طلب صداقة
لَيسَ مَن يَقولُ لي: يا رَبّ، يا رَبّ! يَدخُلُ مَلَكوتَ ٱلسَّمَوات
الخميس 26 يونيو 2025؛ مت 7: 21- 29
كلّ منّا يتلقى طلبات صداقة على وسائل التواصل الاجتماعي، يقبل بعضها ويرفض الآخر. لكن هل هي “صداقات” حقيقية؟
الصداقة الحقيقية تُبنى على مواقف وأفعال محبة واضحة. فالصديق الحقيقي هو مَن يرافقك مسيرة الحياة وتجاربها الصعبة وأوقاتها السعيدة. هكذا العلاقة مع الله، هي صداقة لا تبنى على الكلمات، وما أكثر الكلمات التي نستخدمها في علاقتنا معه. يخبرنا يسوع، في إنجيل اليوم، أنه لن يتعرّف على الأشخاص الذين يتكلمون فقط ولكنهم بعدين كل البعد عن العلاقة الحقيقية.
ليس أي تواصل هو الذي يخلق العلاقة. لكي ننمو في صداقة مع الله، عليك أن تصغي أولاً وقبل كل شيء. والإصغاء لا يقاس بطول الحوارات أو كثرة الكلمات. لمعرفة الله والتعرف عليه، من الضروري التواصل بطريقة واسعة وعميقة. فالصداقة مع الله عمل جاد. إنها ليست تلك الموجودة على الفيسبوك التي تُطلَب وتُقبَل، أو تُلغى بنقرة واحدة. الأمر يتطلب مسيرة حياة كاملة للدخول في شركة مع الله.
لهذا السبب يجب أن تمرّ الحياة بتجارب: تمرّ بالمطر والرياح وفيضان الأنهار. هناك تدركون ما إذا كان بيتكم، بيت صداقتكم مع الله لا يزال قائمًا أم أنه تصدع لأنه مبنى على الرمال وليس على الصخر.