرية تكون كافية لتفسير حدوث الألم. فالعهد القديم يقدم كثيرًا من المواقف، كالضربات العشر على مصر، التي يتدخل فيها الله بطريقة معجزية في التاريخ البشري لكي يُعاقب الشر. ليس هناك نظرية موحدة، ولكن يمكن تقديم نظريتين عامتين:

١. تحذر الكثير من الفقرات في العهد القديم من النتائج المؤلمة التي تتبع الأعمال السيئة. فتؤكد أسفار المزامير والأمثال هذه الفكرة: “الاختيارات الخاطئة تؤدي إلى نتائج مؤلمة”. “الكسل يُلقى في الثبات والنفس المتراخية تجوع” (ام ١٩: ١٥). فهناك من يري أن الله أقام الإنسان والمجتمعات الإنسانية لكي يعملوا طبقا لمباديء ثابتة. فالأمانة والصدق والمحبة تُعطي نتائج طيبة أما الغش والكذب والطمع تُعطي نتائج سيئة.

٢. توضح بعض الآيات في العهد القديم أن الله هو السبب في معاناة الإنسان كعقاب لسلوكه الخاطئ. لكن تأتي المعاناة والهلاك بعد سلسلة طويلة من التحذيرات للأنبياء لتحذير البشر. وفي كل مرة يعلن الأنبياء أن الله سوف يوقف عقابهم إذا عاد إسرائيل وتاب ورجع إلى الرب. أما إذا استمروا في تمردهم فسوف يسحقهم. ومن هذا يتضح أن العقاب والدينونة يأتيان من الله، ولكنهما على أي حال من الأحوال ليسا ظلما ناتجا من نزوة أو هوى. وتأتي العقوبة متسقة مع العهد الذي كان بين الله وإسرائيل وتحدث بعد كثير من التحذير.

إذا نظرنا بعقلية اليوم لأحداث العهد القديم سنجد أننا، مثل شعب الله في العهد القديم، نسأل أنفسنا عندما نجتاز تجربة أو ضيقة معينة: “لماذا نحن؟” لماذا أسرتي، أقربائي، عائلتي؟ لماذا سيارتي أنا هي التي تصطدم بالكوبري؟ لماذا أنا تُكسر ساقي عند نزولي من السلم؟ نوع نادر من السرطان يصيب واحدًا في المائة لماذا أبي بالذات يكون أحد الضحايا؟ ويعذب الناس المتألمون أنفسهم بمثل هذه الأسئلة، إلا إن الكتاب المقدس يقدم لنا بعض الإرشاد في هذا الصدد. فالملاحظة الأولى الخاصة “بالاختيارات الخاطئة تؤدي إلى نتائج مؤلمة” تنطبق على أيامنا هذه. فالشخص الذي يسرع بسيارته على طرق غير مأمونة يُعرض حياته للخطر. كما أن الشخص الذي يُكثر من الأطعمة الدسمة سيعاني من زيادة نسبة الكرسترول بالدم، ومن ثم تصلب الشرايين. وينبه سفر الأمثال أن لأعمالنا بُعدًا أخلاقيًا سيؤثر على صحتنا وراحتنا على الأرض. فسلوكياتنا الحديثة مثل التدخين والادمان وتعاطي المخدرات والشراهة والممارسات الغير شرعية للجنس ستؤدي إلى نتائج مؤلمة.

أما المبدأ الثاني والذي يقضي بتدخل الله بصورة مباشرة لمُعاقبة الأشخاص على السلوك الخاطيء، فهناك غالبية من المسيحيين يفكرون بهذه الطريقة. فالله هو المتسبب في كل شيء، فعندما يُصاب شخص بمرض ما، يسرع الآخرين في تفسير الأمر، بأنه بعيد عن الله، هو لم يصلي بالقدر الكافي. لكن هناك فرقًا كبيرًا بين المعاناة التي نواجهها، مثل الأمراض والكوراث، والمعاناة كعقاب كما هو موصوف في العهد القديم الذي كان الله فيه يحذرهم مرات عديدة قبل عقابهم. فمن غير المعقول أن يعاقب الله مباشرة بالأمراض والكوراث دون تحذيرات مسبقة، سيكون في هذه الحالة إله ظالم.

عرف شعب إسرائيل لماذا عاقبهم الله، فقد حذرهم الأنبياء بإسهاب شديد. كما أن ملك مصر عرف تمامًا لماذا لم يمنع الله الضربات العشر عن أرضه، فقد سبق أن حذره الله مرات كثيرة، ووضح له أن تغيير فكره وقلبه يمكن أن يوقف هذه الضربات. وهنا نرى أن الألم يأتي بعد تحذيرات كثيرة ولا أحد يجلس بعد ذلك ويسأل: “لماذا” فهم يعرفون جيدًا لماذا يعانون. هل يُحذر الله الإنسان اليوم قبل أن يُعاقب الله إنسان بألم مرض أو يتعرض إلى كارثة. لكن الأمر مُحير ومُربك، لأنه يبدو ظهور المرض والألم بطريقة عشوائية، ولا يرتبط بأي فضيلة أو رذيلة.

