إنه عدَني ثقة فأقامني لخدمته

رَعد الأمهات

0 534

الأربعاء 15 مارس 2023، متى: 17- 28

فدَنَت إِليهِ أُمُّ ابنَي زَبَدى وقالت: «مُرْ أَن يَجلِسَ ابنايَ هذانِ أَحدُهما عن يَمينِكَ والآخَرُ عَن شِمالِكَ في مَلَكوتِكَ».

يعقوب ويوحنا شقيقان وأباهم يدعى زبدي. مواقف الرجل كما نفهمها من الأناجيل تتعارض مع الاسم الذي أطلقه يسوع عنه، لقد نعت التلميذين «ابنَي الرعد»‏!! على العكس كان الرجل متفهمًا لقرار ولديه المفاجئ والسخي بترك مهنة الصيد واتباع يسوع.

لكن حدث إنجيل اليوم يجعلني أفكر لماذا أطلق يسوع على يعقوب ويوحنا «ابنَي الرعد»‏!! السبب هو الأم!! لقد اندفعت لتطلب من يسوع طلبًا أثار البلبلة بين التلاميذ الاثني عشر، كان تدخلها كالبرق الذي يأتي في أجواء عاصفة ممطرة.

هي مثل الأمهات التي تندفع لتجعل من أولادها أبطالاً متفوقين على الجميع. ترغب كل أم أن يكون ابنها هو الأول ولا شيء غير الأول مهما كانت امكانياته. رعد الأمهات ينصب على الجميع رغبة في اظهار تميز أطفالهن.

لكن يسوع يتكلم على مسيرة نضوج تتطلب معاناة وألم. لا يمكن للأم أن تتجنب معاناة أولادها. هناك سيف يجب أن يمس قلب الأمهات حتى ينضج الأبناء. يعلم يسوع الأمهات أن عليهن ترك الأبناء ليخوضوا تجربة الحياة بكل شجاعة، فالنجاح هو ثمرة حلقات كثيرة من التحديات والفشل.  

قد يعجبك ايضا
اترك رد