إنه عدَني ثقة فأقامني لخدمته

(3) التكريس

0 457

إن بداية التفكير اللاهوتي بشأن الحياة المُكَرسة قد بدأ مع المجمع الفاتيكاني الثاني وكان أهم مظاهر هذا اللاهوت بالطبع علاقة الحياة المُكَرسة بالفئات الأخرى في الكنيسة مثل الإكليروس والعلمانيين. فمع تنامي مظاهر الديمقراطية في  كثير من بلاد العالم وتعاظم الشعور بالمساواة بين أفراد المجتمع الواحد نشأ تيار عام في الكنيسة بضرورة تحقيق هذه المساواة داخل الكنيسة، فلا معنى لتمييز فئة عن فئة، سواء كان تمييزًا متعلقًا بالسلطة المعطاة للإكليروس أو القيم الإنجيلية المرتبطة بالمُكَرسين عن فئة العلمانيين. هكذا ظهرت أهمية تحديد العلاقة بين فئات الكنيسة المختلفة .

سبق للمجمع الفاتيكاني، في دستوره “نور الأمم” تصنيف الكنيسة في فئات ثلات: الاكليروس والرهبان والعلمانيون. كان معيار التصنيف هو نوع الحياة التي يعيشها هؤلاء، نمط العيش الذي تنتهجه كل فئة. بالنظر إلى الحالة المُكَرسة فهي حالة إقتداء بالمسيح بصورة كاملة عن طريق الالتزام بالمشورات الإنجيلية: العفة والطاعة والفقر…

3-مفهوم-التكريس

قد يعجبك ايضا
اترك رد