ما الذي يقوله يسوع؟
بتجسد يسوع دخل الله بصورة كاملة في التاريخ البشري. فلم يعد “بعيدًا هناك”، يأتي أحيانا في مسيرة التاريخ ليغير بعض الأشياء، إنه الآن يسكن بين البشر، وأصبح واحدًا منهم، لهذا فأن أفضل مفتاح لدينا لمعرفة كيف يشعر الله تجاه الألم البشري هو أن ننظر إلى إستجابة يسوع.

لم يتكلم يسوع مع مريض معبرًا عن ضرورة “قبول نصيبه في الحياة”، بل جال بين المرضي ليشفيهم لا أن يعاقبهم. وبالرغم من هذا لم يجعل موضوع “شفاء المرضى” محور خدمته، بل استخدم الشفاء الجسدي “كعلامات” لأشياء أعمق من مجرد الشفاء. وفي بعض الحالات كان يسوع يرفض إجراء “المعجزة” التي تطلبها الجموع. وفي أحيان أخرى تعمد يسوع أن لا يتدخل في النظام الطبيعي للأمور، فمثلا لم يستدع الملائكة ليخلصوه من أشد ساعات الألم. كيف تعامل يسوع مع السؤال: “من هو المسئول عن المعاناة”؟ في لوقا ١٣ يعلن أن الشيطان هو سبب الآلام التي عانت منها المرأة لمدة ١٨ سنة. وفي نهاية الإصحاح يحزن يسوع على مستقبل أورشليم، ومثل أنبياء العهد القديم، استطاع أن يرى أن ثورتها وعنادها سوف يجلبان عليها المعاناة.

لكن في بداية الإصحاح، سئُل يسوع عن “حادثتين” أثارتا الكثير من المناقشات الساخنة. واحدة منها حدثت تحت ضغط سياسي، التي فيها قتل الجنود والرومان أعضاء أقلية دينية، ثم حادثة الثمانية عشر الذين سقط عليهم البرج في سلوام وقتلهم. هي نفس الحوادث التي نتعرض إليها اليوم. لم يعطي المسيح إجابات وافية وكاملة بحسب تفكير اليهود، أو تفكيرنا اليوم، وهو السؤال عن السبب. لم يوضح لهم شيئًا واحدًا: إن ذلك لم يحدث نتيجة لفعل أخطاء محددة: “أتظُنُّونَ أنَّ خَطيئَةَ هَؤلاءِ الجَليليِّينَ أكثرُ مِنْ خَطيئَةِ سائِرِ الجَليليِّينَ حتى نَزَلَت بِهِم هذِهِ المُصيبَةُ؟ أقولُ لكُم: لا، وإنْ كُنتُم لا تَتوبونَ، فستَهلكونَ كُلُّكُم مِثلَهُم. وأُولئِكَ الثمانِـيَةَ عشَرَ الذينَ سَقَطَ البُرجُ علَيهِم في سِلوامَ وقتَلَهُم، أتَظنونَ أنَّهُم أذنَبوا أكثَرَ مِمّا أذنَبَ أهلُ أُورُشليمَ؟ أقولُ لكُم: لا، وإنْ كُنتُم لا تَتوبونَ، فستَهلكونَ كُلُّكُم مِثلَهُم”.

وضح يسوع أن الضحايا لم يفعلوا شيئًا غير عادي لكي يستحقوا ما حدث لهم. فهم مثل الناس الآخرين، هو لم يقل أن البرج سقط نتيجة عدم خبرة هؤلاء في البناء، ولغيرها من الأسباب.

لكن الرب يسوع لم يتوقف عند هذا الحد. فقد استخدم الحادثتين ليشير إلى حقائق أبدية ترتبط بكل شخص “إن لم تتوبوا فجميعكم ستهلكون”. هو يشير إننا اللذين سمعنا أو شاهدنا المأساة علينا أن نأخذ درسًا مما حدث. فيجب أن توقظنا المأساة لكي تكون على استعداد فربما يحدث لنا نفس الشيء أو ربما حادثة أخرى مثل الموت المفاجئ. هو يدعونا إلى التوبة وتذكرنا بحياتنا القصيرة هنا.

في موقف أخر، في إنجيل يوحنا الإصحاح التاسع، يرفض يسوع التفسير الدارج للألم والمعاناة. فعندما سأله التلاميذ عن الرجل الأعمى: “هل أخطأ هذا أم أبواه؟” وكأنهم أرادوا أن يسألوه “لماذا استحق هذا الرجل أن يُصاب بالعمى؟” فأجاب يسوع بكل حزم “لا أخطأ هذا ولا أبواه بل لتظهر قوة الله فيه”.

