إنه عدَني ثقة فأقامني لخدمته

أنت ليس أنا

0 636

الأحد 14 أغسطس 2020: لوقا 12: 49- 53

فَيَكونُ بَعدَ ٱليَومِ خَمسَةٌ في بَيتٍ واحِدٍ مُنقَسِمين، ثَلاثَةٌ مِنهُم عَلى ٱثنَينِ وَٱثنانِ عَلى ثَلاثَة

عندما شاء الله أن يخلقَ العالم ويجعل الشيء موجود قام بفصله وعزله عن باقي الأشياء: “وفصل الله بين النور والظلمة”. لكي توجد ورقة مثلا يجب تميزها عن ورقة أخرى، لذا علينا أن ندرك لكي أوجد “أنا” عليَّ أن أقبل أن أكون مختلفًا عن الآخرين، وأن الآخرين مخلتفون عني.  إذا لم أقبل التنوع، فأنا لم أعد موجودًا. ولكي نوجد أنا والآخر وندخل في حوار وشركة يجب أولاً أن نقبل أن نكون مختلفين ومنفصلين ونعترف بهذا التنوع. وإلا سنرجع إلى مرحلة الفوضى قبل أن يفصل الله الأشياء بعضها عن بعض.

قبول التنوع يعني عدم الرغبة بأي ثمن في أن يكون الآخر كما أريد، ولا أن يرغب الآخر أن أكونَ مثله. هذا يعني إنه في داخل الأسرة عليك أن تقبل طفلك المختلف، وبالتالي لا تتوقع منه أن يصبح ما تريده، أو الصورة التي لديك عن نفسك أو تلك التي تريدها بأي ثمن. هو ليس أنت وأنت ليس هو أبدًا.

لذا يقول يسوع اليوم أن الأنفسام مفيد، لكنه سيؤدي بالضرورة إلى صدامات في العائلات. لكن أهلا بتلك الصدامات التي تؤدي إلى خلق جديد وسيصبح كل شيء حسنٌ جدًا.

قد يعجبك ايضا
اترك رد