إنه عدَني ثقة فأقامني لخدمته

أنت محبوب (6): التدريب الروحي

1٬016

“إلى الآنَ هوَ مُتَمَسِّكٌ بِنَزاهَتِهِ، معَ أنَّكَ حَرَّضتَني علَيهِ مِنْ دُونِ سبَبٍ” (أيوب 2: 3ب)

أيوب 2: 1- 7

1 وجاءَ الملائِكةُ يومًا للمُثولِ أمامَ الرّبِّ، وجاءَ الشَّيطانُ بَينَهُم. 2فقالَ الرّبُّ لِلشَّيطانِ: «مِنْ أينَ جئتَ؟» فأجابَ الشَّيطانُ: «مِنَ التَّجوُّلِ في الأرضِ والسَّيرِ فيها». 3فقالَ لَه الرّبُّ: «هلِ اَستَرْعى اَنتِباهَكَ عبدي أيُّوبُ؟ فهوَ لا مَثيلَ لَه في الأرضِ لأنَّهُ رَجلٌ نَزيهٌ مُستَقيمٌ يَخافُ اللهَ ويَحيدُ عَنِ الشَّرِّ، وإلى الآنَ هوَ مُتَمَسِّكٌ بِنَزاهَتِهِ، معَ أنَّكَ حَرَّضتَني علَيهِ مِنْ دُونِ سبَبٍ». 4فأجابَ الشَّيطانُ: «نَجا بِجلدِه! كُلُّ ما يَملِكُهُ الإنسانُ يَبذُلُهُ عَنْ نفْسِهِ. 5ولكِنْ مُدَ يدَكَ ومُسَ عظْمَهُ ولَحمَهُ، فترَى كيفَ يُجدِّفُ علَيكَ في وجهِكَ».

6فقالَ الرّبُّ للشَّيطانِ: «ها هوَ الآنَ في قبضَةِ يَدِكَ، ولكِنِ اَحفَظْ حياتَهُ».

7وخرَج الشَّيطانُ مِنْ أمامِ وجهِ الرّبِّ وضرَبَ أيُّوبَ بِالجرَبِ مِنْ باطِنِ قدَمِهِ إلى قِمَّةِ رأسِهِ.

لوقا 18: 9- 14

1 صموئيل 3: 1- 14؛  15: 22

أمثال 4: 20- 21

عبرانيين 4: 12

متى 5: 5- 15

لوقا 10: 38-42

مرقس 9: 2- 13

تأمل في الآيات الرئيسية (مع الاطلاع على بعض الآيات المساعدة) ثم اِفحص حياتك وتَذَكَر المواقف التالية (يفضل كتابة تلك المواقف):

  • كيف ترى آلامك الشخصية؟ خبرة فريد ككونك “مختار” و”مبارك” أم لعنة وتجربة قاسية؟
  • هل تقبل آلامك كجزء أصيل من كيانك، فرصة للتطهير وتعميق أنك شخصٌ مبارك؟

مُناجاة روحيّة: (في قبضة الرّب)

اطلبني بنيّة طاهرة وشوق خالص من كلّ أنانيّة وارادة مستقيمة لا إعوجاج فيها.
ما أكثر الذين يطلبونني – أو يظنون أنهم يطلبونني- وهم بالحقيقة لا يطلبون إلا ذواتهم.
لا تكن منهم… أطلبني لذاتي أنا، لتجدني لك أنتَ…
أطلبني لتمجيّدي أنا، لا لكمالك أنت، لأن الكثيرين يطلبونني كوسيلة من الوسائل تحقيقًا لذواتهم.
أطلبني بثباتٍ وبلا ملل، ولا تستغرب إن بدا لك في بعض الأيام أن ملاقاتي مستحيلة.
من يطلبني لا يجدني لأوّل وهلة أ، لستُ أنا ” الرب الخفي”.

وأيةُ قيمةٍ واستحقاق لطلبك أياي إذا وجدتني بلا عناء؟
إني لا أظهرُ نفسي إلا لمن يُريد إرادة قوية أن يجدني ومن يسعى إلى لقائي بإخلاصٍ وثبات راضيًا بما يرافق سعيه من التضحيات.
هل لك هذه الإرادة وهذا الرضى؟

هل أنت ذاك الرجل الذي باع كل ما له وابتاع حقل الجوهرة الثمينة، رمز القداسة؟
وهل تظن أن هذا الرجل لم يُطل الحفر في حقله الجديد قبل أن يعثر على جوهرته؟
فاحفر أنت أيضًا في أعماقِ نفسك وأَطِل الحفر لعلّك تجدني فيها…

من كتاب صوت المسيح للأب بولس نويا اليسوعيّ 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.