إنه عدَني ثقة فأقامني لخدمته

لا تتركنا في تجربة

0 508

الأحد 18 ديسمبر 2022- متّى 1: 18- 24

فعزَمَ على أَن يُطلِّقَها سِرًّا

يعيش يوسف أصعب لحظات حياته وعليه أن يقرر “ماذا يصنع مع مريم؟” مريم حامل وتقول إنها من خلال عمل الروح القدس. تروي قصة أكبر من شطحات الخيال، فكيف تكون حامل من الروح القدس. فكر في قلبه أن يتركها في الخفاء، أن لا يَشهر بأمرها فهو يحبها ولا يرضي أن تُرجم خطيبته. يثق فيها لكن تبقي روايتها لغز يصعب عليه فهمه.

في أيقونة روسية جميلة للميلاد في مدرسة روبليف يظهر يوسف، في الجز الأسفل من الصورة، وحيدًا غارقًا في أحزانه وأفكار. يقف بجانبه راع عجوز منحي على عصا، لكن نظراته تحمل كل مظاهر الخبث والشر. يحاصره بنظراته، كما يفعل الملاكم ضد خصمه بحصاره في زاوية الحلبة، مستعدًا لضربه الضربة القاضية. المسكين يوسف يقف مهزوما تحت سيل الأفكار.

في الجزء العلوي يظهر يوسف نائمًا وحوله ملاك الله يشرح له ما حدث ومعني أن حلول الروح القدس على خطيبته وإن المولود منها قدوس الله، ابن الله ذاته: “لا تَخَفْ أَن تَأتِيَ بِامرَأَتِكَ مَريمَ إِلى بَيتِكَ. إِنَّ الَّذي كُوِّنَ فيها هوَ مِنَ الرُّوحِ القُدُس”.

لا يتركنا الله الذي أبدًا للتجربة كما نتلو في أبانا والتي أعادت الكنيسة منذ سنوات الترجمة الاصلية لكلام يسوع “لا تدعنا أو لا تتركنا في تجربة” وليس لا تدخلنا في تجربة، لأن الله لا يجرب الإنسان بل ينقذه من حيل المُجْرِب.

قد يعجبك ايضا
اترك رد