(10) الحياة الجماعية
أشرنا في الصفحات السابقة إن الحياة المُكَرسة هي عطية الثالوث، فالآب يختار شخصٌ ما، يفرزه ويُخصصه له، ليتبع ابنه يسوع المسيح ويمنحهُ الروح القُدس القُدرة على الإستجابة للدعوة على نحوٍ صادق. وتُّعد المشورات الإنجيلية انعكاسًا لحياة الثالوث في حياة المُكرس الذي يُصبح، متى اعتنقها بإخلاص، ابنًا في الابن، مختارًا من الآب السماوي ومدفوعًا بقوة الروح القدس أن يتحد في نمط الحياة الذي اختاره الابن في حياته الأرضية مما يؤهله للمشاركة في طبيعة الابن الإلهية. يسمع المُكرسون ما سمعهُ التلاميذ الثلاث على جبل التّجلي: “هذا هو إبني الحبيب، له إسمعوا”، فيصغون إلى صوتِ الآب، ويجعلون كل ثقتهم فيه في علاقة ألفةٍ مع الابن… (تابع)
10-الحياة-الجماعية