إنه عدَني ثقة فأقامني لخدمته

نظافة العيد

0 346

الثلاثاء 23 أغسطس 2022: متى 23: 23- 26

طَهِّر أَوَّلًا باطِنَ ٱلكَأس، لِيَصيرَ ٱلظّاهِرُ أَيضًا طاهِرًا

نحرص جميعًا على نظافة منازلنا، خاصة مع قدوم الأعياد. فتجتهد الأمهات والبنات عادة في نظافة البيت بصورة كاملة من غسل السجاد إلى السائر والحوائط والأرضيات. في فترة الصوم يزور الكاهن عادة جميع العائلات للصلاة ومباركة البيوت.  حكي لي كاهن  زميل بأنه زار عائلة فوجد البيت نظيفًا جدًا، كل شيء في مكانه في ترتيب جميل بالرغم من وجود أطفال صغار فيه. رغب قبل انصرافه في مباركة البيت، لكنه عندما أقترب من غرفة داخلية ارتبكت الأم بشدة واعتذرت للكاهن عن فتحها. لكنه قال: “هذا العام قررت أن أبارك كل غرفة في البيوت التي أزورها”. فتح الغرفة فكانت المفاجأة! كانت الغرفة هي أقرب إلى مقلب للزبالة، ومن الواضح أن الوقت لم يتسع أمام الأم المسكينة أن تستكمل حملة النظافة فقررت أن تضع فيها كل “الكراكيب والأواني والملابس المتسخة” كانت الرائحة عفنة، كأنك فتحت قبر من القبور. ارتبكت الأم بشدة وأرادت أن تبرر الموقف حاول الكاهن تطيب خاطرها، لكنه لم يفلح!!

هنا نفهم كلام يسوع للفريسيين ولنا. نرغب جميعًا أن نظهر بمظهر لائق أمام الآخرين لكن المشكلة هي في الداخل، حيث تتراكم المشاعر السلبية والشهوة والحسد والكراهية التي نحرص على اخفائها. هناك غبار تحت السجاد وأوساخ في الأماكن المظلمة وهواء ثقيل الرائحة في غرفنا الداخلية. أفتح الغرفة.. ادخل أشعة الشمس.. جدد الهواء.. أغسل ثنايا القلب.

قد يعجبك ايضا
اترك رد