هل في وقت الألم نحتاج إلى تفسير، أمْ إلى لمسة حنان؟
السبت 22 أكتوبر 2022- لوقا 13: 1- 9
أَتظُنّونَ هَؤُلاءِ ٱلجَليلِيّينَ أَكبَرَ خَطيَئَةً مِن سائِرِ ٱلجَليلِيّينَ حَتّى أُصيبوا بِذَلِك؟
نسأل وقت الألم: أين الله؟ لماذا نتألم؟ عندما نفكر في هذه الأسئلة هل نكون في احتاج إلى شخص يجب على أسئلتنا، أم إلى شخص يعطينا لمسة شفاء؟ أي من الموقفين أكثر نفعًا لنا؟ يستوجب الكثيرين الله بالأسئلة ويصرخون أحيانًا: “ليه يارب؟” “أشمعنى أنا؟” وننتظر منه إجابة وتفسير، هذا ما طلبه الناس من يسوع في إنجيل اليوم!
هل فعلا يستطيع أحد أن يقدم تفسيرًا حقيقيًا للغز الألم في هذه الحياة؟ يمكن أن يهدأ عقلي بالتفسير ولكن تأتي مشكلة أخرى أجد نفسي غير قادر على تفسير سبب الألم. أنا كائن ينمو بالحضن أكثر من الشرح، واليوم بالرغم من السنين نحن بحاجة إلى الحضن، فالطفل أكثر حاجة للحضن، أكثر من حاجته إلى العقل الذي يفسر سبب المشكلات. في وقت الألم والمعاناة نحتاج أكثر إلى حضن يحتوينا، إلى ذراع تسندنا. لذلك لم يقدم الله تفسير للألم، بل قدم شخصًا وهو المسيح يسوع الذي أخذ على عاتقه تَحمُل آلام العالم على الصليب. الله لا يغضب منا أبدًا ولا يعاقبنا بشيء لأنه يحبنا. عندما نتألم يخفف عنا الوجع والألم بمشاركته آلامنا وأوجاعنا فيحملها معنا حتى لا تسحقنا تحتها.