إنه عدَني ثقة فأقامني لخدمته

هل فات الأوان؟

0 3

 مَضى يسوعُ في طَريقِه فَتبِعَهُ أَعمَيانِ يَصيحان: «رُحْماكَ يا ابْنَ داود!»

5 ديسمبر 2025؛ مت 9: 27- 31

في جميع لقاءاته كان يسوع ينظر إلى الشخص قبل قيامه بالمعجزة. وفي بعد الحالات يقول الكتاب نظر إليه فأحبه، كحالة الشاب الغني أو زكا. لكن اليوم يمر يسوع، ولا ينظر، أن هناك أعميان وسط الجموع. مضى يسوع في طريقه فتبعه الأعميان وهما يصيحان: «رُحْماكَ يا ابْنَ داود!».

المشهد يروى شيئًا لافتًا وهو أن الأعميان لم يفطنا بالطبع لوجود يسوع إلا متأخرًا. لقد فاتهم فرصة أن المسيح كان قربهما، لم يروه لأن أعينهم أغلقت عن رؤيته. أدركا متأخرًا إنه مضى. ترك مكانهم ومضى. كان قريب ومضى.

يمر يسوع يومًا بنا، بل يتواجد معنا ويتقاسم معنا الحياة، لكن عيوننا منغلقة عن رؤيته. لكن هل فات الأوان؟

هناك دائمًا فرصة جديدة، لنمضي وراءه ونطلب لقاءه، نطلب شفاءه. لنطلب أن يفتح عيوننا لكي نرى الواقع الحقيقي من حولنا. لنرى إنه معنا طوال الأيام حتى إنقضاء الدهر. نرى أولئك الملائكة الذين يرسلهم للعناية بنا طوال الطريق. لنرى أولئك الناس الذين يمكن أن ألتقي بهم، أعرفهم، أحبهم، أخدمهم لأن هذه هي دعوتي أن أكون شبيهًا به.

نعم أنت أيضًا ضمن الذين سبق أن عرفهم: “سَبَقَ فَعَيَّنَهُمْ لِيَكُونُوا مُشَابِهِينَ صُورَةَ ابْنِهِ لِيَكُونَ هُوَ بِكْراً بَيْنَ إِخْوَةٍ كَثِيرِينَ” (رو 8: 29). أترك مكانك الآن وتحرك نحوه حتى ترى النور.

قد يعجبك ايضا
اترك رد