إنه عدَني ثقة فأقامني لخدمته

أنت محبوب (8): أنت مُعطَى

1٬127

النص الكتابي:  يوحنا 6: 30-66

نحن مُختارين، مُباركين، ومكسورين، وكذلك نحن مُعطَيّين. الجانب الرابع من حياة الابن الحبيب هو كونه مُعطَى. والحقيقة كوننا أشخاص مُعطَيّيين هو الذي يفسر ويجعلنا نفهم تماماً كوننا مُختارين، مُباركين، ومكسورين. بالعطاء يصير جلياً أنّنا مُختارين ومباركين ومكسورين لا لذواتنا فقط ببساطة، ولكن لكي يكون لكُل ما نعيشه معناه النهائي ألا وهو أنّه مُعاش من أجل الآخرين.

يا له من سر مُدهِش! أعظم إنجازاتنا يكمن في بذل ذواتنا للآخرين. بالرغم من أنّه يبدو دائماً أنّ الناس تُعطي لكي تأخذ، إلا أنّني أعتقد أنّه، بغضِّ النظر عن أيّة رغبة لدينا في أن نكون موضع تقدير، مكافأة وعرفان، لدينا الرغبة المحضة والبسيطة في العطاء. نمتلئ بالفرح لمجرد الإحساس بأننا قادرين على العطاء. إنّ إنسانيتنا تبلغ أسمى تعبيراتها بفعل العطاء. إنّنا نُصبح أناس رائعين عندما نُعطي أي شيء يُمكننا عطاؤه مهما كان: ابتسامة، مُصافحة باليد، قُبلة، عناق، كلمة حُب، هدية، فترة من حياتنا، حياتنا بكاملها.

إنّه لأمر محزن أن نرى، في عالمنا ذو القدرة التنافسية العالية والجَشِع، أنّنا فقدنا الاتصال مع فرحة العطاء. ففي كثير من الأحيان نعيش كما لو كانت سعادتنا تتوقف على التملُّك والأخذ. لكنني لا أعرف أحداً سعيد حقاً بما لديه. الفرح الحقيقي، والسعادة، والسلام الداخلي تتأتّى من إعطاء أنفسنا للآخرين. إنّ الحياة السعيدة هي الحياة من أجل الآخرين. إلّا أنّ هذه الحقيقة، عادةً ما يتم اكتشافها عندما نواجه مسألة “كوننا مكسورين”.

أُومنَ أنّ هناك علاقة غامضة بين مسألة “كوننا مكسورين” وقدرة كل منّا على عطاء ذاته للآخر. لقد مرّ كُّلَ منّا بفترات من المعاناة الداخلية العميقة، وخلال تلك اللحظات المؤلمة، غالباً ما شعرنا أن حياتنا قد وصلت إلى طريق مسدود، وأنّه لم يَعُد لدينا شيء لنقدمه؛ ولكن مع الوقت يتضح أن تلك الفترات هي الأوقات التي كنا فيها قادرين على تقديم المزيد لا الأقل.

مسألة “كوننا مكسورين” تجعلنا منفتحين تجاه وسيلة أعمق لتقاسم حياتنا ومنح الأمل لبعضنا البعض. كما أنّه لا بُد من كسر الخبز لكي يكون مُعطى، هكذا الحال أيضاً بالنسبة لحياتنا. ولكن من الواضح أن هذا لا يعني أن نلحق الألم ببعضنا البعض ولا أن نسبب ألماً للآخرين لكي يجعلنا هذا أفضل العاطين. فعلى الرغم من أنّ الزجاج المحطم يمكن أن يُشعّ ضوءً ساطعاً، إلاّ أنّ الأحمق وحده هو الذي يكسر الزجاج لكي يجعله يلمع! باعتبارنا بشراً فانين، مسألة “كوننا مكسورين” هي حقيقة في وجودنا وبالتصالح معها ووضعها في ظل البركة سنكتشف ما لدينا لإعطاءه – أكثر بكثير مما لم نكُن لنحلم به في أي وقت مضى.

