دعوة الفرح
السبت 18 مارس 2023: لو 15: 1-3. 11- 32
يَنْبَغِي أَنْ نَفْرَحَ وَنُسَرَّ، لأَنَّ أَخَاكَ هَذَا كَانَ مَيِّتاً فَعَاشَ، وَكَانَ ضَالاًّ فَوُجِدَ
“مَثَل الابن الضال” هكذا تقرًا عندما تفتح صفحة انجيل القديس لوقا. والبعض من خلال تأمله في الشخصية الرئيسية للنص قال أن المثل خاص “بالآب الرؤوف”! لكني أدعوك لتأخذ فكرة مختلفة عن النص. ما هي الكلمة الأكثر تكرار في النص؟ ستكتشف إنها “الفرح”. “فَنَأْكُلَ وَنَفْرَحَ”… “فَابْتَدَأُوا يَفْرَحُونَ”… ” لأَفْرَحَ مَعَ أَصْدِقَائِي”… “يَنْبَغِي أَنْ نَفْرَحَ وَنُسَرّ”.
منذ بدء الخليقة ليس جيدًا أن يكون الإنسان وحده، هناك دائمة رفقة، علاقة شركة، علاقة محبة مع آخر. يعطي الله دائمًا أخوة رفقاء لدرب الحياة، هنا يكمن الفرح. نحن نتقدس معًا عندما نساعد بعضًا البعض. لقد سمع الأخ الأكبر صوت آلات الطرب والرقص فلم يرغب في الدخول. عزل نفسه عن الآخرين، بقي وحيدًا خارج جماعة الأخوة، عزل نفسه عن فرح اللقاء بالآخر. هنا جاءت الكلمة المفتاحية للنص: “يَنْبَغِي أَنْ نَفْرَحَ وَنُسَرَّ”. نعم نحن خطأة، لكننا أبناء لله الذي خلقنا والذي يقبلنا كما نحن. المشكلة تبدأ عندما نعزل نفسنا عن الجماعة الإنسانية ونَعد أنفسنا مختلفين.
الجماعة هي المكان الذي نولد فيه للرب ونتحد به. هكذا أعلن فرنسيس عن الأمر في وصيته بقول: “الرَّبّ أَعطاني إِخْوَة”.