إنه عدَني ثقة فأقامني لخدمته

درس المجدلية

0 47

وَمَعَهُ ٱلِٱثنا عَشَر، وَنِسوَةٌ أُبرِئنَ مِن أَرواحٍ خَبيثَةٍ وَأَمراض

19 سبتمبر 2025؛ لو 8: 1- 3

تابع البعض المسلسل الرائع المختار (The Chosen)  والذي كُتبت مشاهده بوحيٍ ودراسة عميقة لنصوص الأناجيل. في الحلقة الأولى نرى نيقوديموس، رئيس الكهنة، يفشل في إخراج الشياطين من أمراة عاهرة في حي الدعارة لأن مَن يسكن جسدها جيش من الأرواح النجسة. يسعى يسوع للقاءها ويشفيها من سيطرة روح الشر على جسدها وروحها. كانت مريمُ المجدلية التي رافقته، فيما بعد، كتلميذة ضمن كثيرات يذكرهنَ القديس لوقا اليوم:  وَهُنَّ مَريَمُ ٱلمَعروفَةُ بِٱلمِجدَلِيَّة، وَكانَ قَد خَرَجَ مِنها سَبعَةُ شَياطين، وَحَنَّةُ ٱمرَأَةُ كوزى خازِنِ هيرودُس، وَسَوسَنَة، وَغيرُهُنَّ كَثيراتٌ.

يجول بفكري سؤال محير؟ لماذا اختار المسيح المجدلية، الساكنة في حي الدعارة، والتي يسجن روحها سبعة شياطين ويملء قلبها كل هذا الظلام؟

اختار يسوع تلاميذه بين أسوأ البشر حتى لا يتباهي أحد أمام الله، ويُقدم برهانًا على أَن للجميع رجاء فباب الملكوت مفتوح للجميع وإن رحمة الله لا متناهية. وأن غفرانه لا يقتصر على إزالة الخطايا فقط، بل يعطي القلب حياةً جديدة.

كانت المجدلية أمينة لحياتها الجديدة، لم تخون الرب أبدًا، بعد شفائها. ظلت وفية تحت الصليب، وقت ما هرب الرجال، وكانت شاهدة على قيامته، وقت ما اعتبر الرجال كلامها “كالهذيان”.

لنتعلم أن ننظر إلى “المريمات” من حولنا بعيون المسيح: نظرة مليئة بالاحترام والتقدير.

لنعطي لهنّ مساحات أكبر فهنّ حافظات الإيمان وناقلاته الأمناء للأجيال الجديدة

لنكتسب منهنّ تلك القوة اللازمة للعيش أمناء تجاه علاقتنا بالرب

قد يعجبك ايضا
اترك رد