أليس تناولنا الطعام معاً هو أجمل تعبير عن رغبة كل منا في عطاء ذاته للآخر، بتقاسُم حقيقة “كوننا مكسورين” ؟ المائدة، والطعام، والمشروبات، والكلمات، والقصص: أليست هي الطريقة الأكثر حميمية لا للتعبير عن الرغبة كل منا في إعطاء حياته للآخر فحسب، بل أيضاً للقيام بذلك فعلياً ؟ إنّني مُعجبٌ حقاً بالتعبير “كسر الخبز معاً” لأنّ الكسر والعطاء يكونان حينئذ الشيء ذاته. عندما نتناول الطعام معاً، نكون جميعاً منفتحين وعلى سجيتنا. حول المائدة لا يمكننا التمنطق بأسلحة من أي نوع. تناول نفس الخبز والشرب من الكأس نفسها يدعونا للعيش في الوحدة والسلام. هذا يصبح واضحاً جداً عندما يكون هناك صراع، فحينئذ، تناول الطعام والشراب معاً يمكن أن يُصبح واقعة خطيرة فعلاً، يُمكن أن يصير وقت الوليمة أفظع أوقات اليوم. نحن كلنا نعرف كل تلك اللحظات المؤلمة من الصمت أثناء تناول الطعام. لحظات تتناقض للأسف مع العلاقة الحميمة التي يعنيها تناول الطعام والشراب معاً، ويكون فيها التباعُد بين الجالسين في الوليمة لا يُطاق.

من جهة أخرى، الولائم البهيجة والصافية حقاً التي نكون فيها مع الآخرين تُعتبر ضمن أعظم لحظات الحياة.

ألم يخطُرُ ببالِكَ أنّ رغبتنا في تناول الطعام معاً هي تعبير عن رغبتنا المتزايدة باستمرار لكي يكون كُلّ منّا طعاماً للآخر؟ ألا نقول في بعض الأحيان:<<لقد كان ذلك حواراً بناءً. كانت فرصة لإصلاح الأمور>>؟ إنّني أعتقد أنّ أعمق رغبات الإنسان هي بذل ذاته للآخرين، كنبع للنمو البدني والعاطفي والروحي. أليس تعلُّق الطفل بصدر الأمّ هو إحدى آيات الحُبّ البشري الأكثر تأثيراً ؟ أليس “التذوق” هو أفضل كلمة للتعبير عن خبرة الحميمية؟ ألا يختبر الأحباء في لحظات الانخطاف الروحي، حبهم كأنّه رغبة في أكل وشُرب بعضهم البعض؟ نحن كأحباء، أعظم تحَقُّق لذواتنا هو أن نُصبح خبزاً للعالم. هذا هو أعمق تعبير عن رغبتنا الأكثر عمقاً في اعطاء ذواتنا للآخرين.

رمزية الخبز (الطعام)

نعود إلى النص الإنجيلي، يصنع يسوع معجزة تكسير الخبر والسمك فترغب الجموع في تتصيه ملكًا، لكنه يهرب من بينهم، وينعزل من جديد في الجبل ليصلي. لم تفهم الجموع معنى الآية. في اليوم التالي، تبحث الجموع عن يسوع فيشرح لها يسوع مغزى الآية.

يلوم يسوع الجموع قائلا: “أنتُم تَطلُبوني لا لأنَّكُم رأيتُمُ الآياتِ، بل لأنَّكُم أكلتُمُ الخُبزَ وشَبِعتُم. لا تَعمَلوا لِلقوتِ الفاني، بل اَعمَلوا لِلقوتِ الباقي لِلحياةِ الأبدِيَّةِ”. يستخدم يوحنا كلمة آيه، والآيه هي علامة على شيء آخر، أكثر عمقًا. فكما رأينا في شفاء ابن رجل الملك، الآية تقودنا إلى شيء أكثر عمقًا.

