هل تجدف؟
الاثنين 22 يناير 2024- مرقس 30-22:3
وَأَمّا مَن جَدَّفَ عَلى ٱلرّوحِ ٱلقُدُس، فَلا غُفرانَ لَهُ أَبدًا، بَل هُوَ مُذنِبٌ بِخَطيئَةٍ لِلأَبَد
من أصعب العبارات التي نجدها في الإنجيل! هل أنت في أمان من التجديف؟ لكن ماذا يعني التجديف على الروح القدس؟ إن البعض يلعن في أوقات غضبه ومن الممكن أن يذهب الغضب بقول أو التفكير في عبارات لا يتحكم فيها تمامًا! لدى قناعة بأن أكثر الناس شرًا لا يمكنه التجديف على الروح القدس.
سأخاطر بالتفسير. من هو الروح القدس؟ نعرف إنه الأقنوم الثالث في الثالوث. وما هي خاصيته الأساسية؟ إنه يعطي الحياة. لنتذكر صورة النبي حزقيال في الإصحاح 37 والتي فيها يهب الروح من الرياح الأربع على الأموات، فيحيون من جديد. هذا هو الروح فهو الذي يُعيد إلى الحياة. إذن قول يسوع اليوم معناه إذا لم نقبل الروح القدس فإننا سنموت في خطايانا، ليس هناك إمكانية للمغفرة.
التجديف إذا هو رفض قبول الروح. في أحلك لحظات الخطيئة يعطي الروح ضوءًا خافتًا كضوء الشمعة وسط الظلام الحالك لينير الطريق ويحيي من جديد. لكن هناك من يقرر الموت، ولا يرغب في الحياة من جديد، ,يغلق الباب. لكن الحياة لا يمكن التنبؤ بها، فهي تتفتح حتى في الظروف المستحيلة، مثل تلك الزهور التي تنمو بين الصخور على ارتفاع 2000 متر. الحياة هي جسر يمتد فجأة عبر مياه مخاوفنا ولدينا دائما إمكانية عبور هذا الجسر…