إنه عدَني ثقة فأقامني لخدمته

لنا هذا الكنز في أواني فخارية

0 798

للطوباوي فالتون شين

إن الكنز الذي بداخلنا هو النعمة، لكن جسدنا هو آنية من الفخار ضعيفة وهشة. لا نضع شيء ثمين في آنية من فخار. الله لا يغير طبيعة اوانيا عندما يجعلنا أبناءه. على سبيل المثال، تم استدعاء موسى ليكون زعيم إسرائيل وموسى كان بطيئ الكلام. ثلان مرات قال الله لموسى أن يذهب لكن موسى أعترض لكن الله لم يغييره بل سمح لأخاه هارون أن يتكلم معه. لم يزل عنه التأههته. كان بطرس متهورًا دائمًأ وكان بولس رجل ناريا ولم يغيرهما الله. إذا كنا قبيحين يتركنا الله قبيحين، كان القديس فينسنت دى بول قبيحا جدًا، لكنه احتوى على كنز عظيم.

لذا دعوني لوصف طريقة الله للتعامل مع الآواني. في عرس قانا، كانت هناك ست أواني ماء كبيرة تحتوي على 20 أو 30 لتر من الماء، لذا بدل الله ما يعادل من 160 لترا من الماء إلى نبيذ. نحن مثل هذه الأواني يغير ربنا الماء إلى خمر بفعل روحه القديس. قال المضيف انهم ليس لديهم نبيذ. لماذا لم يكن لديهم أي نبيذ؟ كل النبيذ قد فرغ؟ وبالتأكيد أي أب سوف يعد النبيذ الكافي لحفل زفاف ابنه، إذا لماذا فرغ ما لديهم من نبيذ؟ لأن يسوع قد أحضر جميع تلاميذ وهم يحبون النبيذ، كانت هذه أول حالة اقتحام لعرس في المسيحية. لذلك يترك ربنا الأواني المائية كما هي لكن يغير الماء إلى نبيذ. عندما يغير الله طبيعتنا، ذلك يشبه إلى حد كبير على سبيبل المثال أن الحجر يزهر، على عكس طبيعة الحجر. سيكون عملا خارقا للطبيعة بالنسبة للحجر. إذا قامت الأزهار على تمثال سيدتنا العذراء فجأة بالتجول في الغرفة، من شأن هذا أن يكون عملا خارقا لطبيعة الزهرة.

وإذا كنا نحن، الذين هم مجرد مخلوقات من الله، مجرد أواني، سنوهب هذا الكنز فجأة، حتى نشارك في طبيعة الله كما نشارك في طبيعة والدينا، فهذا عمل خارق بالنسبة لنا. إذا متى تحصل الآنية على هذا الكنز؟ تحصل عليه في اللحظة التي تتلقى الروح النعمة. الآن كم نعمة نتلقاها وكم كنز نتلقاه؟ هذا يعتمد على فراغنا! إذا تم ملء صندوق بالملح، فلا يمكن ملؤه بالبهارات. إذا كنت مملئ بحب الذات، لا استطيع أن أمتلئ بالمسيح. لذلك كل الأمور الروحية تعتمد على الاخلاء، والتخلص من الغرور، وعدم استخدام كلمة “أنا”.