ما هو الطعام الفاني؟ هو طعام فاسد، غير صالح للاستخدام الآدمي، من يأكله يموت. فالطعام الذي نأكله له تأريخ صلاحية، سريع الفساد. طعام لا تأكله مرة واحدة، بل أنت في حاجة إلى دومًا. فنحن نأكل لنعيش، فلا نستطيع العيش دون أكل؟ كيف نفهم حديث يسوع هذا؟ كيف نفهم قوله عن نفسه: “أنا هو خبز الحياة”.

أنا هو الخبز الحقيقي

يوحي المقطع، لأول وهلة، بأن المسيح يحذر البشر: “مَنْ أكَلَ جَسَدي وشَرِبَ دَمي فلَهُ الحياةُ الأبديَّةُ، ومَن لا يأكل جَسدي ولا يشَربَ دَمي فليس له الحياةُ الأبديَّةُ”، فهل هذا هو معنى الإفخارستيا.

يعكس المقطع فكرة مختلفة تمامًا عما يصل إلينا لأول وهلة. فكرة وصلت للكثير من تلاميذه المعاصرين، الذين كانوا بالمئات فانصرفوا عنه وتوقفوا عن اتباعه بسبب صعوبة ما يقول: “فتخَلَّى عَنهُ مِنْ تِلكَ السّاعةِ كثيرٌ مِنْ تلاميذِهِ واَنقَطَعوا عَنْ مُصاحبَتِه” (الآية 66). رُفض المسيح لأنهم رأوا: “هذا كلامٌ صَعبٌ، مَنْ يُطيقُ أنْ يَسمَعَهُ؟”. ماذا قال يسوع، وما هي الفكرة التي فهمها تلاميذه فقرروا أن يتركوه. كرر يسوع كثيرًا: “أنا الخُبزُ، أنا الخُبزُ”.

ما معنى هذا؟ ماذا يعنى أن يصير خبزا؟ ما هو الخبز؟ شيء يفقد خاصيته تمامًا فيصير أنت، يُهضم تمامًا ليصير أنزيمات تغذي كل عضلة وعضو في الجسد عن طريق الدم. ما هو الأهم: الذي يأكل أم الطعام؟ فالطعام، كما هو واضح، هو في خدمة الآكل، يفقد الطعام هويته الذاتية تمامًا لأجل أن يعطى كل شيء للآكل. فالطعام يصبح أنت “الآكل”. لا يوجد شيء في الحياة يُصبح نحن مثل الطعام. فالملابس هي ملكك والمنزل الذي تعيش فيه هو ملكك، لكنه يبقي دائمًا شيء منفصل عنك، لكن الطعام يفقد هويته تمامًا ليُصبح نحن، يُصبح جسدك وقوتك، يصبح حياتك.

ما المشكلة؟ المسيح يعلن لتلاميذه الذين بحثوا عنه بعد معجزة تكسير الخبز والسمك، ولنا أيضًا اليوم قائلا: “أنا الخُبزُ، ما هي الفكرة التي لديك عن الله؟ ما هي فكرتك عن المسيح؟

ما هي فكرتنا عن المسيح؟ المسيح هو: “هُوَ بَهاءُ مَجدِ الله وصُورَةُ جَوهَرِهِ، يَحفَظُ الكَونَ بِقُوَّةِ كلِمَتِهِ” (عبرانيين 1: 3)، فهو صورة جوهر الله، فما هي فكرتك عنه؟ هو يقول عن نفسه: هو يقول عن نفسه: “أنا الخُبزُ، أنا أعطي ذاتي تمامًا للإنسان، أفقد هويتي الذاتية لأجلك. فجسدي هو مأكل حقيقي، عطية كاملة لأجلك، أنا خادمك، أنا أقل أهمية منك، أنا فقط لأجل أن تحيا.

