إنه عدَني ثقة فأقامني لخدمته

لا تظلموا مرثا

0 433

الأحد 17 يوليو 2022: لوقا 10: 38- 42

ٱلحاجَةَ إِلى أَمرٍ واحِد. فَقَدِ ٱختارَت مَريمُ ٱلنَّصيبَ ٱلأَفضَلَ، وَلَن يُنزَعَ مِنها

كثيرًا ما ظلمنا مرثا!! تلك الإنسانة التي خدمت ضيوفها أفضل خدمة، أهتمت بواجب ضيافتهم، براحتهم، بطعامهم، بكل شيء. بإمكاني أتصورها وهي مرهقة بين مهام عديدة لازمة لتقدم ليسوع وتلاميذه أفضل خدمة ممكنة. في حين بقيت مريم “جالسة” تسمع إلى تعليم يسوع.

في ختام الإنجيل نختار غريزيًا: مريم أفضل من مرثا، استنادًا لكلام يسوع بأنها أختارت النصيب الأفضل. لكننا نقع في خطأ كبير!!!

أن الكلمة اليونانية التي يُكتب بها الإنجيل لا تُترجم على أنها “الأفضل” ، بل “الجيد”. لا يوبخ يسوع مرثا على إضاعة الوقت في خدمة الضيوف ولا يمدح مريم على انصاتها لتعليمه. بكل بساطة، يوبخ يسوع “قلق” مرثا، فهي ليست هادئة في عملها، فهي تفكر أثناء الخدمة في موقف أختها التي تركتها تخدم وحدها. الحاجة إلى التفكير في شيء واحد، فالقلق غير جيد. لكن ما تفعله يستحق الثناء والشكر مثلها مثل مريم. المشكلة في القلق فيما تقوم به: الخدمة أم الصلاة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد