إنه عدَني ثقة فأقامني لخدمته

فيما بعد

0 482

الخميس 25 مايو 2023: يوحنا 16: 16- 20

«بَعدَ قَليلٍ لا تَرَونَني ثُمَّ بَعدَ قَليلٍ تُشاهِدونَني»

يهدف خطاب يسوع الغامض عن أوقات موته (بَعدَ قَليلٍ لا تَرَونَني) وقيامته (ثُمَّ بَعدَ قَليلٍ تُشاهِدونَني) إلى جعل التلاميذ يدخلون في سر الفصح.

ليس الموت هو الواقع النهائي، فالجدار الذي أقيم ضد كل رجاء لحياة بشرية أبدية ودائمة هو قادر على تحطيمه وتجاوزه. لقد أخذا  على عاتقه تنفيذ خطة الأب الخلاصية وهزيمة الموت على الصليب هناك يُسلم الروح، التي لا تعني أنه يُسلمها إلى البشر أجميعن ليكونوا فيه ومثله أبناء الله في شركة حياة دائمة.

هذا هو السر الفصحي باختصار شديد وهو مصدر رجاء وفرح لا يوصف لنا كبشر حتى في وقع معاناتنا اليومية، وأحيانًا في أشد حالات اليأس سوادًا. يتحول الحزن فجأة إلى فرح دون سبب واضح.

أي شخص قادرًا على تجربة هذا الانغماس في قوة محبة الله، في وجوده، وبأن نبع الحياة الجديدة الرقراق يتدفق داخله، هو ليس مدعو ليعيش عدد سنوات محدودة على سطح هذا الكوكب، إنما مرحلة استعدادية فقط لحياة مختلفة تماما تبدأ متى أمن بها. لقد أختبر التلاميذ هذا السر بعد القيامة ونادوا به كل المسكونة.

عاش تلاميذ يسوع هذا السر عندما اختبروا موت يسوع على الصليب وقيامته في اليوم الثالث. يمكن لكل تلميذ ليسوع، في أي فترة من التاريخ، الوصول إلى هذه الحقيقة، من خلال قوة الروح الغامضة، داخل أكثر التقلبات والمنعطفات غير المتوقعة في وجوده.

قد يعجبك ايضا
اترك رد