الله هو المأكل الحقيقي للإنسان، نعتقد إن الإنسان ضعيف جدًا، الله يطلب منه مجموعة من الالتزامات الأخلاقية وفروض الطاعة. لكن الحقيقة إنه هو الذي يرغب في أن يعطي ذاته للإنسان. يتوسل إليك يسوع: أنا الخبز الحقيقي والمشرب الحقيقي، أتوسل إليك أن تأكلني، أتوسل إليك أن تغير فكرتك عني، فأنا لا أريد شيء منك، أنا أرغب في أن أكون معك، قوتك، حركتك، طاقاتك، أكون حياتك. كثيرًا ما نعتقد إننا نُقدم شيئًا لله، نعطى ونُكرس حياتنا له في حياة رهبانية، لكن الله خبز، طعام يفقد هويته الذاتية من أجلنا. هل نقبل هذه الحقيقة ولا نتراجع مثلما فعل تلاميذ كثيرون من الذي سمعوا يسوع في هذا المقطع. حقيقة غريبة وصعبة القبول لا تتناسب مع فكرتنا عن الله؟ فنحن نعتقد إننا لدينا شيء ما نقدمه لله، الله يطلب شيئًا ما منا، يطلب أن نتخلى عن أشياء، نترك عبادة الآهلة الكاذبة، لكن كل هذا لنكون على استعداد أن نقبل محبته تلك.

نخاف كثيرًا من الله لكن سر الإفخارستيا يقول لنا شيئًا مختلفًا تمامًا، شيئًا أكثر عمقًا. فلنغير أفكارنا عن الله التي ورثناها من آبائنا وثقافاتنا. هو فقط خبز، طعام، يُقدم ذاته في هذه الصورة المتواضعة جدًا، بسيط، شيء يفقد كل خواصه الذاتية، هويته، لأجلنا. الله قطعة خبز تستطيع أن تهضمها لتصير خاصتك. يقول لك يسوع لماذا تأكل أشياء قابلة للفناء، لماذا تخافني؟

في هذا المقطع الإنجيل يعلن يسوع عن سر تجسده بالكامل، فهو يخاطب الإنسان قائلا: “أرغب في أن أكون شيء واحد معك، أريد أن أكون خبزك اليومي، أقبلني أن أكون معك، داخل أنسجتك الحية، أترك نفسك لُتحب. إعتدت في حياتك أن للحب مقابل، تبادل بين شخصين، لهذا لا تستطيع أن تفهم حبي لك.

هكذا يُعلن يوحنا: “وكانَ يَسوعُ يَعرِفُ، قَبلَ عيدِ الفِصحِ، أنَّ ساعتَهُ جاءَت ليَنتَقِلَ مِنْ هذا العالَمِ إلى الآبِ، وهوَ الذي أحبَ أخِصَّاءَهُ الذينَ هُم في العالَمِ، أحبَّهُم مُنتَهى الحُبِّ”. أحب منتهى الحب، فيظهر يهوذا في المشهد، فيعلن يسوع إنه حبه إلى المنتهى، حتى يصل إلى يهوذا الذي بداخل كل منا. عندما يسيطر إبليس على قلب يهوذا ليُسلم يسوع إلى اليهود، يخلع يسوع ملابسه ويأتزر بمنديل ويغسل أقدام تلاميذه، وعندما يعترض بطرس: لن تَغسِلَ رِجليَ أبدًا! “إنْ كُنتُ لا أغسِلُكَ، فلا نَصيبَ لكَ مَعي”. اترك نفسك تُحب لهذه الدرجة.

فمن يأكل جسد ابن الإنسان يحيا إلى الأبد. ماذا يعني أكل الخبز؟ قبول حبه! كثيرًا من الناس تتقدم إلى الإفخارستيا لكنها لا يفيدها في شيء. ليس الإنسان هو خبز الله، لا يطلب الله منه شيء، لا يأخذ منه شيء. فيسوع هو الخبز الحقيقي الذي يعطي ذاته للبشر، هو خادم البشر، لا يُخفيه بعد، فلا تخاف الله أبدًا. يسوع هو الخادم.

