إنه عدَني ثقة فأقامني لخدمته

لا تزنى (1): قداسة الجسد

1٬551

لاتَزْنِ

ما المقصود بهذه الوصية. يتبادر إلى الذهن فورًا: “لا  ترتكب أفعال غير طاهرة”َ!! مَن لا يفكر في أفكار غريبة يوما ما؟ يقولون “لا تزنِ” بالفكر أو بالفعل، في حين أن أغلب البشر يفكرون ويتصرفون أحياناً بطريقة غريبة. عندما يسأل أحد الأطفال، أباه أو أمه باعتبارهم أكثر المتخصصين في تلك الأمور عن الجنس، تعلو حمرة الخجل وجه الأب أو الأم ولا يجدان العبارات المناسبة ليقولها للطفل. أكثر العبارات المتداولة هي: “لا ترتكب أفعال غير طاهرة”.

لكن الفعل المستخدم لا يشير إلى الاستخدام الخاطئ للجنس، لكن إلى خطيئة ضد الزواج. “لا ترتكب فعل ينقض عهد الزواج”. سيشعر الغالبية من الأزواج بنوعٍ من الطمأنية لأنه لم يرتكب خطيئة ضد عهد الزواج الذي يجمعه مع زوجته منذ أن أرتبط بها!!

لكن هل هذه الوصية خاصة فقط بالمتزوجين؟ أم أعطيت لكل إنسان شأنها شأن باقي الوصايا العشر التي أعطاها الله لجميع البشر. في الحقيقة تتعلق هذه الوصية بكل إنسان بطريقة جذرية.

ننتقل من وصية “لا تقتل” إلى “لا تزني”. عرفنا المقصود بوصية “لا تقتل”، أي أن تُحب. كيف لنا أن نُحب، هناك أشياء ملموسة نعبر بها على محبتنا للآخرين، أشياءٌ غير نظرية، نعبر بها بكياننا وبأجسادنا. تُلقي الوصية نورًا ساطعًا على حياتنا العاطفية بمجملها وليس فقط بعدها الجنسي.

الكنيسة لديها هذه الكلمة لحياة حقيقة سعيدة ملؤها الفرح والحب: لا تزني.

نحتاج أن نفكر بصورة صحيحة لأجل أن نعيش بصورة صحيحة. إذا كانت الأفكار مغلوطة وخاطئة فإن حياتك هتكون خاطئة وتعيسة. والمجتمع المصري ساهم بتكوين أفكار مغلوطة عن الحياة الجنسية لدينا. لذا يجب أن نصحح هذه المفاهيم في بداية حديثنا عن هذه الوصية. أولها مفهومنا عن الجسد، ثم عن الجنس.

لا بد في البداية أن نوضح المقصود بالجسد:

نعتقد إن الكنيسة تزدري الجسد! لاهوت الكنيسة لا يؤمن بالأفكار الأفلاطونية التي تجعل من الجسد سجنًا للروح. الجسد هو مادي غارق في الخطيئة أما الروح فهي سامية. ننظر إلى الأعضاء الجنسية نظرة سلبية، نظرة تحتقر الجسد. هناك فهم خاطئ لبعض الأيات في الكتاب المقدس. وفهم خاطئ وتحقير لأعضاء الجسد في المجتمع المصري الذي نعيش بسبب ثقافات غير مسيحية.