أراد التلاميذ أن يعرفوا “لماذا”، فحول الرب يسوع إنتباههم إلى السؤال المحوري الأتي: “ما هو الهدف؟”

هل الله هو السبب؟
إن الألم والمعاناة هما جزء أساسي من نسيج الحياة في الأرض، والمؤمنون لا يستثنون من هذا. وفي أوقات كثيرة نعلم لماذا نصاب بالمرض: قد لا نمارس الرياضة، عادات سيئة في الأكل، بيئة ملوثة. هل نحن نتوقع أن قوة الله تحيط بنا من كل ناحية ليحمينا عندما نواجه الخطر؟ وفقا لهذا فإن الله مسئول عن المعاناة والألم. وهناك البعض الأخر الذي يثق أن الله صالح، ويكره أن يرانا ونحن نعاني، ولكن ليست لديه القدرة الكافية والمقنعة ليوقف مشاكل هذا العالم وأمراضه وتوجد المعاناة والألم على هذا الكوكب لأنه “حتى الله لا يستطيع أن يوقف الفوضى الحادثة في العالم”. فالله يتألم كثيراً عند رؤيته لمعاناة هذا الكوكب مثل أي شخص أخر ولكن يداه مغلولتان.

لكن يكشف الله في حواره مع أيوب، في الإصحاحات ٣٨-٤١ على قدرته اللامتناهية، فهو وحده الضابط الكل. أظهر الله تحكمه في الكون وفي المخلوقات، ولا يمكن أن نتصور أنه لا يمكن أن يتدخل لتعديل الأوضاع.

لقد حول الله شكوى أيوب وسؤاله الدائم عن السبب في أن يعاني تلك الألام، إلى المستقبل. الآن قد حدثت المأساة، ماذا ستفعل؟ ما هو ردة فعلك تجاه المأساة التي حدثت بالفعل؟ فالألم هو اختبار لمدى الأمانة. استجابة الإنسان المؤمن يجب أن تكون مختلفة عن استجابة الإنسان الغير مؤمن. للثاني أن يتذمر، يجدف، يحاول أن يكشف لماذا هو بالذات الذي تقع عليه الكوارث. أما المؤمن فهو يحسب هذه التجربة كاختبار لأمانته لله، بالرغم من الصعوبات.

“أن الألم يُعيدنا إلى الله” عبارة بولس هذه نجدها في رسالته الثاني إلى كورنثوس التي فيها يختلف بولس مع المؤمنين، فيرسل لهم رسالة قائلا فيها: “فإذا كُنتُ أحزَنتُكُم بِرِسالتي، فما أنا نادِمٌ على أنِّي كَتَبتُها. وإذا نَدِمتُ، حينَ رأيتُ أنَّها أحزَنَتكُم لَحظَةً، فأنا أفرَحُ الآنَ، لا لأنِّي أحزَنتُكُم، بَل لأنَّ حُزنَكم جَعلَكُم تَتوبونَ. وهوَ حُزنِ مِنَ الله، فما نالَكُم مِنَّا أيَّةُ خَسارَةٍ. لأنَّ الحُزنَ الذي مِنَ الله يُؤدّي إلى تَوبَةٍ فيها خَلاصٌ ولا ندَمَ علَيها، وأمَّا الحُزنُ الذي مِنَ الدُّنيا فيُؤدّي إلى الموتِ”. وهذا ما قصده يسوع في إجابته على تساؤلات الناس في لوقا ١٣: “إن لم تتوبوا (وترجعوا إلى الله) فجميعكم كذلك تهلكون” (لوقا ١٣: ٥).

• “إفرَحوا كُلَ الفَرَحِ، يا إخوَتي، حينَما تَقَعونَ في مُختَلفِ أنواعِ المِحَنِ. فأنتُم تَعرِفونَ أنَّ اَمتِحانَ إيمانِكُم فيها يَلِدُ الصَّبرَ. فليكُنِ الصَّبرُ حافِزًا لكُم على العَمَلِ الكامِلِ حتى تَصيروا كامِلينَ مِنْ جميعِ الوُجوهِ، غَيرَ ناقِصينَ في شيءٍ”. (يعقوب ١: ٢-٤).

• “أيُّها الأحِبّاءُ، لا تتَعجَّبوا مِمّا يُصيبُكُم مِنْ مِحنَةٍ تَصهَرُكُم بِنارِها لاَمتِحانِكُم، كأنَّهُ شيءٌ غَريبٌ يَحدُثُ لكُم، بَلِ اَفرَحوا بِمِقدارِ ما تُشارِكونَ المَسيحَ في آلامِهِ، حتى إذا تجَلَّى مَجدُهُ فَرِحتُم مُهَلِّلينَ”(١بط ٤: ١٢-١٣).

• “الذي به تَبتَهِجونَ، معَ أنَّكم لا بُدَ أنْ تَحزَنوا حينًا بِما يُصيبُكمُ الآنَ مِنْ أنواعِ المِحَنِ التي تَمتَحِنُ إيمانَكُم كما تَمتَحِنُ النارُ الذَّهَبَ، وهوَ أثمَنُ مِنَ الذَّهَبِ الفاني، فيكونُ أهلاًً لِلمَديحِ والمَجدِ والإكرامِ يومَ ظُهورِ يَسوعَ المَسيحِ”(١بط ١: ٦-٧).

قد يعجبك ايضا
اترك رد