إنه عدَني ثقة فأقامني لخدمته

وبجُرحِه شُفينا

0 1٬568

الخميس 4 أبريل 2024: لوقا 16: 19- 31

وكانَ رَجُلٌ فَقيرٌ اسمُه لَعازَر

لا مكان للحب عند  أولئك الناس التي تعيش لإرضاء نفسها فقط على حساب الآخرين. لا مكان للحب لمن يبحث عن متعته الذاتية من كل شيء حوله. المهم أن يكون هناك طعام شهي، وملابس مميزة وأمور مُيسرة. الآخر هو مفيد بقدر ما يُشبع جوعي ويُسدد حاجتي. لا مانع من استخدمه، وأستغله، وأغيره، وأتخلص منه وأرميه بعيدًا عندما تنتهي منفعتي.

هناك لعازر بجوارك يأمل في القليل من الاهتمام والمحبة.

“توبوا وآمنوا بالإنجيل”، هكذا بدأنا الصوم الكبير. هكذا نحن مدعوون لنبدأ كل يوم. إنها رحلة العمر، لا يوجد شيء دون قصد. تبدأ الجنة على هذه الأرض، تمامًا مثل الجحيم.

الآن، وأنت تقرأ هذه الكلمات، فكرت في كل الذين يستغلونك ويستخدمونك، بصورة أو آخرى. الغالبية ترى نفسها “ضحية الآخرين”!!

هل تعرف معنى اسم لعازر؟ وهو البطل الوحيد في أمثال يسوع الذي له اسم!

اسمه يعني “الله يعين”!!

كيف أعان الله هذا المسكين الذي لم يلاحظه أحد من الناس؟

يدل الاسم أكثر على وعد الله لنا. نعم وعد لنا نحن المنكفئين على موائدنا وملذاتنا يعدنا الله أن يعيننا ويساعدنا بالرغم من أنانيتنا واحتقارنا للآخرين. تلك الهوة التي لا يتجاوزها أحد قد نقضها هو بتجسده. هكذا كان النبؤة:

طُعِنَ بِسَبَبِ مَعاصينا وسُحِقَ بِسَبَبِ آثامِنا نَزَلَ بِه العِقابُ مِن أَجلِ سَلامِنا وبجُرحِه شُفينا (أشعيا 53: 5)

قد يعجبك ايضا
اترك رد