اسمع كلامك أصدقك
مِنْ أَيْنَ لِهَذَا هَذِهِ الْحِكْمَةُ وَالْقُوَّاتُ؟
هناك حكمة مصرية تقول “أسمع كلامك أصدقك أشوف أمورك أستعجب” مختصر مغزاها أن التناقض بين القول والفعل يكون مثار إستغراب أو إستهجان…جميعنا بدرجة أو بأخرى نقع في الفخ العفوي للتناقض بين القول والفعل.
الحكمة تعني إن الإنسان متكلم لبق ولديه خبرات حياتية جيدة فتكون مجمل آرائه سديدة وحكيمة. أما الأفعال فقد لا تتفق كثيرًا مع ما يقوله، أو هناك صعوبات وظروف مختلفة تمنعه من تطبيق وعيش ما ينادى به من مبادئ وآراء. في حياة يسوع كان هناك تناغم وارتباط بين ما يقوله وما يفعله. لقد سمع الناس تعليم يسوع عن المحبة والعدالة والسلام والمغفرة وغيرها من المبادئ والحكم الرائعة والتي عاشها هو شخصيًا أولاً فكان يجلس مع العشارين والخطأة ويقبل الجميع وعاش مسالمًا وغفر حتى لقاتليه. كل كلمة حكمة نطق بها ارتبطت بفعل عملي في الحياة.
لكن في الواقع الذي نحياه اليوم نسمع الكثير من الآراء الرائعة والمبادئ السامية لكنها منفصلة تمامًا عن الواقع المرير.. كلام كلام دون أفعال.
على تلميذ المسيح أن يدرك إن كل ما ينطق به عليه أن يكون قادر على عيشه في الحياة.