تُحقق ذاتك بالعطاء وحده

قَدم المسيح نفسه خبزًا للبشر أجمعين، ليحيا معهم إلى الأبد. هذا هو مفهوم العطاء الذي من خلاله نحقق إنسانيتنا وذواتنا. نحن مخلوقين على صورة الله ومثاله، نشارك في عطائه الغير محدود من خلال عطائنا بعضًا لبعض. لذا يُصبح القداس الإلهي مجرد احتفال طقسي، أو تقليد متجذّر، فرض إلهي تفرضه العبادة، ما لم يقودنا إلى عطاء الذات للآخرين، على مثال يسوع.

هل طريقتنا في النظر للآخرين وتقديرنا لهم يتغير مع حضور القداس؟

  • التضامن مع الآخرين: في الإفخارستيا يحقق المسيح بشكل دائم ومتجدد تقدمة ذاته لنا على الصليب. فكل حياته هي فعل مشاركة كامل في سبيل الحب؛ لذلك فهو أحب المكوث مع التلاميذ والأشخاص الذين كان يتعرف إليهم. كان هذا يعني بالنسبة له أن يشاركهم رغباتهم ومشاكلهم وما يقلق نفوسهم وحياتهم. والآن نحن، عندما نشترك في القداس الإلهي، نلتقي برجال ونساء من مختلف الأجناس: شباب، ومسنّين، وأطفال، فقراء، وأغنياء؛ بسكان محليّين وغرباء؛ بصبحة أسرهم أو بمفردهم… لكن سرّ الافخارستيا الذي أحتفل به، هل يحملني لأشعر بهم جميعًا بالحقيقة كإخوة وأخوات؟

هل يُنمّي هذا السرّ فيَّ القدرة لأفرح مع الفرحين وأبكي مع الباكين؟ وهل يدفعني للذهاب نحو الفقراء والمرضى والمهمّشين؟ هل يساعدني هذا السرّ لأرى فيهم وجه يسوع؟ فنحن جميعنا نشارك في القداس لأننا نحب يسوع، ونريد أن نشاركه، من خلال الإفخارستيا، آلامه وقيامته. لكن هل نحب إخوتنا وأخواتنا المعوزين كما يريدنا يسوع أن نحبهم؟ هل أقترب من الآخرين وأصلّي من أجلهم في شدائدهم؟ أم أني أقف أمامهم بلا مبالاة؟

  • الاستعداد للغفران: العلامة الثانيّة، والفائقة الأهميّة، هي النعمة أن نشعر بأننا نلنا الغفران ومستعدون للمغفرة. فمَن يحتفل بسرّ الافخارستيا يعترف دائمًا بحاجته ليُقبل ويولد من جديد من رحمة الله المتجسدة بيسوع المسيح. فإن كان هناك بيننا من لا يشعر بحاجته لرحمة الله، أو لا يشعر بأنه خاطئ، فمن الأفضل له ألا يشارك في الذبيحة الإلهيّة! فنحن نذهب إلى القداس لأننا خطأة ونريد أن ننال مغفرة الله، وأن نشترك في فداء يسوع، وغفرانه. فـ”فعل التوبة” الذي نتلوه في بداية الذبيحة الإلهية ليس مجرد “إجراء شكليّ”، وإنما هو فعل توبة حقيقيّ! فأنا خاطئ، واعترف بهذا، وهكذا استهل القداس! فعلينا ألا ننسى أبدًا أن عشاء يسوع الأخير حدث في “الليلة التي أُسلم فيها” (1 كو 11، 23). ففي ذلك الخبز وذلك الخمر اللذين نقدمهما ونجتمع حولهما تتجدّد في كل مرة تقدمة جسد المسيح ودمه لمغفرة الخطايا. لهذا علينا الذهاب للقداس بتواضع، كخطأة يمنحهم الرب المصالحة.

عندما ننال الغفران علينا أن نعيشه في محيطنا الأخوي، أي يكون لدينا الاستعداد للمغفرة لكل مَن أساء إلينا. دون الغفران تصبح الافخارستيا مجرد إجراء شكلي لأنه لم يدفعنا تجاه عطاء الذات للآخرين.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.