إنه عدَني ثقة فأقامني لخدمته

صلوات القديسة كلارا الأسيزية

0 1٬387

إيماناً منّا بأنّ رسائل القدّيسة كلارا للقدّيسة أنياس من براغ تنبع من صلاتها الشخصيّة، لقد نسّقنا الصلوات التالية، بتصرّف، انطلاقاً من رسائلها. علَّ هذه القدّيسة العظيمة تعلّمنا النظر معها في مرآة الأبديّة. الأخ طوني حدّاد الكبّوشي.

. رغبة قلبي 1 ر أ 8-14

أنتَ الذي كرّستني لعناقك،
وجعلتني لك عروساً وأُمّاً وأُختاً.
قوِّني لخدمتك تحت راية البتوليّة
والفقر السامي القداسة.
إنَّ رغبةَ قلبي المتّقدة أن أتّحدَ بك،
يا يسوعي الفقير والمصلوب،
يا من تحمّلتَ لأجلنا آلام الصليب،
ونجّيتنا من سلطان الظلمات.

عندما أُحبُّكَ، ربِّ، أبقى عفيفة.
عندما أُعانقك، ربِّ، تَزيدني طهراً.
عندما تمتلكني، ربِّ، تكرّسني بتولاً.
فلا أقوى من قدرتك،
ولا أوفر من سخائك،
ولا أجمل من مظهرك،
ولا ألطف من حبِّك،
ولا أكمل من نعمتك.

. صُن أمانتي 2 ر أ 10-14
يا إلهي الحبيب، هبني أن أُحافظ بعنايةٍ على كلِّ ما اكتسبتُه، وأُتقنَ عملَ كلِّ ما أقومُ به. فلا أتراجعَ أبداً، بل أُسرعَ وأركض بخطىً خفيفة، دون أن أتعثّرَ بحجارة الطريق، بل دون أن أُثيرَ غباراً على قدميَّ. وأنطلقَ بثقةٍ وفرحٍ ورشاقة، ومع ذلك أتقدّمَ بكلِّ حذرٍ على طريقِ السعادة. فلا أضعَ ثقتي بأحدٍ دون تمييز، أو أستسلمَ لمن يريدُ انحرافي عن دعوتي، وإعاقةَ مسيرتي، وعرقلةَ أمانتي للكمال الذي يدعوني إليه، روحُك يا إلهي. فلك أُقدّمُ ذاتي قرباناً مقدّساً ومرضيّاً.

. يسوع المصلوب 2 ر أ 20-21
أَنظرُ إليكَ، يا يسوعي المصلوب، وأتأمّلك، وأشاهدك. ولا أُمنيةَ لي سوى الاقتداء بك. إن تألّمتُ معكَ، أملكُ معكَ. إن بكيتُ معكَ، أفرحُ معكَ. إن متُّ معك على صليب العذاب، أرثُ الأخدار السماويّة في بهاء القدّيسين، ويدوَّنُ اسمي في سفر الحياة، ويصير مجيداً بين الناس.

. تسليم الذات 3 ر أ 12-17
ربِّ، يا ابن الله العليّ، يا من ولدتهُ العذراء وما لبثت بتولاً، أضعُ روحي أمام مرآة الأبديّة، وأدعُ نفسي تسبحُ في بهاء المجد، وقلبي يتّحدُ بصورة الجوهر الإلهيّ. فبمشاهدتي لك، حوِّل كلَّ كياني إلى صورة أُلوهتك. فأشعرَ، حينئذٍ، بما يشعرُ به أصدقاؤك، أولئك الذين يتذّوقون العذوبة السريّة التي أعددتَها منذ البدء للذين يحبّونك. وأُحبَّك بكلِّ كياني، يا من بذلتَ كلَّ كيانِك، حبّاً بي.

. أنتَ إلهي، أنتَ كلّي 4 ر أ 9-13

أنتَ تغمرني بحنانك
وترويني بعذوبتك
ذكرُكَ يشعُّ حلاوةً
وعِطرُكُ يحيي الأموات
ورؤيتُك المجيدة تملأ غبطةً
سكانَ أورشليمَ السماويّة
أيّها الحمل الذي لا عيبَ فيه
أنتَ يا من يغفر خطايا العالم
أُحبُّك من كلِّ قلبي
جمالُكَ يُدهشُ الملائكة طولَ الأبديّة
وحبُّكَ يَزيدني سعادةً
والتأمّلُ بك يزيدني قوّةً

6. عروسي السماوي 4 ر أ 30-32

خذني معك يا عروسي السماوي.
إنّي أركض في إثرِ أريجك.
أركضُ ولن أتوقّفَ،
حتى تُدخِلَني خباءَك،
وتُسنِدَ يُسراك رأسي،
ويمينُك تعانقَني،
وفمُكَ يُعطِيَني القبلةَ اللذيذة.


مباركٌ أنتَ، لأنّكَ خلقتني (الرسائل الأربع)

أنتَ تعانقني وتزيّنني
فتضعُ جواهرَ ثمينةً عليّ
وتحيطُني باللآلئ
وتكلّلني بالقداسة
تزيّنُني بالفضيلة
وتنيرني بالكمال
وتعملُ فيّ بالنعمة
أنتَ يا من تجعلُني مساعِدةً لله
وتعزيةً لأعضاء الجسدِ السريّ
ومسكناً لمن لا تسعْهُ السماوات
مباركٌ، لأنّك خلقتني
إلهي، أنتَ القدرة والسخاء
أنتَ الجمالُ واللطفُ والحنان
أنتَ مصدرُ كلِّ خيرٍ وكمالٍ
أنتَ الحكمةُ العجيبة والكنزُ الخفيّ
في حقلِ العالم وقلب الإنسان
أنتَ بهاءُ المجدِ الأبديّ
وإشعاعُ النورِ الأزليّ
والمرآةُ التي لا عيبَ فيها
أنتَ الملكُ العظيمُ
ملكُ الملائكة
سيّدُ السماءِ والأرض
الموضوعُ في مذود البهائم
قد يعجبك ايضا
اترك رد