(7) العفة المُكَرسة لله
أحل المجمع الفاتيكاني الثاني العفة في المركز الأول لدى تناوله للمشورات الإنجيلية فهي، كما سبقت الاشارة، الكاريزما الخاصة للحياة المُكَرسة كونها تتفرد بطريقة مختلفة لعيش الوجود البشري والعلاقة مع الله ومع الآخرين. إن عفة المتبتلين والعذارى، تعكس هبة القلب لله بلا منازع (1 كورنثوس 7: 32- 34). لقد حال الفهم الضيق لنذر العفة كونه تخليًا في تشويه هبة القلب الكاملة لله. يمكن هنا الاشارة إلى بعض التشويهات التي لحقت بالنذر: جفاف القلب الذي، بحجة محبة الله وحده، يفضي بالمُكَرس إلى أَلا يحب أحدًا. وقد وصف فكتور هوجو ذلك بقوله في الراهب “إنه يخفي تحت ثبابه مظهر الشرطي الرصين، ومظهر العذراء البارد”… (يتبع)
6-العفة