أخذكم إلى حاثة أخرى عن الأواني. كانت هناك أمراة فقيرة مسنة في العهد القديم كان لديها ولدان كانا على وشك أن يتم بيعهما للدائنين لأنها لا تستطيع سداد ديونها. وجاء إليشع النبي وسألها عما لديها. قالت: “كل ما لدي هو أنية صغيرة من الزيت”. قال اليشع: “أرسلي أبناءك إلى الحي، يجلبوا جميع الأواني التي يمكنك العثور عليها”. ثم قال اليشع للمرأة: “ابدئي الآن بصب الزيت” بدأت المرأة تصب الزيت ولم يتوقف وعبأت أنية واحدة، ثم آخر ثم وعاء آخر وأخيرًا قالت لابنها: “عجل، اعطني وعاء آخر” وقال الابن: لا يوجد وعاء آخر” عندئذ توقف الزيت. لذلك يصب الله فينا نعمته حسب فراغنا وسأخبركم لاحقا مالذي يساعد على خلق هذا الفراغ. وهذا هو أحد الأسباب الذي يجعل بعض الناس على سبيل المثال لا يتلقون زيادة في النعمة، وهذا هوالسب في أننا لسنا قديسين. لدينا الكثير من الغرور، وال “أنا” إذا نحصل على النعمة أو كنزنا من الله كما وضحنا في عرس قانا، يجب أن نكون فارغين.

هناك شرط آخر هو أنه في بعض الأحيان سوف يضعنا الله في تجارب وسيفعل ذلك فقط لتقريبنا منه. نعتقد في بعض الأخيان أنه لا ينبغي أن تكون لدينا تجارب لكن في الواقع، التجارب هي جزء من المسيحية. نتذكر أن المسيحية بدأت بهزيمة، لكن النصر لم يتحقق إلا في النهاية. بدأت المسيحية بهزيمة على الصليب، يرسل ربنا تجارب لنا على مثال هذه التجربة. سأقرا لكم مقطعا من سفر إرميا، وهذا المقطع ليس فقط عن الآنية والكنز، بل يتعلق بالتجارب التي نتعرض لها الأواني المختلفة. إرميا 48 الآيه 11: هذه النبؤة من إرميا هي وصف لكيفية صنع النبيذ في تلك الأيام، يسكب عصير العنب في آنية، يترسب عصير العنب، يسقط التفل أو الأوراق إلى القاع. ثم يصب صانع النبيذ النبيذ في آنية آخرى، ويترك التفل في الوعاء الأول، ثم يكرر ذلك للمرة الثالثة والرابعة والخامس. الله يتلكم مع مؤاب، شعب مؤآب هم أعداء اليهود. لم يسمحوا لإسرائيل على سبيل المثال بعبور أراضيهم. يقول لله على لسان النبي أيها الناس لم تحظوا أبدصا بأية بتجربة ضيقة، لم تذهبوا أبدا إلى السبي مثل اليهود، ولأنكم لم تذهبوا أبدًا إلى المنفى، فإن النبيذ الخاص بكم غير مختمر، إنه حامض. هنا يشير الكتاب المقدس إلى أننا في بعض الأحيان سوف يتم نقلنا وسف تتغير مواقعنا. قد يكون لدينا مهنة مضطربة، قد يكون لدينا نعمة لبعض الوقت، وبعد ذكل سيكون لدينا الشدائد، وكل هذا هو لجعل النبيذ أكثر كمالا. الله لا يحبنا أن نسترح في أخطائنا، لأننا عندما نفعل ذلك نصبح مليئين بالتفل والأوراق.