يتحدث بولس كثيرًا عن الجسد بكلمتين: ساركس وسوما: تأتيSARX  بمعنى الأهواء والشهوات والرغبات الداخلية الخاطئة. فعندما يقول مثلا في غلاطية: “وَإِنَّمَا أَقُولُ: اسْلُكُوا بِالرُّوحِ فَلاَ تُكَمِّلُوا شَهْوَةَ الْجَسَدِ. لأَنَّ الْجَسَدَ يَشْتَهِي ضِدَّ الرُّوحِ وَالرُّوحُ ضِدَّ الْجَسَدِ، وَهَذَانِ يُقَاوِمُ أَحَدُهُمَا الآخَرَ، حَتَّى تَفْعَلُونَ مَا لاَ تُرِيدُونَ” (غلاطية 5: 16- 17). أو ما يقوله في رومية: ” نَحْنُ السَّالِكِينَ لَيْسَ حَسَبَ الْجَسَدِ بَلْ حَسَبَ الرُّوحِ. فَإِنَّ الَّذِينَ هُمْ حَسَبَ الْجَسَدِ فَبِمَا لِلْجَسَدِ يَهْتَمُّونَ وَلَكِنَّ الَّذِينَ حَسَبَ الرُّوحِ فَبِمَا لِلرُّوحِ. لأَنَّ اهْتِمَامَ الْجَسَدِ هُوَ مَوْتٌ وَلَكِنَّ اهْتِمَامَ الرُّوحِ هُوَ حَيَاةٌ وَسَلاَمٌ” (رومية 8: 4- 6).

ويستخدم في مواضع أخرى كلمة SOMA التي تعنى الجسد واللحم والدم، أي الإنسان كله، كما يقول في رسالته الأولى إلى كورنثوس: “أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ أَجْسَادَكُمْ هِيَ أَعْضَاءُ الْمَسِيحِ؟ أَفَآخُذُ أَعْضَاءَ الْمَسِيحِ وَأَجْعَلُهَا أَعْضَاءَ زَانِيَةٍ؟ حَاشَا! (…)أَمْ لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ جَسَدَكُمْ هُوَ هَيْكَلٌ لِلرُّوحِ الْقُدُسِ الَّذِي فِيكُمُ الَّذِي لَكُمْ مِنَ اللهِ وَأَنَّكُمْ لَسْتُمْ لأَنْفُسِكُمْ؟ لأَنَّكُمْ قَدِ اشْتُرِيتُمْ بِثَمَنٍ. فَمَجِّدُوا اللهَ فِي أَجْسَادِكُمْ وَفِي أَرْوَاحِكُمُ الَّتِي هِيَ لِلَّهِ” (1 كورنثوس 6: 15، 19- 20).

هل نعرف أجسادنا؟ أي صورة نعتقد فيها عن أجسادنا؟ هل نعتبر الجسد هو حامل الخطيئة والمُغري لها والدافع إليها. يشُدنا جسدنا إلى الأسفل وأما روحنا فيقودنا إلى الأعلى. ولكي نُتمّ فينا عمل الفداء علينا أن نُحرر روحنا من هذا الجسد الفاني، من هذا الثِقل اللحمي المادي، أن نقمع رغبات هذا الجسد وشهواته وأهواءه. المشكلة ليست في الجسد فالإنسان وحده كاملة، لذا حددَ المجمع الفاتيكاني الثاني أن الإنسان هو جسدًا ونفسًا، هو كائن واحد[1]. فالإنسان هو روحٌ متجسد، جسد مروحنّ. الجسد هو الشخص: فكل خلية تعبر عن نوعه ذكرًا أو أنثى. ولا يجد الإنسان سعادة ورضى عن حياته إلا بتحقيق نوعه.

اِنظر إلى جسدك ستجده موصوم به كله بنوعك، ذكرًا كان أو أنثى. كيف لنا أن نفهم الجانب الذكوري إلا بالمقارنة بالجانب الأنثوي. فجميعًا خلقنا وفقًا لجنس معين، ذكرًا أو أنثى. فلقاء الطرف الأخر يعنى لقاء شخص مختلف تمامًا، تختلف كل خلية من خلاياه، تمامًا عني. فالحياة تولد فقط من تلاقي كائنين مختلفين تمامًا. خَلق الله اختلاف الأعضاء الجنسية بصورة تدعوه إلى الاتحاد جسدي من وجه إلى وجه (وهي الحالة الفريدة في الجنس الحيواني). في هذا اللقاء يحصد الإنسان أعظم متعه الإنسانية، النشوة. ما هي أعظم متعك الشخصية، هل قراءة كتاب شيق، أو لعب مبارة كرة قدم؟ لكن الحقيقة إن أعظم متع الإنسان قاطبة، هي النشوة العاطفية والجنسية الناجمة من لقاء حميمي بين زوجين.

