آه لك
الوَيلُ لَكِ يا كورَزين! ٱلوَيلُ لَكِ يا بَيتَ صَيدا، ٱلوَيلُ لَكِ يا كَفَرناحوم
3 أكتوبر 2025؛ لو 10: 13- 16
تبدو كلمات يسوع اليوم قاسية جدًا، فهو ينطق بالويلات على بعض القرى التي لم تقبل رسالته، وهذا يبدو غريبًا. لقد تجسد لأجل أن يخلصَ الخاطئ، كما أعلن هو: «ليسَ الأَصِحَّاءُ بِمُحْتاجينَ إِلى طَبيب، بلِ المَرْضى. ما جِئتُ لأَدعُوَ الأَبرار، بلِ الخاطِئين». كيف نفهم إذن خطاب الويلات؟
كشف دارسي الكتاب المقدس إن عبارة “الوَيلُ لَكِ” لم تُترجم بصورة صحيحة من اللغة اليونانية. الترجمة الحرفية هي “آه لك” وهذا يغير كثيرًا المعنى. التعبير يعني إن المسيح يتألم بشدة من حالة الناس الرافضين لرسالته. كان يسوع حزينا من أجلهم. وحزن يسوع يعني أنه يهتم بأبنائه. وإذا كان يهتم بهم، فلا يمكنه أن يرسلهم إلى الجحيم، بل سيفعل كل ما في وسعه لإنقاذهم. سيهبط هو إلى الجحيم لتحرير المأسورين داخله. وفي الواقع، هذا ما حدث بالضبط!
يتألم يسوع من رفضنا له. من عنادنا وعدم قبولنا لكلمته. من رغبتنا في الابتعاد عنه، كالابن الضال، غير مبالين بمصيرنا النهائي.
المسيح حزين… فهل تعود؟ سيجرى فرحًا للقاءك، سيذبح العجل المثمن، ويضع خاتمًا في أصبعك وحذاء في قدميك ويقيم وليمة كبرى: “هكذا يكونُ الفَرَحُ في السَّماءِ بِخاطِئٍ واحِدٍ يَتوبُ أَكثَرَ مِنه بِتِسعَةٍ وتِسعينَ مِنَ الأَبرارِ لا يَحتاجونَ إِلى التَّوبَة” (لو 15: 7).