إنه عدَني ثقة فأقامني لخدمته

عَمَّن تَبحَثون

0 52

لِماذا تَبْكينَ، أَيَّتُها المَرأَة، وعَمَّن تَبحَثين؟

الثلاثاء 22 يوليو 2025؛ يو 20: 1- 2؛ 11- 18

اليوم هو عيد القديسة مريم المجدلية، هو عيد الرجاء القائم على الثقة في محبة الله ورحمته التي تفوق خطايا البشر. يتراءى القائم من بين الأموات لإنسانة كانت مستسلمة للضعف البشرى ثم اختبرت محبة الله ورحمته فكان التغيير الجذرى في حياتها.

وأكثر لفت نظري هو تعبير يوحنا في إنجيله بأن جعل أول كلمات يسوع العلنية هو سؤاله للتلميذين الذين تبعاه: «مَاذَا تَطْلُبَانِ؟ ti zēteō» التي عند ترجمتها من اللغة اليونانية التي كتب بها يوحنا تعنى: “عَمّن تبحثان؟” أو “ما الذي تسعيان وراءه؟” وهي نفس الكلمة التي وجهها يسوع إلى مريم المجدلية عندما شعرت بفقدان ما تبحث عنه: “عَمَّن تَبحَثين؟”. ومن المعروف في الأدب القصصي أن في الكلمة الأولى يكمن مضمون القصة أو الهدف منها.

نعم.. هي قصة الإنسان، قصتي وقصتك، نولد ولدينا في أعماق قلوبنا حاجة وشوق إلى الله، لأننا مخلوقين بنسمة حياة خرجت منه. نظل طيلة الحياة في البحث عنه، وهذا ما عبر عنه القديس أغسطينوس بقوله: “لقد خلقتنا يا الله لنفسك ، ولسوف تبقى قلوبنا قلقة حتى تجد راحتها فيك”. في مسيرة الحياة نستسلم أحيانًا أو كثيرًا للضعف البشري، لكن لنثق أنه في انتظارنا في النهاية برحمته وقوة قيامته.

قد يعجبك ايضا
اترك رد