فشكل الجسد يوحي باستخدامه، فالكرسي مثلا صُنع ليُستخدم كمقعد، والسيارة للتنقل، هكذا الجسد البشري، “ذَكَراً وَأُنْثَى خَلَقَهُمْ” خُلق بهذا الشكل المختلف، ليحقق هدفه من خلقته، وهو اللقاء الحميمي للذكر والأنثى. تكوين جسم الإنسان له هدف وحيد، اللقاء مع الآخر المختلف. الجنس هنا هو فعل بشري عميق، يصل بالإنسان إلى ملء حياته، أو لحياة دون معنى.

  1. الله ليس ضد الجنس: فالجسد هو علامة نبوة تدل على الهدف الذي من أجله خُلق الإنسان. الله صمم الجنس ليشاركه عمل الخلق. ليس الله في عداوة مع الجنس، بل يجب أن نشكر الله على كوني كائن جنسي.فلا نخجل من الكلام على الجنس في الكنائس، فهو ليس من صنع الشيطان، لنتأمل في تصميم الله للعملية الجنسية بهذه الصورة البديعة: رحلة الحيوانات المنوية وصراعها لتخصيب البويضة، التي تعمل وفق نظام بديع لانتاج البويضة ثم رحلتها لتثبت في جدار الرحم. تأملوا الله وهو الذي يصمم هذه العملية الإبداعية الرائعة.

يُعبر داود على هذا الإبداع في الخلق: “أَحْمَدُكَ مِنْ أَجْلِ أَنِّي قَدِ امْتَزْتُ عَجَباً. عَجِيبَةٌ هِيَ أَعْمَالُكَ وَنَفْسِي تَعْرِفُ ذَلِكَ يَقِيناً” (مزمور 139: 14). لا تقبل أن يدفعك فكر ما إلى كراهية الجنس، أو الحط من قيمته أو النيل من أعضاءه واعتبارها أعضاء نجسة، هي أعضاء مكرمة مقدسة لأنها صناعة الله. فالله لا يصنع شيئًا نجسًا. ثقافة المجتمع تدفع الفتيات عمومًا إلى الخجل من كونها أنثى. الأعضاء الجنسية هي أعضاء مقدسة مُكرمة وليست مصدر شهوة أو سبب خطيئة.

  1. الله ليس ضد المتعة: يوصى بولس تلميذه تيموثاوس بأن: “اللهِ الْحَيِّ الَّذِي يَمْنَحُنَا كُلَّ شَيْءٍ بِغِنًى لِلتَّمَتُّعِ” (1 تيموثاوس 6: 17). الله ليس ضد المتعة فإذا كان ضدها فهو كائن سادي لا يستحق العبادة، فهو يخلقنا للتمتع، ثم يحرمنا منه. عندما خلق الرجل والمرأة كان شاهدًا على لقائهم معًا: “لِذَلِكَ يَتْرُكُ الرَّجُلُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَيَلْتَصِقُ بِامْرَأَتِهِ وَيَكُونَانِ جَسَداً وَاحِداً” (تكوين 1: 24). أنت لم تُخلق لتحقق نجاحات في عالمك الخاص، بل لإعطاء جسدك لآخر من خلال علاقة حب، عندها تحصد أعظم المتع الإنسانية. عندها تكسر حاجز وحدتك، وتصبح جسدًا واحدًا مع آخر.

