مكافأت الله حاضرة
الأربعاء 7 سبتمبر 2022- لوقا 26-20:6
طوبى لَكُم…
في نهاية كل تطويبة قالها يسوع اليوم مكافأة: “طوبى لَكُم أَيُّهاٱلفُقَراء، ٱلجائِعونَ، ٱلباكونَ ٱلآن، فَإِنَّ لَكُم مَلَكوتَ ٱلله، فَسَوفَ تُشبَعون. فَسَوفَ تَضحَكون….”. يحضرني قول عالم النفس الشهير فرويد الذي اعتبر أن الأشخاص الذين يفعلون شيئًا وينتظرون المقابل هم غير ناضجين نفسيًا. وبالطبع الأسوا هم المسيحيون الذي ينتظرون مكافأة يمكن تحقيقها في الآخرة. بالنسبة لهذه النظرية فعليك أن تكون دعم نفسك ولا تثق بأي شيء غير نفسك!!
أنا أومن أن مكافأت الله هي حاضرة الآن، أو تبدأ الآن وتجد كمالها في الحياة الأبدية. فالمكافأة ليست في انتظار شيء سيأتي بعد الفقر أو الجوع أو البكاء. ساشرح… “طُوبَى لِلأَنْقِيَاءِ الْقَلْبِ، لأَنَّهُمْ يُعَايِنُونَ اللهَ”، فلا داعي للتفكير في الحفاظ على أنفسنا طاهرين حتى نرى الله في السماء يومًا ما. لا، طهارة القلب هي أن ترى الله اليوم، أن تراه في شروق الشمس، في وجه أم تخدمك منذ بداية اليوم، في العمل الذي تقوم به بأمانة … باختصار، من هو طاهر يرى الله في كل مكان. وهذا هو المعنى: أن تدرك أن المكافأة موجودة بالفعل في التطويبة التي تعيشها.