وهذا يقودني إلى قصة آخرى حول الأواني.. على أن أقول لكم أن هناك 87 مثالا في الكتاب المقدس. في إرميا 18: 1 يتكلم عن الفخاري الذي يصنع عملا على الدولاب ففسد الوعاء الذي كان يصنعه من الطيبن، فعاد وعمله وعاء آخر كما حسن في عيني الفخاري أن يصنعه فصار إلي كلام الرب قائلا: “أما استطيع أن أصنع بكم كهذا الفخاري يا بيت إسرائيل يقول الرب؟ هوذا كالطين بيد الفخاري أنتم هكذا بيدي يا بيت إسرائيل”. الفخاري لديه نية صنع مزهرية رائعة. إذا كانت باهظة الثمن فهي مزهرية، إذا كانت رخيصة فهي وعاء. لجيه نية لصنع مزهرية رئيسية وبينما يلعب انامله على العجلة والطين، ينكسر الطين، ويسقط على الأرض. هل يترك الطين هناك؟ لا. بل يلتقط الطين ويقول حسنا إن لم أتمكن من صنع مزهرية أصنع وعاء، وهكذا يصنع آنية قديمة. لدى الله نية لجعل كل واحد منا مزهرية لكننا جميعا انحرفنا عن الطريقة التي يريدنا بها والطريقة التي نرغب بها كثيرا. هل يرفضنا الله، لا يفعل. يعضنا مرة آخرى على العجلة ويجعل العجلة تدور ويحولنا إلى اناء اقل جمالا، ولكننا نبقى له. لا تيأسوا أبدا، لأنه عندما يكون هناك فشل، الله لا يتركك. يواصل الآب العمل معك وتحويلك إلى اناء على الرغم من أنه اناء ليس رائع، لكنه ما زال بإمكانه احتواء كنز نعمته. وكثيرا جدا، عندما تأتي المحن والتجارب، سنرى أننا طين في أيدي الفخاري وأن الله يقولبنا. في اليوم الأخير، سنكون ممتنين جدا لأن الله أخذ وقته في جعلنا أفضل.

