مصارعة الثيران

من ثِمارِهِم تَعرِفونَهُم

الأربعاء 25 يونيو 2025؛ مت 7: 15- 20

أعجبني فيديو قصير لثور هائج في حلبة المصارعة محاولاً الفتك بكل من يتجرأ ويدخل الدائرة. تقدم رجل طاعن في السن ببطء، صاح المشجعون محذرين: “أخرج.. سوف يقتلك”. لكن تقدم الرجل إلى الحلبة عندما شاهده الثور جرى نحوه بسرعة، ثم توقف على بعد أمتار، أحنى رأسه وتقدم ببطء نحو الرجل، الذي لمس رأسه برفق ثم قبلها. لقد كان قانيه الذي قام بتربيته منذ صغره.

من ثمارهم تعرفونهم، هكذا يقول المسيح في إنجيل اليوم. أنتبه لا يقول من أعمالهم، بل من ثمارهم. لأن الأعمال يمكن أن تكون خادعة، تتظاهر بأنك رجل شريف وداخلك ذئبًا مفترسًا يرتدي ثوب الحمل.

هناك فرق بين الأعمال والثمار. الأعمال في الكتاب المقدس هي أعمال الجسد، التي دائما خادعة وأحيانًا شريرة. لكن الثمار هي نتاج الروح الذي يعمل فينا التي تكون دائما: محبة وفرح وسلام، ولطف وصلاح وطول آناة وتواضع. هي ثمار يحصدها الإنسان متى كان صادقًا في مشاعره، في محبته للآخرين. متى كان يبحث عن الآخر ولا يبحث عن منفعته الشخصية.

خَدم الرجل الطيب ذاك الثور وقام برعايته، فحصد ثمار جهده بأن يخضع له الكائن الشرس الذي يخشاه الجميع.

لا تسعى لعمل شيء، لا تخدع أحد، لا تتظاهر بشيء عكس ما تبطن، لأن في الواقع، أعمال الأنبياء الكذبة والذئاب المفترسة تبدو جيدة، لكن ثمارهم ليست كذلك.

فقط أحبب من قلبك، كن صادقًا، لطيفًا ومتواضعًا سيكون حصادك وفيرًا