فالجنس له هدف وحيد التعبير عن علاقة الحب التي تجمعه مع أخر بصورة أكثر حميمية. من خلاله يُعطى الإنسان أثمن ما يخصه لآخر، لأن هذا الجزء من الجسد يحقق فرادة الإنسان بصورة خاصة جدًا. الحب وحده هو الذي يُعطي المعنى الحقيقي للجنس. فبدون الحب تفقد تلك العلاقة معناها وتصبح آلية وعلاقات ميكانيكية لا تحقق هدفها من التعبير عن الحب بصورة أكثر حميمية. فمتى شعرت المرأة بغياب الحب، ورغبة الطرف الآخر في بحثه عن اللذة بصورة فردية، فإنها تشعر بالمهانة وإنها تُستخدم من قِبل الطرف الآخر. هكذا يُعلم البابا يوحنا بولس الثاني: تشعر المرأة بالمهانة متى نظر إليها زوجها بطريقة شهوانية. فالرجل ليس له الحق في “استعمال” زوجته لرغبته الخاصة.

والمرأة التي تعمل على إغواء رجل هي أيضًا تستخدم الرجل، بدون وعي، لإشباع رغبة قوية في السيطرة على الرجل مستخدمة تلك الوسيلة والتي تعبر بها عن قوتها تجاه عالم الرجال. من يملك قوة أكثر: مَن يرغب في شيء، أم مَن يمتلك ذلك الشيء؟ بالطبع هو الذي يمتلك.

الله ليس ضد المتعة فالجنس الذي خلقه الله ممتع ولكن ليس غرضه المتعة. لو الجنس لو غرضه المتعة سنقع في مشكلة لأن الآخر يُصبح شيء. كل اللي عاوزه منك هو جسمك، المقياس والأوزان، تشيء للآخر، تحوله لشيء، وليس على صورة الآخر، ستتعامل مع الآخر لا على أنه شخص، بل شيء.

كما لو غرض الجنس غرضه ا لمتعة ستضحى بحريتنا، لأن الجنس أقصر طريق لأقصى متعة. متعة الجنس قوية جدا وتتحقق بسرعة كبيرة. هذا سيجعلنا معرضين لفقدان حريتنا، لأننا كائتنات معرضة لادمان المتعة، وبما أننا معرضين لادمان المتعة، سندمن الجنس، ويصبح الجنس هو وسيلة لعبوديتنا، ويوم ما تعتبر الجنس غرضه المتعة، تصبح كل الممارسات الجنسية صحيح، فيجوز ممارسة الجنس مع الرضيعة مثلا. الجنس مع الحيوانات، الجنس الفموي، الجنس المذل للمرأة. لو كان الجنس غرضه المتعة صارت كل الممارسات الجنسية صحيحة طالما لغرض المتعة.

غرض الجنس هو اتحاد إنسانيا. ليس اتحاد جسدين لكي تحدث لحظة انفجار للمتعة. الجنس هو اتحاد على مستوى طبيعتنا كبشر، اتحاد إنساني، طبيعتين بشريتين يتوحدا معًا، لهذا مفيش علاقة جنسية تتركك كما كنت، بل تسيب فيك آثر. اتحاد بين طبيعتين بشريتين. غرضه ليس المتعة، بل توحد طبيعتين معا. (حتى لو سافر الشخص بدون مراته، لكنها حاضرة معه، هي داخله).

نستطيع أن نقول إذن إن كلا الرجل والمرأة يفصلان كثيرًا بين الحب والجنس: استعمال الجنس لأجل السيطرة على الآخر. فالجنس سطوة كبيرة على الإنسان تستغلها الإعلانات بصورة واضحة. فالإعلانات كافة، حتى للسيارات والمواد الغذائية، تغلب عليها عرض مفاتن الرجل والمرأة لجذب اهتمام جمهور المستهلكين. تفصل الإعلانات بين الجنس والحب، لتحول الإنسان إلى كائن غريزي، يتصرف كالحيوانات الغير عاقلة، يُشبع فقط غريزته.

الفعل الجنسي يُصبح فاعلاً ويحقق ملء السعادة للإنسان والهدف من خلقه متى كان تعبيرًا عن الحب. هنا نسأل: ما هو الحب؟

  1. معنى الحب: يمكن أن تكون هناك أجوبة كثيرة لكلمة الحب. لكن هذه هي إجابتنا: الحب هي أن تعطي الحياة لآخر، أن تُقامر بحياتك لأجله. إذا لم نفهم ذلك، يُصبح الحب، تجربة مثلما يُجرب الإنسان سيارة، إذا انتهت فائدتها بالنسبة له يمكن أن يستغنى عنها.