السامرية: عندما استولي البابليون، قبل ستة قرون من السيد المسيح، على هذه الأرض، احضروا بعضا من شعبهم الذي تزوجوا زيجات مختلطة مع اليهود وانتجوا سلالة هيجنة اسمهم السامريون. الآن لم يكن لليهود أي علاقة مع السامريين، في واقع الأمر، أنهم لم يقبلوا أي أموال بناء المعبد من السامريين. استطيع الآن أن أعطيكم فكرة أفضل من تلك عم مدي كرههم للسامريين ومدي كره السامريين في دورهم لليهود. عندما كان اليهود في الأسر، فإنهم كانوا يعلنون مواعيد العيد من خلال إشعال النار على قمم الجبال. كان السامريون دائما يشعلون النيران قبل يومين أو ثلاثة أيام لخلط الأمر على اليهود. كان السامريون يرمون العظام في المعبد من أجل تدنيسه. يأتي يسوع إلى هذه البئر في الظهير ويجلس متعبا وتأتي أمراة لجلب الماء. لا ينبغي أن تكون هناك عند الظهر، لا تأتي أي امرأة في بلد حار في وقت الظهيرة لتجلب المياه من بئر. كان هناك سبب لذلك. قال لها يسوع: أعطيني لأشرب، لكما أراد خدمة غالبا يطلبها. قالت المرأة: “لا دلو لك البئر عميقة”. وكيف تتحدث إلي وأنت يهودي وأنا سامرية؟ قال ربنا: “لو علمتي من هو الذي يقول لك أعطيني لاشرب، لسألته عن ينبوع الماء الحي”.  يصف الرب يسوع النعمة هنا، وكان يقول تحت تشبيه المياه “سأعطيك نوعا من الينبوع الداخلي، ينبوع الحقيقة والحب”. لكنها لم تستطيع فهم ذلك ورأي ربنا المبارك أنها لم تستطع فقال لها: “اذهبي وأخبري زوجك” فقالت “ليس لدي زوج” قال ربنا: “حسنا قلتي ليس لي زوج، لأنه كان لك خمسة أزواج والذي لك الآن ليس زوجك”.  كان هذا محرجا. الأن أنتم تعلمون لماذا لم تستطيع المجئ في الصباح أو في الليل إلى البئر. لن تدعها النساء تأتي، كانت امرأة شريرة. كان عليها أن تأتي بمفردها. كان ذلك مزعجًا بالنسبة للمرأة السامرية أن يقوم يهودي باخبارها ذلك. كيف عرف على أي حال؟ ماذا كنتم ستفعلون لو كنتم أنتم على هذا البئر؟ وكنتم أنتم في هذا الظرف؟ أنا أعرف ماذا سأفعل. سأقوم بتغير الموضوع. أي امرأة على سبيل المثال لديها ستة رجال تريد التحدث إلى واحد مثل ربنا المبارك حول الزنا؟ لذلك غيرت الموضوع أيضًا. قالت دعنا نتحدث عن اللاهوت. أين يجب أن نعبد في أورشليم مثل اليهود أو في قمة الجبل كما نفعل نحن السامريون؟ وقال ربنا “ولا واحدة” وشرح عن العبادة الحقيقية للآب. هكذا قامت بفهمه ومعرفته بشكل أفضل. من المثير للاهتمام العناوين المختلفة التي سمته بها في سباق تلك المحادثة. في البداية دعته يهودي، ثم رأت أنه رجل نبيل فتوجهت إليه ب “سيدي” ثم نبي ثم المسيح المنتظر. وعندما قالت لربنا: “أنا أعلم أن المسيح قادم”، قال ربنا: “أنا هو من أتكلم معك” فكروا بمدى قوة المفاجأة. ما الذي فعلته؟ عادت إلى السامرية. بالمناسبة، لا يوجد سوى حوالي 50 سامري في العالم، سامرين مئة بالمئة عادت إلى قرية السامرة ويقول الإنجيل إنها تركت خلفها الأواني. لا حاجة لها بعد الآن، كان لديها المياه الآن ثم أخبرت الناس وهناك البعض اشار في بعض من قصص الإنجيل انها ربما أخبرت الرجال فقط، أنها لن تستطيع اخبار النساء لأنهم لن يسمحوا لها بالخروج في الصباح أو الليل. ولكن هل يمكنك تخيل هذه المرأة تخرج مرة أخرى إلى البئر مع الكثير من الرجال الذين يتدفقون وراءها، جميع أصدقائها. وقالوا لها: “نحن نؤمن الآن ولكن ليس لأنك أخبرتنا ولكن لأننا رأينا بأعيننا”. ودعت المرأة ربنا لأول مرة على مسمع العالم “المخلص” اليهودي، السيد، النبي، المسيح، مخلص العالم. ولكي نطبع الدرس الأواني، نحن لدينا كنز في داخلنا هو وجود الله، ونعمة الله. يصبح كامل من خلال التجارب من الشدائة المولودة باسمه، لكن هناك لحظة سنقابل فيها الرب كما فعلت المرأة ونترك الوعاء القديم ونضعه في القبر . لكن الكنز يذهب إلى الرب والروح التي تذهب إلى الرب تحافظ دائما على تقارب مع ذلك الجسد لأن هذه الآنية القديمة كانت لها علاقة بتحمل المحاكمات. لقد أوصلتنا إلى سكة المشاركة، وجمعننا مع جسد ودم السيد المسيح. وعندما تمجد روحنا سيأتي اليوم الذي يتم فيه تمجيد الجسد نفسه. على سبيل المثال يمكنك وضع ضوء كهربائي في مزهرية من المرمر وستتوهج. يمكنا أن نرى البراءة واللاهوت في بعض الأحيان لدي الأطفال وضع اللاهوت في الطبيعة البشرية كما هو الحال مع ربنا المبارك فأن طبيعته البشرية يجب أن تكون قد توهجت كما حصل في التجلي الذي يجب أن يكون نوعا من حالة طبيعية لدي ربنا وهكذا عندما نأتي إلى القيامة العامة، جسدنا ستحول كليا ليس هو نفسه الذي نملكه الآن مع كل عيوبه كما البذرة لا تبقى على شكلها عندنا تصبح وردة لذلك سوف يكون جسدنا منسجمين مع النعمة التي نحن عليها ويا أصدقائي الأحباء الأن سمعتم عظة لم تسمعوها أبدا من قبل عن الأواني القديمة ودعوني أوصيكم بأن تسمحوا لأصابعه أن تعمل في الطين ولا تفسدوا فنه ولا تفسدوا حياتكم ويوما ما سوف لن تبقوا أوعية عادية، بل سوف تصبحون مزهريات رئيسية

قد يعجبك ايضا
اترك رد