(6) النذور الرهبانية عطية الثالوث
تناولنا، في الصفحات السابقة، أوصاف الحياة المُكَرسة الثلاث: من حيث كونها اتباع للمسيح، تكريس يُكرس الإنسان فيها ذاته لشخص يسوع المسيح، وأخيرًا كونها كاريزما خاصة من الروح القدس. كما اشرنا سابقًا، سيطر كل مفهوم على لاهوت الحياة المُكَرسة في حقبة معينة بعد المجمع الفاتيكاني الثاني، فصنف دارسوا الكتاب المقدس، في الستينات، الحياة الرهبانية كإتباع للمسيح على غرار التلاميذ الإثني عشر. أما لاهوتي السبعينات فلقد نظروا للحياة المُكَرسة في إطارها العام من حيث إنها عطية مجانية من الروح القدس وبالتالي فهي كاريزما لأن الفضل فيها يعود إلى نعمة الروح القدس ولس لمجهود المُكَرس… (يتبع)
6-النذور-عطية-الثالوث