إنه عدَني ثقة فأقامني لخدمته

العين الشريرة

0 61

الجمعة 20 يونيو 2025، مت 6: 19- 23

سِراجُ ٱلجَسَدِ هُوَ ٱلعَين. فَإِن كانَت عَينُكَ سَليمَة، كانَ جَسَدُكَ كُلُّهُ نَيِّرًا

كيف ترى عيوننا الأشياء؟

عيوننا ترى بواسطة استقبال الضوء المنعكس من الأجسام والأشياء. يسقط الضوء على الأثاث أو الأشخاص مثلا فينعكس ويدخل عبر القرنية والحدقة، ثم يمر عبر العدسة ليركز على الشبكية. تقوم الشبكية بتحويل المعلومات الضوئية إلى إشارات كهربائية تنتقل عبر العصب البصري إلى الدماغ، الذي يفسرها كصور، مما يسمح لنا برؤية الأشياء وفهم العالم من حولنا.

أي أنت وأنا لا نرى الأشياء كما هي، بل ما يفسرها أدمغتنا من الضوء الواصل إليه ويفسرها فيقول لك إن ما تراه هو شخص، هو كرسي أو شجرة.

يقول المسيح اليوم: “سِراجُ ٱلجَسَدِ هُوَ ٱلعَين. فَإِن كانَت عَينُكَ سَليمَة، كانَ جَسَدُكَ كُلُّهُ نَيِّرًا”. يدرك يسوع أن الصورة يتم ترشيحها ومعالجتها بواسطة العين وأنه لا يوجد شيء من الخارج يمكن أن يؤثر على داخلنا. من الداخل نبني ونكون نظرتنا إلى الأشياء.

إذن، ماذا ينصحنا يسوع؟ أن نحافظ على نظافة ووضوح عيوننا، أي جهاز معالجة النظرات. إذا كان صافيًا، فسيكون كل شيء جميلًا. ولكن إذا كان هذا متسخًا أو ملوثًا، فسيتم رؤية كل شيء بهذه العين الفاسدة وتكون العين شريرة.

في مسار الروحانية، تم تعريف العين على أنها الروح، وأحيانًا على أنها الوعي أو البصيرة، أي القدرة على التمييز. لكن الغالبية عرّفوا عين الإنجيل على أنها القلب. وهذا يتوافق مع إحدى التطويبات: طوبى للأنقياء القلوب لأنهم سيرون الله.

قد يعجبك ايضا
اترك رد