إنه عدَني ثقة فأقامني لخدمته

(4) إتباع المسيح

0 612

ساد وصف الحياة المُكَرسة كإتباعًا للمسيح “La Sequela” وسط لاهوتي الكتاب المقدس، في حقبة الستينات. فالمُكَرس هو تلميذ للمسيح وتابع له، مثل التلاميذ الإثنى عشر، كما هو واضح في نصوص العهد الجديد. يشكل اتباع المسيح قاعدة الحياة المُكَرسة الأساسية ومقياسها الوحيد المشترك لجميع العائلات المُكَرسة، فهو “السنّة الآخيرة للحياة المُكَرسة” (م. ك: 2). يسعى الراهب إذن إلى شخص المسيح نفسه، وهو “الطريق، والحق والحياة” (يو 14: 6).

تتواتر في الأناجيل دعوة يسوع للبعض، في صيغة آمر، “اتبعني” (مت 8: 22، 9: 9)، حتى إنه يرد 78 مرَّة في العهد الجديد. فيدعو المسيح الاثني عشر ليصبحوا تلاميذه المقربين. ولتوضيح المفهوم الرهباني لاتباع المسيح يجب توضيح المقصود “بالتلمذة”، التي يعدها البعض كغاية الحياة المُكَرسة، فالتتلمذ ليسوع المسيح هو ذروة الحياة المُكَرسة وسبب تبريرها .

كانت ظاهر “الرابيين” أو “المعلميين” ظاهرة مألوفة، ليس في الوسط اليهودي فقط، بل في العالم القديم. فمهمة التعليم والتثقيف كان تقع على عاتق هؤلاء في جميع العصور، ولنا مثلا في ذلك معلمو الفلسفة اليونانيين الذين كان يتحالق حولهم الشباب “التلاميذ” طالبين علمهم وخبراتهم. ينخرط الشخص في مدرسة “معلم” ما طلبا للتزود بأفكاره وعلمه الخاص، ومتى حصل على ما يريد من ثقافة وعلم يترك معلمه… تابع

4-إتباع-المسيح

قد يعجبك ايضا
اترك رد