إنه عدَني ثقة فأقامني لخدمته

المجد للنساء!

0 596

الثلاثاء 24 يونيو 2025- لوقا 1: 57- 66

تَكَلَّمَت أُمُّه وقالت: «لا، بل يُسَمَّى يوحَنَّا»

نحتفل اليوم بعيد ميلاد يوحنا المعمدان، وهو الميلاد الوحيد الذي يُحتفل به في التقويم الكنسي إلى جانب ميلاد يسوع. أنتم تعلمون أننا نحن المسيحيون نحتفل بميلاد القديسين في السماء، أي يوم نياحتهم أو وفاتهم. ولكن بالنسبة ليوحنا المعمدان هناك استثناء فنحتفل بعيد ميلاده الذي يأتي قبل ستة أشهر من ميلاد المسيح.

توقفتُ كثيرًا أمام مشهد ميلاد يوحنا: الخلفية لمنزل كاهن، له مكانة كبيرة بين أفراد الشعب ووسط أهل أبيته. يعيش في وسط اجتماعي وديني يعُلي من شأن الرجل. هنا تتدخل امراة قوية، أليصابات، لتأخذ الكلمة وسط بيئة وعقلية يهيمن عليها الذكور وترفض بحزم وتقول “لا”. بل تسمي هي وليدها، على غير العادة التي مازلت سارية في مجتمعتنا الشرقية المغلقة حتى اليوم. لا يُسَمَّى يوحَنَّا.

ما يميز قصة الميلاد هي أن بطلاته نساء. فكر في بيت زكريا الذي اسكته الملاك تاركًا الفرصة لأليصابات أن تتحدث. وفي الناصرة يأتي ذات الملاك ليعلن لفتاة قصة الخلاص وتجسد ابن الله، في حين يخاطب عقل يوسف “النائم”. الحقيقة كل شيء في أيدي النساء.

أحبائي المجد أُعلن للنساء، أعطاهم الله ما حجبه عن مجتمع الرجال، عن الذكور.

لكل امرأة وفتاة: الرب ميزكنّ فلا تتخلينّ عن دوركنّ.  

قد يعجبك ايضا
اترك رد