يتطلب الحب “الهبة”، فإذا لم يُعطى على سبيل الهدية للآخر، الغير مستردة، لا يُصبح حبًا حقيقًا. لا يُصبح حبًا عندما نرغب في استرداده مرة أخرى، يُصبح علاقة شراكة، ما لم يُعطى بصورة نهائية. لنأخذ مثلا “سخيفًا لحد ما” مثلما أقدم موبايلي لنادر (شخص موجود في الصفوف الأولى) قائلا له: أهديك موبايلي، وبعد فترة أعود إليه قائلاً: “نادر أريد موبايلي”. لكنك أهديته لي!” فإذا أعدته لك لن يُصبح هدية! أو أن أقوم باهداء موبايلي إلى نادر، ثم إلى مونيكا، ثم إلى ماركو، ثم إلى أميرة. كم من الأشخاص أستطيع أهدائهم موبايلي الوحيد الذي أملكه وأستطيع التصرف فيه. أجيبوني؟ لواحد فقط. فأنا أهديته لواحدة بصورة نهائية. حيث لا أستطيع أن أسترده مرة أخرى.

لمَن من الأشخاص يمكن أن تعطى “نفسك”؟ أجيبوني؟ جبناء! لواحد فقط. إذا رغبت في استردادها يومًا، لا تستطيع أن تطلق على هذا كلمة “حب”.

العلاقة الجنسية لا تكون خاطئة إذا أهديت نفسك لشخص، أهديت له حياتك. وهذا معنى الحياة العاطفية، والحب الزوجي. الحب هو أن تقبل أن يعطيك شخص ذاته تمامًا وأن تعطي له ذاتك تماما.

لذا لا يكون هناك حبًا رومانسيًا مالم يكن “حصريًا“، فهو لا يتسع إلاّ لاثنين فقط. يحتاج أيضًا إلى “التزام” بحب الشريك في جميع الأوقات، في الصحة والمرض، في الضيق والمرح. عندما يكون الشريك مريض، وتختفى المتعة، فإن الحب الحقيقي الرومانسي يستمر.

ليس معنى الزواج عطاء الذات، بصورة ميكانيكية، ما لم يكن عن قصد ووعي كاملين ومن خلال علاقة حب حقيقية. ليس هناك حب حقيقي ما لم يُغامر الإنسان بمستقبله كله مع شخص يحبه. فإذا وضع شروط ما فهو لا يحبه. تصبح العلاقة الحميمة علاقة ميكانيكية بين جنسين مختلفين، لكنه ليس حبًا.

كل فعل جنسي لا يأتي في سياق عطاء الذات الكلي، هو فعل غير شريف. إذا لم تعطي نفسك تماما فيكون الفعل الجنسي غير طاهر أو شريف. الإنسان ليس شيء يُستخدم، لا تسمح لشخص أن يستخدمك لفائدته الشخصية.

لأجل أن تعطي ذاتك يجب أولاً أن تمتلكها! فأنت لن تستطيع أن تعطي شيء لا تسيطر عليه تماما وتمتلكه. إذا لم تملك ذاتك تكون غير قادر على العطاء، تحتاج إلى أن تنضج في هذا المجال.

[1] “الإنسانُ واحدٌ وإن من نفسٍ وجسد. وهو بوضعِهِ الجسدي ذاته صورةٌ مصغرةٌ لعالمِ الأشياءِ التي تجد فيه ذروتَها وتستطيع بحريةٍ أن تُسبِّحَ خالقَها. فلا يُسمح للإنسانِ بأن يحتقرَ الحياة الجسدية. بل بالعكس عليه أن يُقدِّرَ ويحترمَ جسدَهُ الذي خلقه الله والمدعوُ إلى القيامةِ في اليوم الأخير”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.